بريشة جين جميّل في جناح موناكو بالمعرض

«المرأة كل شيء».. 29 لوحة تستحضر روح جبران في «إكسبو»

صورة

تستحضر الفنانة جين جميّل في معرضها الأول بدبي، روح المبدع جبران خليل جبران، عبر 29 لوحة تقدمها في جناح موناكو بـ«إكسبو 2020»، وتركز على جمال المرأة، ومفاهيم الحياة التي تدور حولها، مستلهمة بوصفها قول الشاعر اللبناني الراحل: «المرأة كل شيء».

وقالت جين لـ«الإمارات اليوم»: «لقد حرصت في زيارتي الأولى لدبي، ومن بوابة معرض (إكسبو 2020) الذي يجمع العالم أجمع تحت قبة واحدة، على تقديم 29 عملاً فنياً انتقيتها بعناية من أصل أكثر من 1000 لوحة تضمها مسيرتي، ركزت جميعها على (المرأة)، في استلهام من أعمال المؤلف الكبير الراحل جبران، وتحديداً مقولته: (المرأة كل شيء) فهي الحلقة التي تكتمل بها كل عناصر المجتمع».

وولدت جين في أونتاريو بكندا، قبل الانتقال والعيش في إمارة موناكو، واكتشفت في سن مبكرة شغفاً عميقاً بالكتب والقواميس، وحباً لا حدود له للكلمات، قبل أن تهيم في سن الـ20 بأعمال الشاعر والفنان التشكيلي، جبران خليل جبران، إذ تأثرت بها في أعمالها، ما أعطاها منذ ذلك الحين معنى لطريقتها في التعامل مع الحياة والفن، ورسْم مسار خاص لنفسها.

وأوضحت: «كان هناك جمال ساحر يجذبني إلى أعمال جبران التي تبعث على الانسجام والسلام، لذا أعتبرها مصدراً للعقلانية في عالم غير عقلاني، ففلسفة جبران وأفكاره وكتاباته، التي من وجهة نظري تنطبق على كل الأزمنة، تزهو في قدرته على وصف جمال المرأة بـ«الأرض بفصولها وجمالها كافة»، لتمثل أعمالي ولوحاتي الفنية في معظمها، استجابة للبحث الجمالي الذي أسسه على تصوير الجسد البشري، خصوصاً جسد الأنثى، بحثاً عن الجمال المثالي».

«أرابيسك» شرقي

وأضافت الفنانة: «كل كتاب تقرأه لجبران وفقاً لمرحلتك العمرية، يضيف إلى مخزونك الثقافي بعداً جديداً، لأستخلص مجمل أفكاري في الأعمال الفنية من النضج الفكري الذي أستلهمه بصورة عامة من كتب جبران التي قرأتها كلها لمرات عدة».

وحول أسلوبها الفني، تابعت جين: «أعتمد بشكل رئيس في أعمالي على مفاهيم علوم الهندسة والأسلوب الهندي، إذ أبدأ العمل، ومن دون تخطيط مسبق، بالتركيز على الدوائر والزوايا، قبل الشروع برسم حركة الجسد بالحبر الأسود، بخطوط عفوية، تجسد الإحساس بالحركة داخل الرسم من خلال استخدام زخارف (الأرابيسك) الشرقية والخطوط الكثيفة وسيلةً تعبيرية مفعمة بالطاقة، لتكتمل فكرة العمل أو اللوحة بالارتقاء بالعناصر، الأجساد والجمال، إلى قيم رمزية تعبر عن رقة الروح، عبر شخصيات نسائية تتناقل وجوههن المشاعر».

انطباع أول

وعن انطباعها لما رأته في زيارتها الأولى لدبي، أكدت جين جميّل أن «الطاقة الإيجابية رائعة هنا في الإمارات، خصوصاً في عوامل السلامة للجميع ونجاعة الإجراءات الاحترازية المطبقة مقارنة بالأجواء التي تسود أوروبا جراء الجائحة، فمنذ وصولي إلى دبي شعرت براحة وفرح كبيرين في التفاعل الذي رأيته في «إكسبو» بصورة عامة وزوار معرضي الفني على وجه التحديد».

وأعربت عن أمنياتها بزيارة دبي في المستقبل «لما تنبض به هذه المدينة من حياة في فصولها كافة، خصوصاً على الصعيد الفني، فضلاً عن كونها مدينة عربية تتحدث اللغة ذاتها لملهمي جبران خليل جبران، في عشق لفلسفته قادني سابقاً لزيارتي مسقط رأسه في لبنان».

يشار إلى أن جناح موناكو في «إكسبو 2020» استوحي تصميمه من «صخرة موناكو» الشهيرة، ويجسد التنوّع الكبير الذي تتسم به الإمارة من خصائص ومهن وأنشطة متنوعة، إذ تسعى من خلال المعرض الدولي في دبي للتعريف بمجتمعها وملامح من هويتها الوطنية والثقافية والبيئية، إضافة إلى خبرتها الواسعة في مجالات التعليم، والبناء، والعلوم، وتوليد الطاقة وغيرها من القطاعات الحيوية.

نقطة البداية

قالت الفنانة الكندية التي تعيش في موناكو جين جميّل، إن «الكلمة المكتوبة والصورة الانطباعية تظلان في ذهني حول ما قرأته، نقطة البداية في لوحاتي، خصوصاً تلك التي تستنكر فقدان القيم المجتمعية مثل الحب والتسامح والسلام والحرية، في أفكار ركز عليها جبران في كتاباته قبل أكثر من 100 عام».

• 1000 لوحة تضمها مسيرة الفنانة التي انتقت خلاصتها لتقدمها في حضورها الأول بدبي.

• «هناك جمال ساحر يجذبني إلى أعمال جبران التي تبعث على الانسجام والسلام، وأعتبرها مصدراً للعقلانية في عالم غير عقلاني».

تويتر