عقدت مفاوضات استراتيجية مع شركات من عشرات البلدان خلال المعرض

باراغواي: «إكسبو دبي» فرصة لإبراز أفضل ما لدينا للعالم

صورة

أكدت المدير الوطني لشبكة الاستثمارات والصادرات (ريدكس)، في وزارة التجارة والصناعة لباراغواي، إيستيفانيا لاتيرزا دي لو ربو، أن «إكسبو 2020 دبي» يعد حدثاً بالغ الأهمية بالنسبة لبلادها، مضيفة «نحن ننظر إلى المعرض الدولي باعتباره فرصة لإبراز أفضل ما لدينا للعالم، وللمشاركة في تجمع عالمي، وبناء علاقات وروابط من شأنها أن تحقق التقدم للشعب الباراغواني، من خلال الاستثمارات الجديدة والتجارة والتعاون».

وتابعت «من خلال مشاركتنا في (إكسبو دبي) نريد أن يعرف العالم أن باراغواي دولة مرحبة ومنفتحة، تتسم بكثرة الفرص فيها والإمكانات التي يمكن للجميع استكشافها».

وأشارت إلى أن باراغواي التي تشارك ببرنامج حافل بالعروض التي تبرز تراثها وثقافتها في «إكسبو 2020» لديها اقتصاد قوي وسريع النمو، بما في ذلك عملة مستقرة ومعدل تضخم منخفض، ومؤشرات اقتصاد كلي قوية، واحتياطيات دولية وفيرة، ودين خارجي متدنٍّ. وخلال السنوات الـ10 الماضية، تضاعف الاستثمار الأجنبي المباشر في هذا البلد.

وأوضحت إيستيفانيا لاتيرزا لـ«الإمارات اليوم»، أن «باراغواي تتميز أيضاً بإطار عمل قانوني صديق للاستثمار، يهدف بشكل رئيس إلى حماية استثمارات المستثمرين المحليين والدوليين، ومنظومة ضريبية تعد الأكثر بساطة وتنافسية على مستوى المنطقة».

وأفادت بأن باراغواي تعد الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تعاني انخفاضاً في ملاءتها الائتمانية خلال الوباء المستمر، كما أن تأثر نمو اقتصادها كان معدوماً تقريباً، إذ لم تتجاوز نسبة الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي 0.6% فقط «وبسبب كل هذا فباراغواي دولة رائدة في استبيان مناخ الاستثمار في المنطقة، وفقاً لمؤشر سهولة مزاولة الأعمال لدى مؤسسة Getulio Vargas، المؤسسة الفكرية البرازيلية».

أرضية مشتركة

ورأت إيستيفانيا لاتيرزا أن «هناك فرصاً كبيرة لتعزيز التجارة الثنائية والتدفقات الاستثمارية بين الإمارات وباراغواي، وهناك أرضية مشتركة تتمتع بالإمكانية لدفع عجلة النمو الاقتصادي في التجارة والاستثمارات، إذ يتميز البلدان باقتصادين مستقرين ومنفتحين على العالم مع الكثير من فرص الأعمال المحتملة التي يمكن استكشافها». وتابعت: «كلا البلدين غني بالطاقة، وتمتلك باراغواي أيضاً وفرة من المياه والموارد الطبيعية والأغذية، والتي قد تكون موضع اهتمام رواد الأعمال والمستثمرين في الإمارات، الذين يسعون لتنويع محفظة استثماراتهم الدولية، وتأسيس مقار أعمال مستقرة لهم في أميركا الجنوبية».

وذكرت أن «باراغواي تسير على المسار الاقتصادي ذاته الذي أسسته الإمارات قبل عقود مضت، كما أننا نتشارك مفاهيم متشابهة في رؤيتنا للوحدة الوطنية. وتعد الإمارات مصدر إلهام اقتصادي بالنسبة للقادة ورواد الأعمال في بلدنا».

وقالت: «نأمل أن تشكل مشاركتنا في (إكسبو 2020 دبي) علامة فارقة في مسيرة المشاركات الباراغوانية المستقبلية في المعارض العالمية، ونعتزم رؤية هذه المشاركة كحدث استثنائي يبرز مكانة باراغواي بصفتها ممثلاً عالمياً جديداً ونشطاً. ونريد أن تشكل هذه المشاركة جزءاً أساسياً من استراتيجية فعالة تظهر للعالم أن باراغواي هي شريك موثوق به يتمتع بإمكانات مذهلة ومزايا تنافسية جذابة ينبغي استكشافها وأخذها بعين الاعتبار من قبل الفعاليات الاقتصادية الرئيسة في الامارات، ومن مختلف أنحاء العالم. ونأمل أيضاً أن يتمكن بلدنا من زيادة الفرص التجارية والاستثمارية المستمدة من مشاركته الفعالة في هذا المعرض العالمي».

إقبال قياسي

وكشفت المدير الوطني لشبكة الاستثمارات والصادرات عن أنهم عقدوا، أخيراً، فعالية استثمارية في «إكسبو 2020» تحمل اسم الفرص التجارية في باراغواي لاستعراض ما تقدمه في جميع قطاعاتها الاستراتيجية «وفوجئنا بإقبال قياسي على الفعالية؛ ما يعد مؤشراً إلى الاهتمام الكبير من قبل مجتمع المستثمرين تجاه باراغواي والمزايا التي توفرها. وبعد الفعالية، عقدت مفاوضات استراتيجية مع شركات عدة تنتمي لعشرات البلدان بشأن اهتمامها في الاستثمار بالقطاعات الاستراتيجية بباراغواي، ومازلنا نتلقى طلبات لعقد لقاءات. ونخطط لعقد فعاليات تجارية أخرى سيعلن عنها قريباً. كما نسعى لعقد فعالية لإثبات الجودة العالية للحوم الباراغوانية وصادرات المواد الغذائية، إلى جانب جلسة تواصل مع وفود من رجال الأعمال الباراغوانيين».

ونوهت بأن بلوغ التجارة الثنائية بين باراغواي والإمارات في عام 2020 نحو 75 مليون دولار، يعني أن هناك مجالاً كبيراً لتحسينها. وبيّنت أنه بحسب المصرف المركزي الباراغواني، فقد بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في باراغواي بنهاية عام 2020 نحو 6.1 مليارات دولار، وهي بالغة التنوع وموزعة على قطاعات اقتصادية عدة.

ولجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ترغب باراغواي بأن تُظهر للعالم المزايا التي تمتلكها والأسباب التي تجعلها مركز الأعمال المفضل للاستثمارات في أميركا الجنوبية، وفق إيستيفانيا لاتيرزا التي أوضحت: «لدى بلدنا مجموعة متنوعة من القطاعات والفرص الاستثمارية المحتملة، وفرص استثمارية مستدامة في قطاعات مختلفة، إضافة إلى محفظة من الفرص الاستثمارية في مشروعات الإنشاءات والطاقة والبنية التحتية. ولدينا في الوقت الراهن استثمارات كبيرة في قطاعات، مثل الخشب وغيره، بنحو بـ3.2 مليارات دولار من شركة سويدية - باراغوانية».

• 6.1 مليارات دولار، قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في باراغوي بنهاية العام الماضي.

• 75 مليون دولار، حجم التجارة الثنائية بين باراغواي والإمارات في 2020.


استثمارات خضراء

قالت المدير الوطني لشبكة الاستثمارات والصادرات (ريدكس)، في وزارة التجارة والصناعة لباراغواي، إيستيفانيا لاتيرزا دي لو ربو، إن بلادها تمر بثورة صناعية، تشهد عمليات تصنيع عالية التقنية في مجالات عدة. وأضافت «نشهد أخيراً اهتماماً كبيراً بمشروعات الاستثمار بالهيدروجين الأخضر، عبر خمسة مشروعات بلغت قيمتها الإجمالية 3.5 مليارات دولار، ونعرف اهتمام الإمارات بقوة بهذا القطاع أيضاً، ولذا ندعو كل المستثمرين الإماراتيين للنظر إلى باراغواي كخيار جاذب لتنويع محفظتها لتشمل استثمارات خضراء».

تويتر