يعاني عيباً خَلقياً في المسالك البولية
متبرع يسدد 12 ألف درهم كلفة جراحة للرضيع «حمدان»
سدد متبرع 12 ألف درهم كلفة عملية جراحية عاجلة للرضيع «حمدان» (باكستاني ــ ثلاثة أشهر) الذي يعاني عيباً خَلقياً في المسالك البولية، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى لطيفة، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في المستشفى.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة والد الرضيع لعدم قدرته على تدبير كلفة العلاج.
من جانبه، أعرب والد «حمدان»، عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، ووقفته مع معاناته في ظل الظروف التي يمر بها، مؤكداً أن هذا التصرف ليس غريباً على شعب الإمارات الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري.
وحسب تقرير طبي من مستشفى لطيفة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فإن الرضيع «يعاني عيباً خلقياً في جدار البطن السفلي، يتمثل في كشف الغشاء المخاطي المحيط بالمثانة البولية، ما يسبب له آلاماً مستمرة، وحمَّى شديدة، ويمنعه من الرضاعة، ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة لإصلاح هذا العيب، محذراً من أن التأخر في إجراء العملية سيعرض حياة الرضيع للخطر».
وكان والد «حمدان» روى لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة رضيعه المريض قائلاً: «ولد حمدان في مستشفى خاص بباكستان، لكن فرحتنا به لم تكتمل، فلم يمر وقت قليل حتى فوجئ بالأطباء يطلبون منه نقله إلى أحد المستشفيات الكبيرة المتخصصة، لأن لديه عيباً خلقياً، ومشكلات صحية في المسالك البولية». وأضاف: «لم يكن أمامي إلا إحضار طفلي وزوجتي إلى الإمارات، إذ إنني أعمل وأعيش هنا. وعند وصولهما، أسرعت به إلى مستشفى لطيفة، وتم إدخاله إلى قسم الطوارئ، وطلب الطبيب إجراء فحوص وتحاليل طبية للتأكد من وضعه الصحي».
وتابع الأب: «أظهرت نتائج الفحوص أنه يعاني انسداداً وخللاً في جدار البطن السفلي، ما يعيق التدفق البولي، ويسبب له ألماً شديداً أثناء التبول، وأكد الطبيب ضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة، كلفتها 12 ألف درهم».
وأكمل: «شعرت بأن أبواب الدنيا كلها قد أغلقت في وجهي، وساورني قلق شديد على طفلي الذي عرف الألم في مقتبل حياته قبل أن يعرف أي شيء آخر، فكلفة العملية مرتفعة جداً مقارنة بإمكاناتي المالية المتواضعة، ولا أعرف وسيلة تعينني على تدبر المبلغ لإنقاذ طفلي، وتخليصه من آلامه، فراتبي لا يتجاوز 3000 درهم، أسدد منه إيجار المنزل وأقساطاً بنكية، وأعول إلى جانب أسرتي الصغيرة، أفراداً من عائلتي في باكستان».
وقال الأب: «أعجز عن توفير احتياجات طفلي الطبية، خصوصاً أنه بدأ يشعر بتعب شديد، كما أن حالته الصحية بدأت تتدهور تدريجياً، ونتيجة لذلك تضاعفت معاناته من عدم القدرة على الرضاعة، وانخفاض الشهية، والتقيؤ المستمر، والحمى الشديدة، إذ يحرمه المرض أن يعيش حياته بشكل طبيعي».