مُطالب بـ 46 ألف درهم

تراكم المتأخرات الإيجارية يهدّد أسرة «أبومحمد» بالتشرد

تعاني أسرة (أبومحمد) ظروفاً مالية صعبة، تسببت في عدم قدرتها على دفع المتأخرات الإيجارية للمنزل الذي تقطن فيه، ما يهددها بدخول (أبومحمد)، البالغ من العمر 61 عاماً، السجن، والطرد من المنزل والتشرد، بسبب تراكم المتأخرات الإيجارية عليها حتى بلغت 46 ألف درهم، وأسرة (أبومحمد) مكونة من ثمانية أفراد، وهم مهددون بالطرد وبأن يصبحوا بلا مأوى، وتناشد الأسرة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لها، لإنقاذ رب الأسرة من السجن.

وواجه الأب صعوبة كبيرة في تدبير قيمة الإيجار المترتبة عليه، بعد إنهاء خدماته من العمل لكبر سنه وبلوغه سن التقاعد، وتراكمت المتأخرات الإيجارية عليه.

و(أبومحمد) حالياً عاطل عن العمل منذ ستة أشهر، بعد بلوغه سن التقاعد وعدم قدرته على العمل، وهو المعيل الوحيد لأسرته، والأسرة تعتمد حالياً على بعض مساعدة الأهل والأصدقاء، التي بالكاد تلبي متطلبات حياتهم اليومية.

وقال (أبومحمد) لـ«الإمارات اليوم»: «إن حالتي المالية ساءت جداً، بعد أن أصبحت عاطلاً عن العمل، بعد إنهاء خدماتي من إحدى الجهات الحكومية نظراً لكبر سني، منذ ستة أشهر، وحالياً ليس لدينا أي مصدر للدخل».

وأضاف أنه كان يعمل في الدولة، وينفق على أسرته المكونة من ثمانية أفراد، بينهم ثلاثة أبناء في جامعات مختلفة، لكنه اضطر عام 2011 إلى إحضار زوجته وأبنائه وزوجاتهم من سورية، نظراً إلى الوضع السائد هناك، ولخوفه الشديد على حياتهم.

وأكمل الأب «كانت أوضاعي المالية جيدة، لأنني كنت أعمل في إحدى الجهات الحكومية، وعملت على تدبير أمور أسرتي، حتى أكمل ثلاثة من أبنائي دراستهم المدرسية والتحقوا بالجامعات، في تلك الفترة حصلت على قرض من البنك، ليستطيع أبنائي الاستمرار في مشوارهم التعليمي».

وأشار (أبومحمد) إلى أنه بعد فترة ساءت أموره المالية بشكل كبير، وعجز عن سداد المتأخرات الإيجارية أو تدبير أمور حياته، وأصبح هو وأسرته مهددين بالطرد، حيث رفع مالك البيت دعوى قضائية يطالبه فيها بسداد المتأخرات الإيجارية البالغة 46 ألف درهم، وطالب بدفع المبلغ كاملاً وإلا سيتم سجنه، والمشكلة أن ظروفه الصعبة تحول دون تأمين هذا المبلغ، خصوصاً أنه عاطل عن العمل.

وأضاف أنه حاول اللجوء إلى جهات عدة لمساعدته على حل مشكلته من دون جدوى، وحالياً لا يعرف كيفية الخروج من هذا المأزق، مناشداً أهل الخير مساعدته في ظل ظروفه الصعبة التي يمرّ بها، وإعانته على سداد المتأخرات الإيجارية لمالك الشقة، حتى لا تتشرد أسرته في الشوارع.

وأضاف أنه يخشى أن تصبح أسرته من دون معيل وسند، خصوصاً أنه مهدداً بدخول السجن في أي لحظة، في حال عدم دفع المتأخرات الإيجارية، لافتاً إلى أن تردّي وضعه المالي والظروف الصعبة التي يمر بها، جعلاه يعجز عن تدبير ولو جزءاً بسيطاً من ديونه الإيجارية.

وناشد (أبومحمد) أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء مساعدته في تدبير قيمة المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليه، لإنقاذه من دخول السجن، ومنع تشرد أسرته.

مسؤولية الأسرة

أفاد (أبومحمد) بأنه المعيل الوحيد لأسرته، وأصبح عاطلاً عن العمل، نظراً إلى كِبَر سنه، ويعيل أسرة مكونة من ثمانية أفراد، بالإضافة إلى أحفاده الذين يقطنون معه في المنزل نفسه. وقال إن «جميع المسؤوليات والمصروفات الحياتية اليومية تقع على عاتقي، بالإضافة إلى تحملي مسؤولية دفع الرسوم الجامعية لأبنائي الثلاثة، وكنا نعتمد على بعض مساعدات الأهل والأصدقاء، التي بالكاد تلبي احتياجات الأسرة اليومية».

• «أبومحمد» أنهيت خدماته لكبر سنه، وبات عاطلاً عن العمل منذ 6 أشهر.

تويتر