«الصحة» تؤكد تشغيل المجمع الصحي قريباً

سكان في شعبية نزوى يشكون عدم توافر خدمات طبية

مجمع نزوى الصحي الذي تم إنجازه قبل أكثر من سنة لايزال مغلقاً. الإمارات اليوم

شكا سكان في شعبية نزوى بالمنطقة الوسطى التابعة لإمارة الشارقة عدم توفر خدمات صحية أولية في منطقتهم، ما يضطرهم إلى الذهاب لمستشفيات تبعد عنهم مسافات كبيرة مثل مستشفى الذيد أو مستشفيات دبي، وتالياً مضاعفة حالاتهم الصحية تدهوراً، لافتين إلى أن مجمع نزوى الصحي الذي تم انجازه قبل أكثر من سنة لايزال مغلقاً ولم يباشر العمل به حتى الآن، مطالبين وزارة الصحة بإنهاء إجراءات تشغيله، ليسهم في تقديم الخدمات العلاجية لأهالي المنطقة.

في المقابل، أكد مسؤول في وزارة الصحة، فضل عدم ذكر اسمه، أن وزارة الأشغال العامة انتهت من بناء مجمع نزوى الطبي وتوريد المعدات الطبية إليه، لافتاً إلى أن «الوزارة أعدت ميزانية بشأن تشغيله ورفعتها إلى وزارة المالية وبعد الموافقة عليها ستتم عملية توظيف الكادرين الإداري والطبي، كما ستوفر وزارة الصحة المستلزمات الطبية مثل الأدوية، وتالياً سيتم تشغيل المجمع ومباشرة العمل به قريباً».

وتفصيلاً، قال المواطن (أبوناصر)، من منطقة نزوى، إن المنطقة تتكون من ثلاثة أحياء سكنية وعشرات الأسر جميعهم بحاجة إلى مجمع صحي يسهم في تقديم الخدمات الطبية الأولية لأهالي المنطقة خصوصاً الأطفال الذين يصابون بنزلات البرد والربو وكذلك كبار السن الذين بحاجة إلى متابعة طبية مستمرة كمرضى السكري وضغط الدم، لافتاً إلى أن «وزارة الأشغال العامة انتهت قبل أكثر من سنة من إنجاز مجمع نزوى الصحي في إطار مبادرات رئيس الدولة لتطوير الإمارات الشمالية، إلا أنه مازال مغلقاً ولم يباشر العمل به إلى الآن».

وطالب وزارة الصحة بإتمام إجراءات المجمع الصحي الجديد، وتوفير أجهزة طبية إلى جانب طاقمين طبي وإداري لبدء العمل به، فضلاً عن توفير سيارة إسعاف مزودة بمسعفين لنقل الحالات الطارئة والحرجة إلى أقرب مستشفى للمنطقة.

وأضاف أنه في حال وجود مجمع صحي في المنطقة سيساعد ذلك على توفير إسعافات أولية للمصابين في حوادث الدراجات والسيارات التي تزداد في أيام الشتاء في منطقة البداير السياحية التي لا تبعد سوى ثلاثة كيلومترات عن نزوى.

وذكر المواطن أبوسالم، أنه في حال إصابة طلبة مدارس منطقة نزوى بحالات إغماء مفاجئة أو جروح ناتجة عن سقوط أو مشاجرات بين الطلبة، فإنه يتم نقلهم إلى مركز المدام الصحي الذي يبعد عن المنطقة ‬10 كيلومترات تقريباً ما قد يضاعف حالاتهم تدهوراً، مشيراً إلى أن عدد سكان المنطقة في ازدياد مستمر في حين أن الخدمات الصحية الأولية مازالت معدومة.

أما (أم محمد)، من منطقة نزوى، فقالت «عند مرض أطفالنا فإننا نضطر إلى الذهاب بهم إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة، أو العيادات الخاصة في دبي التي تبعد عنا مسافات كبيرة»، لافتة إلى أن أقرب مركز صحي لسكان منطقة نزوى هو مركز المدام الذي لا يوجد به إلا طبيب عام فقط، في حين لا تتوافر فيه عيادات خاصة للأطفال، فضلاً عن عدم وجود ساعات خدمة الطوارئ.

وأشارت إلى أن افتتاح مجمع نزوى الصحي سيسهم في توظيف العديد من أبناء المنطقة، خصوصاً في المجال الإداري، موضحة أن كثيرين منهم يحملون شهادات جامعية ومازالوا ينتظرون الفرص الوظيفية منذ سنوات.

وطالبت (أم محمد) بتوفير قسم للطب الوقائي في المجمع الصحي الجديد لإجراء الفحوص الطبية الخاصة بالعمالة المنزلية، مشيرة إلى أن «سكان نزوى يضطرون للذهاب إلى قسم الطب الوقائي في مركز الخوانيج الصحي لانجاز معاملات فحص العمالة». موضحة أن تخليصها يستغرق وقتاً طويلاً نظراً لوجود أعداد كبيرة من تلك المعاملات، ولكون المركز يقدم خدماته لسكان المناطق المجاورة أيضاً، وليس لمنطقة الخوانيج فقط.

وأوضح مسؤول وزارة الصحة أن الوزارة تعمل حالياً على افتتاح عدد من المشروعات الجديدة، لافتاً إلى «أنها أعدت موازنة بشأن مجمع نزوى الصحي ورفعتها إلى وزارة المالية»، مضيفاً أنه «بعد الموافقة عليها ستتم عملية توظيف الكادرين الإداري والطبي، كما ستوفر وزارة الصحة المستلزمات الطبية كالأدوية وغيرها»، مؤكداً أن «المعدات والأجهزة الطبية قد تم توريدها لمجمع نزوى الصحي».

تويتر