مراكز التعليم المبكر في دبي تنفذ مشروعاً لزرع التعاطف في قلوب الأطفال

باشر عدد من مراكز التعليم المبكر في دبي تنفيذ مشروع لزرع الخير والتعاطف في قلوب الأطفال، تماشياً مع مبادرة «عام الخير»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وذلك عبر سلسلة من الفعاليات والأفكار والخطط كي يتمكن الصغار من «التقمص الوجداني» مع آخرين، وتتحول سمة التعاطف والعطاء إلى أسلوب حياة.

التعاطف والخير والمحبة يمكن أن تدرس للأطفال، مثل القراءة، والرياضيات، والكتابة.

وقالت الرئيس التنفيذي لمركز التعليم المبكر «ليدي بيرد» في دبي، مونيكا فالراني، إنه تزامناً مع مبادرة «عام الخير»، والتي تعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات، منذ تأسيسها، في العطاء الإنساني من غير مقابل، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، بدأ المعلمون والعاملون في مركز «ليدي بيرد» للتعليم المبكر باتخاذ خطوات فعالة، لغرس التعاطف مع الأطفال الصغار، حيث يولي المركز اهتماماً خاصاً لتعليم الطلاب الاحترام والقيم الأخلاقية.

وأشارت إلى أن الأبحاث العلمية تؤكد أن هذه السمة البشرية يمكن زراعتها، خصوصاً في سن مبكرة، إذ إن التعاطف والخير والمحبة يمكن أن تدرس للأطفال، مثل القراءة والرياضيات والكتابة. وتقول: «يعتقد الخبراء أنه إذا قدمنا القيم للأطفال في سن ما قبل المدرسة، فإنها ستبقى معهم مدى الحياة».

ودعت إلى تعليم بعض الأمور التي تعزز هذه المشاعر، مثل انتظار دور الطفل كي يلعب «لعبة»، أو مساعدة صديق للقيام بشيء قد تكون لديه صعوبة في أدائه مثل المرض أو ما شابه، كما أن العلاقات الأسرية السليمة تعطي الأطفال الثقة لمساعدة الآخرين، ومع ذلك يبقى الآباء أفضل نماذج لأطفالهم، إذا قام ولي الأمر بسلوك متعاطف تجاه الآخرين، فإن طفله سوف يقلده بطبيعة الحال، وسرد حكايات وقصص جميلة ذات مغزى يكرس المشاعر الجميلة، ويعمل على إظهار الاحترام والرعاية للآخرين.

وقدمت مراكز التعليم المبكر في دبي ست نصائح لأولياء الأمور، بقصد غرس التعاطف في الطلاب، مثل التحدث عن مشاعر الآخرين في المواقف الصعبة، وكيف تشعر إذا كنت في مكانه، وإظهار العواطف والمودة، وتشجيع الطفل على التحدث عن مشاعره، وأيضاً الثناء على السلوك الحسن، وأخيراً «من فضلك»، و«شكراً»، و«آسف» يجب أن تكون جزءاً من القاموس اليومي للوالدين.

تويتر