تحتاجان إلى علاج تأهيلي كلفته 96 ألف درهم

التوأمتان «جوري» و«ياسمين» تعانيان تأخر النمو وضمور الأعصاب

صورة

تعاني (جوري وياسمين - توأمتان مصريتان - 19 شهراً) تأخراً في النمو وضموراً في الأعصاب منذ الولادة، ما حرمهما من المشي واللهو كبقية الأطفال، وتحتاجان إلى علاج تأهيلي مكثف في مركز كامبردج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل في أبوظبي، وتبلغ كلفة العلاج التأهيلي 96 ألف درهم، لكن أسرتها تعجز عن توفير تكاليف العلاج بسبب مرورها بظروف مالية صعبة، مناشدة أهل الخير مساعدتها في علاج التوأمتان حتي تستطيعا الحركة مثل بقية الأطفال.

«جوري» و«ياسمين» تعانيان الضمور منذ الولادة بسبب نقص وصول الأوكسجين إليهما.

مشكلات صحية

أفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى المفرق في أبوظبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن «الطفلتين (جوري) و(ياسمين) تبلغان من العمر سنة وسبعة أشهر، وتحملان الجنسية المصرية، وتعانيان من مشكلات صحية عدة، منها تأخر في النمو، وضمور في العضلات، وضعف في البصر منذ الولادة، ودخلتا مستشفى المفرق مرات عدة، ومكثتا فيه أكثر من عام، وتلقيتا العلاج اللازم، وهما الآن بحاجة إلى علاج تأهيلي مكثف في أقرب وقت ممكن».

وأشارت إلى أن «الطفلتين تعانيان منذ الولادة تأخراً في النمو، وضموراً في العضلات وضعف البصر، ما يمنعهما من النطق أو الحركة، وبحاجة إلى علاج تأهيلي مكثف في مركز كامبردج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل في أبوظبي، وتبلغ كلفة العلاج نحو 96 ألف درهم».

وقالت والدة الطفلتين لـ«الإمارات اليوم»: «كانت ولادة ابنتيّ (جوري) و(ياسمين) صعبه للغاية، على الرغم من متابعتي خلال أشهر الحمل بشكل دوري، مع إجراء التحاليل والفحوص الشهرية أثناء فترة الحمل التي لم يتبين من خلالها إصابة التوأمتين بأي مرض، وفي الشهر الثامن من الحمل شعرت بآلام شديدة وتقيؤ مستمر، وأخذني زوجي إلى المستشفى، وفي تلك الفترة كنت في مصر».

وأضافت «وصلنا إلى المستشفى، وأجرى الفريق الطبي الفحوص والتحاليل اللازمة، وتبين من خلالها وجود نقص شديد في كمية الأوكسجين الواصل إلى الطفلتين، وخوفاً من تعرض حياتهما للاختناق نصح الطبيب المعالج بضرورة إجراء عملية قيصرية عاجلة، حتى لا تتعرض حياتي وحياة التوأمتين للخطر».

وتابعت الأم «وافقتُ على إجراء العملية القيصرية لأني كنت خائفة جداً من فقد طفلتي، وأدخلت الطفلتين حضّانة المستشفى لمدة 30 يوماً لتلقي العلاج اللازم، وبعدها خرجنا من المستشفى».

وأضافت «بعد أن أكملت (جوري) و(ياسمين) الشهر الرابع، لاحظت أنهما لا تركزان معي أثناء اللعب، عندها شعرت بالخوف الشديد عليهما، وأخبرت زوجي وتوجهنا إلى عيادة خاصة، وقال الطبيب إن هذا الأمر طبيعي، نظراً إلى صغر سنهما، وبعد ذلك حصل زوجي على عقد عمل في الإمارات، وجئنا معه إلى الدولة».

وتابعت الأم «بعد أن أكملت (جوري) و(ياسمين) الشهر السابع، شعرت بأنهما لا تتحركان بشكل طبيعي، ولا تجلسان كبقية الأطفال، فاصطحبتهما إلى مستشفى المفرق، وطلب الطبيب إجراء فحوص وتحاليل وأشعة رنين مغناطيسي للطفلتين».

وأضافت: من نتيجة الفحوص تبين أن الطفلتين مصابتان بضعف في البصر وضمور في العضلات وتأخر في النمو، عندها أصبت بحزن شديد على الطفلتين، لكن الطبيب قال إن لديهما ضموراً بسيطاً بحاجة إلى علاج تأهيلي مكثف.

وأشارت الأم إلى أن «العلاج التأهيلي تبلغ كلفته 96 ألف درهم، وأعجز أنا وزوجي عن تدبير تكاليف علاج الطفلتين، ونخشى أن تصاب الطفلتان بهذه العاهة مدى الحياة، فأنا الآن أرى الطفلتين تكبران أمام عيني لكن تعجزان عن الحركة والأكل بشكل طبيعي، وليس باستطاعتي فعل شيء لمساعدتهما».

وتابعت أن أسرتها مكونة من خمسة أفراد، وزوجها عاطل عن العمل منذ سبعة أشهر، وليس لديهم أي مصدر للدخل، ويعتمدون على مساعدات بعض الأهل والأصدقاء.

وناشدت أهل الخير والجمعيات الخيرية مساعدتهم على سداد تكاليف العلاج التأهيلي للتوأمتين قبل تدهور حالتهما الصحية.

تويتر