من أصحاب الهمم ويتمنى أن يصبح طبيباً

«أمير» يحتاج إلى 17 ألف درهم لاستكمال دراسته

صورة

يعجز «أبوأمير» (50 عاماً - جزائري) عن سداد 16 ألفاً و900 درهم، قيمة الرسوم الدراسية لابنه «أمير»، الذي بات مستقبله مهدداً بالضياع، في حال لم يستطع تدبير الرسوم الدراسية المتراكمة على عاتقه، وسيتوقف تماماً عن الاستمرار في الدراسة، رغم أنه طالب متفوق ومتميز في دراسته، على الرغم من إعاقته منذ الطفولة.

وقال (أبوأمير): «إنني قدمت إلى الدولة منذ عام 2000، في رحلة عمل لتحسين وضع الأسرة، ومنذ قدومي لم أشعر بوجود فرق بين وطني الجزائر ودولة الإمارات، حيث إنني أعمل في إحدى الجهات الخاصة في إمارة دبي، وابني الوحيد (أمير) ولد هنا على هذه الأرض الطيبة، وأكمل مشواره التعليمي في مدارس الدولة».

طالب متميّز

أكدت كشوف صادرة من إحدى المدارس الخاصة في دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن الطالب (أمير) مسجل لدى المدرسة منذ الصف الأول، ولايزال يدرس في المدرسة، وحالياً يدرس في الصف العاشر، وهو طالب متميز دراسياً.

وتابعت «ترتبت عليه رسوم دراسية بمبلغ 22 ألفاً و900 درهم، تم دفع 6000 درهم منها، ووالده يعجز تماماً عن دفع 16 ألفاً و900 درهم بقية الرسوم، ما سيشكل عائقاً كبيراً لاستكمال (أمير) دراسته في حال عدم دفع بقية المبلغ المترتب عليه».

وأضاف أن «ابني (أمير) يدرس حالياً في الصف العاشر، وهو متفوق جداً، ويحصل على المركز الأول باستمرار، على الرغم من أنه من أصحاب الهمم منذ الولادة، فإعاقته لم تقف عائقاً أمام تميزه الدراسي، وابني منذ الصغر يعتبر من الأطفال الأذكياء، على الرغم من إعاقته، ويحلم بأن يكون طبيباً عندما يكبر».

وأكمل (أبوأمير) والدموع في عينيه: «عندما قال لي (أمير) سأصبح طبيباً في المستقبل، وسأعالج أصحاب الهمم، شعرت بالحزن الشديد على حال ابني، لأنني أعجز عن دفع تكاليف الرسوم الدراسية له، والتي تشكل عائقاً أمام استكمال مشواره المدرسي».

وأضاف (أبوأمير) أن «ابني بحاجة إلى 16 ألفاً و900 درهم، ليستطيع استكمال دراسته والالتحاق بالاختبارات نهاية العام الدراسي، وأنا عاجز تماماً عن دفع ولو جزءاً بسيطاً منها»، لافتاً أن أمله الوحيد أن يكمل (أمير) مشواره المدرسي، لكي يستطيع الالتحاق بالجامعة، وتحقيق حلمه ليصبح طبيباً، متمنياً أن تمتد إليه أيادي أصحاب الخير والقلوب الرحيمة، لمساعدته على توفير تكاليف الرسوم الدراسية لابنه.

وقال (أبوأمير) إنه المعيل الوحيد لأسرته، المكونة من ثلاثة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم، يذهب منه 1500 درهم للإيجار، والبقية لمتطلبات الحياة اليومية.

تويتر