أكد أن السعي وراء تحقيق الاقتصاد الأخضر يشكل مفتاحاً وممارسة يومية لـ «المعرض»

بن فهد: «إكسبو دبي» منصة لاستعراض معايير الاستدامة العالمية

محمد بن فهد: «الحدث المرتقب تجاوز التزامات الاستدامة، التي قطعها فريق العمل على نفسه».

قال رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، الدكتور محمد أحمد بن فهد، إن معرض «إكسبو 2020» يتجاوز التزامات الاستدامة التي قطعها فريق عمله على نفسه، إضافة إلى أن الحدث سيكون منصة مهمة لاستعراض معايير الاستدامة العالمية وروح التقدم المستدام.

وأضاف بن فهد، لـ«الإمارات اليوم»، أن السعي وراء تحقيق الاقتصاد الأخضر، يشكل مفتاحاً وممارسة يومية لـ«إكسبو 2020 دبي»، حيث إنه لا يدور فحسب حول مجال الأعمال الخضراء من خلال تبني تقنيات محسنة للمياه، أو الألواح الكهروضوئية (PV)، أو مواد صديقة للبيئة، بل يشكل أيضاً الأسلوب الذي تدير به دولة الإمارات أعمالها، وتصنع تواصلها، وتواجه به التحديات من خلال حلول مبتكرة.

وتابع: «من هذا التوجه يأتي (إكسبو دبي) بالفرص وريادة الأعمال والتعليم والتواصل والنمو المستقبلي، كما يجسد الاستدامة في أروع صورها، فإنه روح التقدم المستدام، وفريق عمله مفخرة الوطن والعالم أجمع، لاسيما أن الحدث يرتكز على نهج استراتيجي متناغم بين عمليات التخطيط والتصميم والبناء والتشغيل، ما أثمر مواكبة معايير الاستدامة الخاصة بشهادة (لييد) الذهبية، وتحقيق مشروعات البنية التحتية لـ(إكسبو) لشهادة امتياز من جائزة تقييم الجودة البيئية في الهندسة المدنية، والمعروفة باسم (CEEQUAL)».

وأشار بن فهد إلى أن «إكسبو 2020» طور شبكة قوية من الشركاء المحليين والدوليين، الذين يلعبون دوراً حيوياً في تنفيذ حدث ناجح على مستوى عالمي، خصوصاً أنه يهدف إلى توسيع نطاق تأثيره إلى ما وراء حدود المكان، وما بعد الأشهر الستة من الحدث، لإلهام التغيير على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وليؤدي إلى مستقبل مستدام، حيث ستكون دولة الإمارات جاهزة لتقديم حدث دولي استثنائي، عبر إنشاء مركز ديناميكي في مناخ من الترحيب بالابتكار والتعاون والطموح.

وأوضح أن الحدث العالمي يوفر وسائل النقل العامة المستدامة لخفض انبعاثات الكربون، كما يرفع القيمة البيئية للموقع، ويعزز أنواع الكائنات الحية المحلية، بمؤشرات أداء 50%، من حيث الاستعانة في تنسيق التصميم الخارجي بنباتات محلية وأنواع من الكائنات الحية متكيفة بيئياً، و95% من حيث تنسيق التصميم الخارجي دون استخدام مواد كيميائية (أسمدة، أو أعشاب ضارة، أو مبيدات حشرية)، فضلاً عن 60% من حيث المساحات خارج الأبنية في مناطق الأجنحة التي يبنيها المشاركون، والمساحات المفتوحة العامة ستكون ظليلة خلال فترة الظهيرة، و75% من الممرات الرئيسة في مناطق الموضوعات معدة لتكون ظليلة أيضاً.

وأكد بن فهد أن تخفيض استهلاك الطاقة يعد جزءاً لا يتجزأ من «إكسبو 2020»، وذلك بمؤشر أداء 20% من الأداء المتفوق على مؤشر (ASHRAE 90.1) القياسي لكفاءة البناء، مبيناً أنه بالنسبة للماء سيتم تقليل استهلاكها من خلال استخدام المياه المعاد تدويرها من الصرف الصحي المعالج بواسطة (TSE) بمؤشر أداء 100% في أغراض الري والتبريد وغيرهما.

وأشاد بحرص «إكسبو دبي» على تمكين الزوار والمشاركين ومديري المنشآت من تقدير الاستخدام المسؤول للموارد وفهمه والمشاركة فيه، وذلك من خلال مؤشر أداء 75% من معالم الاستدامة مع الوعي التعليمي.

وبين أن الحدث يتنبى الحفاظ على الموارد، من خلال إعادة استخدام مواد البناء المؤقت أو توظيفها، أو تدويرها.


- توسيع نطاق تأثير «المعرض» إلى ما وراء حدود المكان، وما بعد الأشهر الـ6 منه.

تويتر