سدّد 50.5 ألف درهم لحمايتها من المخاطر الصحية

متبرّع يتكفل بجهاز تنظيم نبضات القلب لـ «عفاف»

تكفل متبرّع بسداد مبلغ 50 ألفاً و578 درهماً، لمساعدة المريضة (عفاف) في استبدال جهاز تنظيم ضربات القلب الذي لا يعمل بصورة جيدة، وذلك لتجنب توقف القلب في أي لحظة.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرّع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى توام بمدينة العين.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ الرابع من مارس الجاري قصة (عفاف - فلسطينية - 70 عاماً)، التي تعاني اعتلالاً في عضلة القلب، سبب لها فشلاً في وظائف القلب، وتم تركيب جهاز لها لتنظيم ضربات القلب منذ 11 عاماً، وفي الآونة الأخيرة بات الجهاز لا يعمل حالياً، وتحتاج إلى عملية عاجلة لتبديل الجهاز، وذلك لتجنب توقف القلب في أي لحظة، وتبلغ كلفة الجهاز مع العملية الجراحية 50 ألفاً و578 درهماً.

وسبق أن روت (عفاف) قصة معاناتها مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إنها بدأت تعاني مشكلات صحية في القلب عام 2007، تمثلت في تعب بالصدر، وإجهاد وضعف في عضلة القلب، وتوجهت إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، وتم تركيب جهاز لها لتنظيم ضربات عضلة القلب، واستمر الجهاز في العمل لمدة 11 عاماً، وكانت تراجع إحدى العيادات المتخصصة في مستشفى العين الحكومي كل ثلاثة أشهر.

وأضافت أنها «في الآونة الأخيرة شعرت بتعب وإجهاد شديدين، ودخلت مستشفى توام في مدينة العين، وأجرت الفحوص والتحاليل، وتبيّن وجود ضعف في بطارية جهاز تنظيم ضربات عضلة القلب، وطلب منها الطبيب استبدال الجهاز بآخر جديد»، موضحة أن الجهاز مكلّف بالنسبة لإمكاناتها المالية المتواضعة، إذ تبلغ كلفته 45 ألف درهم، فضلاً عن تكاليف العملية بقيمة 5578 درهماً، وهذا مبلغ فوق إمكانات الأسرة المتواضعة، والطبيب أكد ضرورة استبدال الجهاز بشكل عاجل في غضون شهر، حتى لا تتعرض حياتها للخطر.

وأشارت إلى أن بطاقة التأمين الصحي منتهية منذ نهاية العام الماضي، وليس بمقدورها تجديد التأمين الصحي، ولا تعرف كيفية تدبير مبلغ العملية، وحاولت طرق كل الأبواب بحثاً عن حل لمشكلتها، من دون جدوى، وكانت تخشى توقف الجهاز عن العمل بشكل مفاجئ، ما يشكل تهديداً لحياتها، موضحة أن «قلبها يعمل من دون الجهاز بنسبة 25%، وهذا يشكل خطراً على حياتها في حال توقف الجهاز».

وأشارت إلى أنها تقيم في الدولة منذ 40 عاماً، وزوجها توفي قبل عامين، وتعيش مع ابنها، المعيل الوحيد للأسرة، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 15 ألف درهم، ويعيل أسرته المكونة من زوجة وطفلين، ويدفع 3800 درهم لإيجار الشقة، وغير قادر على توفير المبلغ المطلوب للعملية التي تحتاجها.

أعمال إنسانية

أعربت (عفاف) عن سعادتها وشكرها العميقين للمتبرّع ووقفته الكريمة مع معاناتها، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، مشيرة إلى أن خبر التبرع أسعدها كثيراً، وهذا الكرم ليس غريباً على شعب الدولة المعروف بحب الأعمال الخيرية والإنسانية، وتكاتفه وتعاضده مع المحتاجين، خصوصاً المرضى منهم الذي يمرون بظروف صعبة.

• «عفاف» تعاني اعتلالاً في عضلة القلب من 11 سنة.

تويتر