«مستشفى الجليلة»: الحالة وصلت متأخرة.. وقدمنا الدعم إلى الطفل وذويه

«أحمد» فقد طفله.. ومُطالب بـ 781 ألف درهم فاتورة العلاج

صورة

فقد الشاب المصري، أحمد طه، طفله (طه - تسعة أشهر)، بعد رحلة قصيرة مع المرض، ووجد نفسه مطالباً بسداد فاتورة بقيمة 781 ألف درهم، كلفة علاج تلقاه ابنه خلال محاولات إنقاذه بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال في دبي، وحالياً يعيش حالة حزن عميق على طفله، وحيرة شديدة في كيفية تدبير فاتورة المستشفى، وهو لا يملك من الدنيا سوى راتبه المحدود، الذي بالكاد يغطي نفقاته الأساسية، فيما أكد المستشفى أنه حاول إنقاذ حياة الطفل دون جدوى، حيث وصل إلى المستشفى في حالة متأخرة، إلا أنه قدم الدعم اللازم للطفل وذويه.

تشخيص دقيق

أفاد مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بأنه مستشفى الأطفال الوحيد في الدولة، الذي يستقبل العديد من الحالات الطبية المعقدة، التي يتم تحويلها من المستشفيات الأخرى العاملة بالدولة، وتأتي حالة الطفل (طه) ضمن هذه الحالات، حيث تم تحويل الطفل من مستشفى آخر، وكان في استقباله فريق من الأطباء الذين قاموا بفحصه وتقديم التشخيص الدقيق للحالة، تلا ذلك اجتماع مع عائلة الطفل، وشرح خطورة الحالة بالتفصيل، والتي كانوا على علم بها مسبقاً، قبل وصولهم المستشفى.

وناشد الأب المكلوم أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في سداد فاتورة علاج طفله الراحل، خصوصاً أنه لن يستطيع تدبيره في ظل وضعه المالي الصعب.

وتفصيلاً، قال أحمد لـ«الإمارات اليوم» إن «ابنه (طه) ولد بصحة جيدة، لا يعاني أي مشكلات صحية، وبدأت معاناته يوم حصل على التطعيم الدوري، وهو في عمر تسعة أشهر، ليبدأ إثره ظهور أعراض متمثلة في تغير لون البشرة، وارتفاع في درجة حرارته، مع صعوبة في التنفس، وعلى الفور توجهنا به إلى مستشفى خاص في إمارة عجمان، وبعد فحص حالته تم نقله إلى غرفة العناية المركزة، لتقديم العناية اللازمة له».

وتابع الأب: «بعد ليلة قضاها (طه) في غرفة العناية المركزة، طالبتهم إدارة المستشفى بنقله إلى مستشفى متخصص في الأطفال، لأن حالته تسوء والمستشفى لا يملك القدرة على علاجه، فتم نقله إلى مستشفى الجليلة التخصصي في دبي، الذي استقبله على الفور وبدأ تقديم الرعاية الطبية له».

وقال أحمد «كل يوم كان يمر على طفلي في المستشفى كنت أفاجأ بتطورات جديدة في حالته، تتطلب توقيعي على أوراق بالموافقة على إجراء ما يلزم لعلاج ابني، الأمر الذي لم أكن أتردد فيه لحظة واحدة لإنقاذ حياته».

وأضاف «بعد رحلة علاج استمرت نحو شهر، لم تفلح كل السبل في إنقاذ حياته، ليتوفى بعدما استنفد الأطباء كل السبل، لأواجه أشد ألم يمكن أن يتحمله إنسان، وهو فراق الابن، الأمر الذي أدخلني ووالدته في حزن شديد، لم نفق منه حتى اليوم».

وأكمل: «ما زاد الوضع صعوبة أننا فوجئنا بفاتورة علاج ضخمة، بلغت حسب المستشفى 781 ألف درهم، الأمر الذي يفوق قدراتي وإمكاناتي بكثير، حيث لا يتعدى راتبي الشهري 9000 درهم، أقضي من خلاله متطلبات الحياة الأساسية، وليست لدي أي مقدرة على تدبير فاتورة المستشفى».

وناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له، ومساعدته في حل مشكلته التي أصبحت تؤرق حياته وتهددها، ولا يعلم إلى أين ستصل به في نهاية الأمر.

من جهته، قال مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال إنه استقبل حالة الطفل (طه)، وتبين وجود أعراض مرضية عدة، واستقبله فريق متخصص بذل أقصى ما في وسعه، لكن حالة الطفل تدهورت سريعاً رغم كل الجهود المبذولة.

وتابع المستشفى أن «فريق الأطباء بذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ حياة الطفل، لكن الحالة وصلتنا في مرحلة متأخرة جداً، وتوفي الطفل رغم كل الجهود، ومن ثَمَّ باشر (الجليلة للأطفال) إجراءاته الفورية في تقديم الدعم الكامل لعائلة الطفل، والتخفيف عنها، وتعزيتها في مصابها الأليم».

تويتر