الجناح يزدحم بإبداعات «شباب ملهم.. مستقبل واعد»

تونس تزخرف الماضي والحاضر.. بختم الجودة في «إكسبو»

صورة

تجربة إبداعية تمزج بين التاريخ والتراث والمشروعات المستقبلية المستندة إلى ابتكارات وإبداعات واعدة، يطرحها جناح تونس الخضراء على أنظار العالم في «إكسبو 2020 دبي»، ليروي من خلال شعاره «شباب ملهم.. مستقبل واعد»، قصص تميّز تستند إلى قدرات وطنية تقود مستقبل البلاد ومسيرة تنميتها.

ويبرز الجناح التونسي، الواقع في منطقة الفرص، الرؤية الحضارية الطموحة لهذا البلد العربي، في رحلة التنوّع الذي بات جزءاً من ماضي تونس وحاضرها وحتى جغرافيتها المتوسطية المنفتحة على الآخر، التي تعلن عنها منذ البداية، منطقة استقبال تكفلت بإطلاع الزوّار على مقومات تونس السياحية والتاريخية والحضارية، والترويج لها وجهة سياحية وثقافية ثرية وجاذبة للاستثمار الأجنبي.

اكتشافات

عبر أربعة أقسام متنوّعة، يطرح الجناح التونسي جزءاً من تجاربه التنموية ورؤيته لعام 2050، ومن ثم فرصه الاستثمارية المتاحة في المستقبل، انطلاقاً من مساحة الاستقبال التي يتم من خلالها استكشاف المواقع السياحية والتاريخية والحضارية في تونس، عبر باقة من الأفلام الترويجية التي تستحضر أبرز معالم البلاد ومواقع الجذب، إلى جانب تجربة فريدة من نوعها تتيح للزوّار ارتداء اللباس التقليدي التونسي بطريقة افتراضية عبر مرآة إلكترونية تفاعلية.

بينما يعرض قسم آخر فيلماً قصيراً بتقنيات تكنولوجية متطوّرة تعتمد على الاسترجاع أو ما يسمى «الفلاش باك»، ينطلق معها ضيوف الجناح في سفر عبر الزمن يبتدئ من تصور مستقبل تونس، مروراً بحاضرها، وصولاً إلى ماضيها وأهم محطاتها التاريخية التي يغطيها العمل الوثائقي عبر استعراض مواقعها الأثرية وأكثر الشخصيات الوطنية المؤثرة في الحياة العامة التونسية، إضافة إلى جولة في قرطاج القديمة بتقنية الواقع الافتراضي.

أما التجربة الثالثة التي يعرضها الجناح، فخصصت لطرح تجارب المشروعات المحلية والشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات متنوّعة، أبرزها الاختراعات الحديثة.

إبداعات حِرفية

يُعدّ رواق الصناعات التقليدية والحِرف اليدوية، أهم مقومات الجذب الرئيسة في الجناح التونسي، فما بين صناعة المجوهرات والحُلي التقليدي العريق وتجارب المنسوجات اليدوية و«المرقوم» المزدان بالزخارف البربرية القديمة والخزف «النابلي» الأصيل والمشغولات النحاسية الأنيقة، يفرد الجناح التونسي مساحة لاكتشاف كنوزه التراثية وتفاصيل تقاليده الحِرفية العريقة، ليجتذب فضول المهتمين باكتشاف تاريخ الشعوب، ويجسّد براعة الحِرفيين التونسيين وخصوصية هذه الصناعات التقليدية المحلية، وما تمتلكه من مواهب قادرة على خوض المنافسة على نطاق عالمي.

وتُعدّ تونس من أهم البلدان التي حافظت على صناعاتها التقليدية والحِرفية، إذ يسهم هذا القطاع بـ2% من إجمالي صادرات تونس، كما يوفر 10% من فرص العمل سنوياً، لهذا الغرض، خصصت المنطقة الرابعة في الجناح، لاستعراض مجموعة من المنتجات التقليدية لحِرفيين من مختلف المناطق، مثل صناعة «الشاشية» الشهيرة في تونس، وهي أحد أنواع القبعات الرجالية التي تلقى روّاجاً في العديد من الدول العربية والإسلامية، التي يرتديها التونسيون باللون الأحمر، وذلك بعد أن ظهرت هذه الصناعة بالتزامن مع هجرة الأندلسيين إلى تونس عقب سقوط مدينة غرناطة في عام 1492. في الوقت الذي تخضع هذه الصناعة التي تُعدّ من الفنون الراقية، إلى مجموعة من القواعد الصارمة ولجنة مختصّة تجيز لمن ينجح في اختبارها، خوض غمار المهنة والترويج لها بشكل أوسع.

كما يضم الجناح قطع السجاد التي اشتهرت به مدينة القيروان، مركز صناعته الأهم، وذلك باستخدام خيوط الصوف والألوان الطبيعية وبتصاميم متوارثة منذ أكثر من 13 قرناً. وتمكن حِرفيو هذه الصناعة من المحافظة على أساليب نسيجه وخاماته الطبيعية التي تم توارثها من جيل إلى جيل، لتخضع اليوم إلى عمليات مراقبة صارمة وأختام جودة موثوقة توضح نوعية المواد المستخدمة في تصنيعه، وتضمن جودته.

أول قمر

يسلط جناح تونس في «إكسبو 2020 دبي» الضوء على قصص نجاح مشروعات بعض المؤسسات التونسية، خصوصاً الناشئة منها في التكنولوجيا والابتكار، مثل صناعة الطائرات الخفيفة، والأطراف الاصطناعية باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، وتجربة إطلاق أول قمر اصطناعي تونسي. 10% من فرص العمل، يوفرها قطاع الصناعات التقليدية في تونس.

تويتر