12 مليون درهم دعماً من «دبي الإسلامي» لطلبة «الدراسات الإسلامية والعربية»

وقّعت كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، وبنك دبي الإسلامي، اتفاق تفاهم، بهدف المساهمة في مد جسور التعاون والتنسيق بين الطرفين، والعمل على تفعيل التزامهما تجاه خدمة المجتمع في المجال الأكاديمي بالشكل الذي يخدم الصالح العام، وتنص الاتفاقية على مساهمة البنك في تمكين الطلبة والطالبات المنتسبين للكلية من خلال التبرع بمبلغ 12 مليون درهم تصرف شهرياً للطلبة والطالبات، فضلاً عن تبادل الخبرات والدراسات ذات العلاقة في مجال عمل الطرفين للمساهمة في دفع عجلة التقدم العلمي والبحثي.

ويأتي توقيع الاتفاق انطلاقاً من استجابة الطرفين لمبادرة «عام الخير»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بهدف توحيد الجهود الرامية إلى الارتقاء بخدمة الصالح العام وخدمة قضايا البحث العلمي.

وقّع الاتفاق مدير الكلية، الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن، ورئيس إدارة خدمات الدعم المجتمعية في البنك، عبدالرزاق العبدالله.

وأكد عبدالرزاق العبدالله، أن «البنك منذ إطلاق مبادرة (عام الخير) حرص على إعداد مبادرات تحقق أحد أهم أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في خدمة المجتمع، ودعم المبادرات المجتمعية كافة مع الدوائر الحكومية والخاصة في دبي»، لافتاً إلى أن «فتح آفاق التعاون مع الدوائر والمؤسسات التنموية والاجتماعية، مثل كلية الدراسات الإسلامية والعربية، يعد ترجمة لأهدافها في دعم المنظومة التعلمية والمساهمة في الارتقاء بها تماشياً مع توجهات مئوية الإمارات، التي وضعت التعليم في مقامها الأول».

وأضاف أن «الكلية تعد من أوائل المؤسسات التعلمية التي بنيت على الخير، بفضل مؤسسها ورئيس مجلس أمنائها، جمعة الماجد»، منوهاً بجهودها المبذولة في دعم مسيرة البحث العلمي والتعليم الأكاديمي، التي قدمت للإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي نخبة من الباحثين والخريجين المتميزين في مجالي اللغة العربية والدراسات الإسلامية، فضلاً عن دورها الرائد في تعزيز مكانة اللغة العربية، ونشر تعاليم الدين الحنيف بصورته الحقيقة الداعية للتسامح والاعتدال ونبذ العنف والتطرف».

من جانبه، أكد الدكتور عبدالرحمن، أن «الكلية ماضية في جهودها لتعزيز علاقات التعاون مع مختلف المؤسسات في القطاعين العام والخاص للعمل معاً على ترسيخ الالتزام تجاه المجتمع»، موضحاً أن «بنك دبي الإسلامي يعد شريكاً استراتيجياً مع الكلية من خلال اتفاقية التعاون المبرمة معهم في عام 2012، التي تتعلق بدعم البحث العلمي بالكلية، وتوقيع الاتفاق الجديد يأتي انطلاقاً من حرص الكلية على تعزيز ودعم علاقات الشراكة معه، وتكملة لمسيرة التعاون المستمر بين الطرفين، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بضرورة التنسيق والتعاون مع كل المؤسسات لتقديم أفضل الخدمات بما يتماشى مع المكانة المرموقة التي تحظى بها الدولة في مختلف الميادين».