سدّدوا 118 ألف درهم كلفة العمليات الجراحية

6 متبرعين يتكفلون بعلاج «عبدالرحمن» من حروق «تيزاب»

تكفل ستة متبرعين بسداد مبلغ 118 ألف درهم، كلفة العمليات الجراحية التي يحتاج إليها الطفل الباكستاني (عبدالرحمن)، لعلاج حروق من الدرجة الثالثة، تعرّض لها نتيجة تعرضه لمادة كيميائية (تيزاب)، شوهت الجزء الأيمن من جسده.

شعب كريم

أعرب والد الطفل عن سعادته وشكره العميقين للمتبرعين، ووقفتهم الكريمة معه أثناء معاناة طفله، في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها أسرته.

وأشار إلى أن هذه الوقفة ليست غريبة على شعب الإمارات الكريم، الذي اعتاد على مساعدة كل محتاج، والتضامن مع كل ملهوف.

ترقيع الجلد

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى لطيفة، بأن الطفل يعاني حروقاً في أماكن متفرقة من الجسم، بما في ذلك الجزء الأيمن بالكامل من جسده، وخضع خلال الجلسة الأولى لترقيع الجلد في المناطق العميقة، وكانت المنطقة المتبقية الوحيدة هي الفخذ والساق، وبعد إجراء العملية الجراحية كان معدل التعافي بطيئاً، وكان يخضع لتغيير الضمادات الطبية تحت تأثير التخدير العام، كما يعاني المريض ندبات ضخامية فوق مناطق الحرق الملتئمة، التي قد تتطلب ملابس ضاغطة مع لاصقات السيليكون.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرعات إلى حساب الدائرة البنكي، التي بدورها تنسق مع إدارة المستشفى الأميركي، لبدء علاج الطفل.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أول من أمس، قصة معاناة الطفل (عبدالرحمن - باكستاني ـ أربع سنوات)، الذي يعاني حروقاً من الدرجة الثالثة منذ قرابة عام.

وسبق أن روى والد الطفل (عبدالرحمن) قصة معاناة ابنه قائلاً: «قبل عام كان (عبدالرحمن) يلعب في الساحة الخارجية، وكانت هناك عبوة فيها مادة كيميائية (تيزاب) انسكبت على جسمه، وظل يصرخ من شدة الألم، وأسرعت إليه فوجدت أن المادة انسكبت على ساقيه ويديه وبطنه وظهره وأجزاء من الرقبة».

وأضاف: «نقلته على الفور إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة، حيث خضع للعلاج اللازم، وتم ترقيده في المستشفى لمدة شهر، وبعدها خضع لعملية جراحية، وبعدها توجهت إلى المستشفى الأميركي، وبينت معاينة الأطباء أن حالته الصحية صعبة، ويحتاج إلى ثلاث عمليات جراحية كلفتها 118 ألف درهم، لكن إمكاناتي المتواضعة لا تسمح لي بتدبير المبلغ، إذ إن لدي ثلاثة أطفال، وأعمل في الدولة منذ خمس سنوات في إحدى كراجات السيارات في دبي براتب 6000 درهم، أدفع منه 3000 درهم شهرياً إيجار المسكن، كما أعول والدي ووالدتي اللذين يعيشان معي».

وتابع: «جلد ابني أصبح يشبه البلاستيك، ويخرج منه الدم بشكل شبه مستمر، وحالته الصحية بالغة الصعوبة، وأصبحت حالته النفسية صعبة جداً».

تويتر