من ضمنها «ستات بيوت» و«سيف ديستانس» و«بروجكت ماجي»

«إكسبو 2020 دبي» يُبرز ابتكارات مجتمعية تعالج تحديات «كوفيد-19»

صورة

اختار «إكسبو 2020 دبي» خمسة مشروعات جديدة، للانضمام إلى برنامجه لأفضل الممارسات العالمية، إثر دعوة أطلقها البرنامج، أخيراً، للتقدم بمقترحات لمواجهة تحديات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). مشروعات جديدة

ووفقاً لبيان صدر أمس، فإن المشروعات والمبادرات الجديدة المنتقاة تضاف بعناية إلى 45 مشروعاً حالياً تعتمد أفضل الممارسات، لتسهم حلولها البسيطة والفعالة والمنفَّذة على نطاق محلي، في معالجة مجموعة من أكبر التحديات العالمية، بما فيها تلك الواردة في أجندة التنمية المستدامة، التي تضم 17 هدفاً عالمياً مصمماً لتحقيق السلام والازدهار للناس ولكوكب الأرض.

وأضاف البيان أن من المشروعات الجديدة: «سيف ديستانس»، وهو جهاز قابل للارتداء من شركة لوبوس البلجيكية، ويستخدم الإنذارات الصوتية والضوئية والاهتزازية للتحذير في حال تجاوز مسافة التباعد الاجتماعي.

بدورها، ابتكرت مؤسسة «بروجكت ماجي»، التي تتخذ من الإمارات مقراً، «ماجي باكيت»، وهو اختراع آمن، ومنخفض التقنية والكلفة، أنتجه أصحاب الهمم في غانا، لدعم ممارسات غسل اليدين الآمنة في المجتمعات الريفية.

مشروع «ستات بيوت»

أما مشروع «ستات بيوت» فيعمل بشكل مباشر مع المجتمعات في الأردن، لاسيما النساء العاملات من منازلهن في ظل إجراءات الإغلاق، وطوّر المشروع، أثناء الوباء، برنامجَ تدريب مهنياً لتخريج «صانعات» معتمدات، ينتجن الملابس والسلع المصنوعة يدوياً من أجل بيعها عبر منصة التجارة الإلكترونية الشقيقة للمشروع «ميكسي»، التي تضم شبكة معتمدة فيها ما يزيد على 500 من «الصانعات» اللاتي يجهّزن مختلف الطلبات من منازلهن، بما يساعدهن على دخول سوق العمل، وتنمية أعمالهن عبر الإنترنت، وتوفير دخل إضافي لأسرهن.

مجتمع عالمي

وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي» رئيسة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ريم الهاشمي، إن تبعات التحديات العالمية الكبرى، أظهرت أن علينا أن نعمل يداً بيد، بصفتنا مجتمعاً عالمياً واحداً، من أجل بناء مستقبل أفضل.

وأضافت: «تُجسد توسعة برنامج أفضل الممارسات العالمية، هدف (إكسبو) المتمثل في جمع العالم معاً، بما يتماشى مع شعارنا (تواصل العقول وصنع المستقبل)، لدفع عجلة التغيير الإيجابي، ودعم المشروعات المقبلة من مختلف أنحاء العالم، والتي تحتاج إليها المجتمعات الآن».

وأكدت الهاشمي أن هذه المشروعات تقدم حلولاً ملموسة مغيّرة للواقع وللتحديات التي تفرضها الجائحة الحالية، وقالت: «نحن فخورون باستعراضها في (إكسبو 2020 دبي)، كونه منصة عالمية فريدة وحاضنة مؤثرة للأفكار الجديدة».

حلول مبتكرة

بدوره، قال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، ديميتري كيركِنتزس، إن معارض «إكسبو» الدولية تتميز بكونها منصات لاستعراض ومشاركة المشروعات الملهمة التي تفضي إلى تحسينات حقيقية في حياة الأفراد في أنحاء العالم.

وأكد أن المكتب الدولي للمعارض يؤيد بحماس هذه النسخة من برنامج «إكسبو 2020 دبي»، لأفضل الممارسات العالمية، التي تأتي في الوقت المناسب لتجاوز تبعات «كوفيد-19»، وتجمع سلسلة من الحلول المبتكرة والشاملة والتحويلية، التي تواجه ما تفرضه الجائحة من تحديات جديدة.

مشاركة واسعة

وبحسب البيان، فقد تلقى «إكسبو»، أثناء الدعوة لتقديم مقترحات مشروعات ترتبط بفيروس «كورونا»، بدءاً من سبتمبر 2020، مشاركات من 318 مشروعاً في 78 دولة.

وقيّمت المشاركات لجنة تحكيم تتألف من «سيسكو»، شريك «إكسبو 2020 دبي» للشبكات الرقمية، ومؤسسة «دبي العطاء» الخيرية العالمية، و«موئل الأمم المتحدة»، وهو برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والتنمية الحضرية المستدامة، ثم خضعت أعلى المشاركات تقييماً للمراجعة والاعتماد من المكتب الدولي للمعارض، ومعهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة.

أفضل الممارسات

انطلق برنامج أفضل الممارسات العالمية في عام 2018 تحت شعار «خطوات صغيرة، قفزات كبيرة: حلول بسيطة لأثر مستدام»، وهو التزام بتكليف من المكتب الدولي للمعارض عام 2010 بأن تعمل جميع معارض «إكسبو» الدولية على إبراز حلول ملموسة يمكن محاكاتها وتكييفها، وتوسيع نطاقها لإحداث أثر عالمي أكبر، بما يسلط الضوء على دور «إكسبو» الدولي بوصفه منصة مؤثرة لإلهام التغيير ودفع مسيرة التقدم البشري.

تويتر