موادها الأولية موجودة في مناطق يصعب الوصول إليها

إكسبو.. «الزربية» مزيج من الألوان والزهور.. منسوج بخيوط الودّ

صورة

يقدم الجناح الإيراني في «إكسبو 2020 دبي» مجموعة شيّقة من الفعاليات والأنشطة الملهمة للزوار، إلى جانب تجارب متنوعة، مستوحاة من الحياة الاجتماعية وثقافة البلد.

وهو يجسّد معالم إيران الحضارية والثقافية، ويركز بشكل خاص على عرض السجاد الإيراني، إذ يتيح للزوار الاستمتاع بتجربة استثنائية للتعرف إلى مراحل تنفيذ هذه الصناعة يدوياً، بمساعدة خبير في الحِرفة.

ويقول القائمون على الجناح إن «أمام الزوار فرصة حقيقية للاستمتاع بتجربة استثنائية في هذا المجال».

ويؤكدون وجود علاقة بين نسج خيوط السجادة الإيرانية العريقة (الزربية) ونسج العلاقات الإنسانية.. «لأن كلاً منهما يتطلب تمهيداً طويلاً وعناية ودقة فائقتين».

ويبذل الإيرانيون جهوداً كبيرة لتوفير المواد الأولية والزهور التي تستخدم في هذه الصناعة، لأنها موجودة في مناطق جبلية وعرة يصعب الوصول إليها، ثم يمزجونها مع خيوط الحرير، فتمنحها لوناً طبيعياً، لا يبهت على الإطلاق، بل يزداد جمالاً على مر السنين.

وما يميز الإيرانيين في مجال صناعة السجاد، دقتهم في اختيار الألوان وانتقائها، وقدرتهم على التعامل معها، فضلاً عن براعتهم في مزج الزهور والمواد الأولية مع الحرير.

وتنتج إيران نحو خمسة ملايين متر مربع من السجاد سنوياً، يُباع أكثر من 80% منها إلى سوق التصدير.

ويقسم السجاد الإيراني إلى قسمين أساسيين: الأول السجاد الإيراني القبلي، ويمتاز ببساطة الرسوم وحرارة اللون ومخملية الصوف وطول الوبرة.

وهذا النوع من السجاد ثقيل الوزن، وتعتمد النقوش المستعملة فيه على أشكال نباتية كالأزهار والأشكال الهندسية البسيطة.

أما الصنف الثاني فهو سجاد المدن، ويُسمى بحسب المدينة التي يصنع فيها.

ومن أهمها مدينة تبريز، التي اشتهرت بصناعة السجاد الحريري ذات النقوش القريبة من الشكل الهندسي والألوان القاتمة كالأحمر القاني والأزرق الداكن.

تويتر