اقترض لمساعدة أخته وعجز عن السداد فتم سجنه

«عمر» يحتاج إلى 600 ألف درهم للعودة إلى أسرته

يقبع المواطن (عمر.أ - 40 عاماً)، خلف قضبان السجن المركزي في أبوظبي على ذمة قضية مالية، بمبلغ 600 ألف درهم منذ خمسة أشهر، إذ كان يحتاج المبلغ الذي حصل عليه بالاقتراض من أحد البنوك المحلية لمساعدة أخته على سداد مبالغ مالية مطالبة بها في المحكمة، ويناشد من يساعده على السداد، خصوصاً في ظل الظروف التي يمر بها.

يُشار إلى أن «صندوق الفرج» في أبوظبي قام بعمل تسوية في مبلغ قضيته المالية المطالب بها من قبل أحد البنوك المحلية من مليون و329 ألفاً و733 درهماً إلى 600 ألف درهم.

ويروي النزيل عمر قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «كانت حياتي تسير بوتيرة مستقرة من دون أي مشكلات أو ظروف حياتية تواجهني أو تواجه أحد أفراد أسرتي، ولكن قبل سنوات كانت أختي أخذت قرضاً مالياً، وتراكمت عليها الفوائد وتحولت قضيتها إلى المحكمة لعدم قدرتها على سداد مبلغ القضية المالية المترتبة عليها، وكانت على وشك الدخول للسجن، ولم يكن لنا خيار لإنقاذها من دخول السجن إلا أن أتوجه إلى أحد البنوك المحلية وآخذ قرضاً مالياً لكي أسدد عن أختي قضيتها المالية».

وأضاف: «كنت أعمل في إحدى الجهات الحكومية، ويتم خصم مبلغ 10 آلاف و300 درهم من راتبي شهرياً، وكنت ملتزماً بالسداد لسنوات عدة، بعدها تم إنهاء خدماتي من العمل لظروف خاصة حدثت لي، وأصبحت بلا عمل لفترة من الزمن، وتالياً تراكمت عليّ الفوائد بشكل كبير، ووصل المبلغ إلى مليون و329 ألفاً و733 درهماً، ثم وفقت في العثور على عمل براتب 5000 درهم».

وأشار إلى أن «راتبي كان يذهب بالكامل إلى البنك، وكنت أعيش ظروفاً صعبة في كيفية سداد مبلغ القضية أو إعاله أفراد أسرتي على متطلبات الحياة، وتالياً أقام البنك دعوى قضائية ضدي في المحكمة، وتم التعميم عليّ لمنعي من السفر، وتالياً تم القبض عليّ، ودخلت السجن المركزي بالوثبة في أبوظبي، وحالياً أنا أقبع في السجن منذ خمسة أشهر، ولا أستطيع فعل أي شيء».

وتابع: «أسرتي مكونة من زوجة ولديّ ابن وحيد، ووالدتي وسبعة من الإخوة، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها، علماً بأنه لا يوجد لدي أي أملاك أو رخص تجارية أو أي دخل آخر، وعلماً بأني قدمت طلب مساعدتي من صندوق الفرج في أبوظبي، وبعدها قام الصندوق بالتواصل مع إدارة البنك الذي يطالبني بمبلغ القضية، وتم إجراء تسوية في مبلغ القضية من مليون و329 ألفاً و733 درهماً إلى 600 ألف درهم». وناشد عمر أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في سداد مبلغ القضية المالية المترتبة عليه، لكي يبدأ صفحة جديدة لبناء مستقبله وحياته.

• «صندوق الفرج» فاوض البنك لتخفيض المبلغ المطالب به «عمر» من 1.3 مليون درهم إلى 600 ألف درهم.

تويتر