سدّد عنه 7428 درهماً

متبرّع يتكفل بأدوية «أبوحنين» لمدة 6 أشهر

تكفّل متبرع بسداد مبلغ سبعة آلاف و428 درهماً قيمة الأدوية ومسكنات طبية لمدة ستة أشهر لعلاج (أبوحنين)، من مرض اعتلال الأعصاب المزمن، الذي يجعله في معاناة مستمرة ويؤدي إلى القلق وقلة النوم.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى مستشفى المفرق في أبوظبي.

وأعرب المريض (أبوحنين) عن شكره العميق لاستجابة المتبرع السريعة لحالته، مؤكداً أن هذه الاستجابة أسعدته خصوصاً أنه كان يعاني بشدة، والأدوية تمنحه الراحة والأمل في الشفاء من هذا المرض الذي يقض مضجعه ويحرمه النوم.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 25 من نوفمبر الجاري، قصة (أبوحنين - سوري)، من أصحاب الهمم، يعاني مرض اعتلال الأعصاب المزمن، بالإضافة إلى إعاقة في الرجل اليمنى، وأكد التقرير الطبي حاجة المريض الى أدوية ومسكنات، وظروفه الخاصة تمنعه من الحصول عليها.

وسبق أن روى المريض قصة معاناته مع المرض، لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «في عام 2017، أثناء عملي كالمعتاد داخل المطعم وإعدادي وجبات طعام للزبائن، شعرت بآلام شديدة في الساقين اليمنى واليسرى وعدم القدرة على الحركة، لكنني استمررت في العمل حتى سقطت مغشياً على الأرض».

وتابع: «أسرع أصدقائي وزملائي في العمل بنقلي إلى أحد المستشفيات الخاصة في دبي، وبعد إجراء الفحوص الطبية والتحاليل المخبرية، أخبرني الطبيب المعالج بأنني أعاني (الزائدة الدودية)، ولابد من إجراء عملية جراحية عاجلة، نتيجة زيادة الالتهاب والخوف من انفجار الزائدة الدودية، بالإضافة إلى وجود ضعف في العضلات، وتم إعطائي حقنة في منطقة الظهر لتخفيف حدة الألم».

وأضاف (أبوحنين): «بالفعل خضعت للجراحة ومكثت في المستشفى 20 يوماً أتلقى العلاج اللازم، وبعد تحسن حالتي الصحية تم التصريح بخروجي من المستشفى، ونصحني الطبيب بضرورة الحصول على قسط من الراحة وعدم الحركة، وبعد مرور نحو 30 يوماً ظهرت تلك الأعراض مجدداً، وشعرت بتنميل في الأطراف والإحساس بألم طفيف يشبه وخز الدبابيس».

وذكر أنه حاول التحامل على نفسه، لكن الألم وصل لدرجة عدم قدرته على الإحساس بالأطراف في الرجل اليمنى، وآلام شديدة بها، والاحساس بوخز يشبه وخز السكاكين أو لسع يشبه صعق الكهرباء، ولم يستطع المشي أو الحركة، وتم نقله إلى مستشفى صقر في رأس الخيمة وبعد إجراء الفحوص الطبية والتحاليل أخبره الطبيب بضرورة تحويله إلى مستشفى المفرق بسبب وجود اعتلال في الأعصاب، ولابد من تحويل الحالة إلى استشاري أعصاب في مستشفى المفرق.

وأضاف المريض «بعد تحويلي إلى مستشفى المفرق، تمت إعادة جميع الفحوص مرة أخرى وأخبرني الطبيب، بإصابتي بمرض مزمن يصيب الأعصاب الطرفية (اليدان والساقان)، لكن فترة العلاج تستغرق وقتاً طويلاً لأنه يعتمد على معالجة الأسباب المؤدية للاصابة، ووصف الطبيب العلاج عن طريق أخذ أقراص أو حقن تحتوي علي فيتامين (ب12)، مع تناول بعض من أدوية الاكتئاب، للتغلب على القلق وقلة النوم اللذين يعتبران من أكثر الأعراض المصاحبة للآلام المزمنة، وتبلغ كلفة الأدوية العلاجية والعقاقير الطبية لمدة ستة أشهر سبعة آلاف و428 درهماً».

وتابع «أثناء فترة مرضي، خسرت عملي الذي يعتبر مصدر رزقي الوحيد وأصبحت أسرتي دون عائل، وتدهور وضعنا المالي بشكل كبير، وتراكمت على عاتقي الديون والمتأخرات الإيجارية».

حركة لاإرادية

أكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى المفرق، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «المريض (أبوحنين - سوري)، من أصحاب الهمم، دخل إلى المستشفى يعاني آلاماً شديدة ووخزاً غير محتمل وكهرباء وحركة لاإرادية في الرجل اليمنى».

وأوضح التقرير أنه «تم عمل التحاليل والفحوص الطبية اللازمة للمريض حتى استقرت حالته الصحية، ويحتاج حالياً إلى أدوية علاجية ومسكنات طبية تخفف من الآلام التي يمكن أن يسببها ضعف الأعصاب».

• المريض فقد عمله بعد إصابته باعتلال مزمن في الأعصاب.

تويتر