تمنعهما من الحصول على شهادتيهما

247.5 ألف درهم متأخرات جامعية على «أسامة» و«مريم»

قالت والدة خريجَين جامعيَين (مصريَين)، إن مستقبل ابنها وابنتها اصطدم بجدار صلب بعد عجزها وزوجها عن تأمين الأقساط الجامعية لهما، الأمر الذي منعهما من الحصول على شهادتيهما.

وأكدت أن ابنها أسامة، (21 عاماً)، وابنتها مريم (23 عاماً)، يشعران بصعوبة تحقيق حلمهما الذي انتظراه طوال سنوات دراستهما الجامعية، موضحة أنهما تخصصا بدراسة الصيدلة، وتبلغ قيمة المتأخرات 247 ألفاً و591 درهماً.

وتابعت الأم أن ابنها وابنتها تمكنا من تخطي عقبات وعراقيل وصعوبات كثيرة في مشوارهما الجامعي، لكن الظروف الصعبة أصرت على ملاحقتهما والوقوف في طريقهما، مشيرة إلى أنهما أنهيا دراستهما الجامعية، إلا أنهما لم يتمكنا من الحصول على شهادة تخرجهما، بسبب عدم قدرتها على تدبير الرسوم الجامعية للسنة الأخيرة من دراستهما.

وتبلغ قيمة المتأخرات على (أسامة) 142 ألفاً و981 درهماً، وعلى (مريم) 104 آلاف و610 دراهم.

وناشدت والدتهما أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون، ومساعدتهما في الحصول على الشهادة حتى يكملا مشوارهما العملي، ويصبحا صيدلانيين، كما حلما منذ طفولتهما.

و«مريم» كانت من المتفوقات في مراحل دراستها المدرسية، وقد حصلت على نسبة 93%، وأكملت مشوارها التعليمي في الجامعة تخصص «صيدلة» عام 2017، وكانت من الطلبة المتفوقين في دراستهم أيضاً، حيث حقّقت معدل «جيد جداً» في كليتها، بعدما أنهت أربع سنوات دراسية بمشقة وتعب.

ولحق بها شقيقها (أسامة)، الذي يشاركها محنتها، فهو من الطلبة المتفوقين في الكلية، وقد حافظ هو أيضاً على تفوقه واجتهاده، وحقق معدل «جيد جداً»، على الرغم من التحديات والظروف التي وقفت في طريقه، لكنه - كما هي حال أخته - غير قادر على تسلّم شهادة التخرج، بسبب تراكم المتأخرات الجامعية.

وقالت والدة الطالبين إن (مريم) أنهت دراستها الجامعية العام الماضي، بمعدل تراكمي 2.7%، أما (أسامة) فحصل على معدل تراكمي 3.7%.

وتابعت: «كان وضع الأسرة المالي جيداً، كوني أعمل في قطاع حكومي براتب 9400 درهم، ويعمل زوجي في قطاع خاص براتب 6000 درهم، وقد استطعنا تحقيق حياة أسرية مستقرة وخالية من الضغوط المادية والمعنوية، وأكملنا مسيرة ابنينا التعليمية حتى أنهيا مشوارهما المدرسي، والتحقا بالجامعة، ليحققا ما كانا يحلمان به منذ صغرهما. لكن حياتنا انقلبت رأساً على عقب عام 2018، حيث تعرضت الشركة التي يعمل فيها زوجي لخسارة مالية كبيرة، وأنهيت خدمات الموظفين على إثرها، لأصبح أنا المسؤولة الوحيد عن تلبية احتياجات أسرتي. لكن الحال لم تبق على ما هي عليه، بل ازدادت سوءاً، بعدما نفدت المبالغ التي كانت لدينا، وأخذت الديون والالتزامات الأساسية تتراكم على عاتقنا، إلى أن أصبحنا غير قادرين على سداد الرسوم الدراسية، ليقف حلم ابننا وطموح أخته مريم في منتصف الطريق، بعدما أنهيا دراستهما الجامعية، لكن تعثر وضع أسرتهما المالي جعلهما غير قادرين على الحصول على شهادتي تخرجهما».

• قيمة المتأخرات على «أسامة» 142 ألفاً و981 درهماً، وعلى «مريم» 104 آلاف و610 دراهم.

• «مريم» أنهت دراستها الجامعية بمعدل تراكمي 2.7%.. أما «أسامة» فحصل على 3.7%.

تويتر