«مسابقة الإمارات للعالِم الشاب» تستقطب مشروعات طلبة المدارس

2651 ابتكاراً في «إكسبو دبي».. بلمسات الجيل الجديد

صورة

توافد طلبة مبتكرون، أول من أمس، على «إكسبو 2020 دبي»، للمشاركة في النسخة الرابعة من مسابقة الإمارات للعالِم الشاب، ضمن فعاليات المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، في مركز دبي للمعارض، والتي توفر بيئة جاذبة لكل من أجيال المستقبل والمعلمين، تعزز شغفهم بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال.

وحظيت المسابقة بإقبال لافت من الطلبة المبتكرين، الذين يمثلون عدداً من المدارس في دولة الإمارات، إذ حرصوا على تسجيل ابتكاراتهم، وإعداد منصات عرض مشروعاتهم، إذ استقطبت المسابقة الوطنية 2651 مشروعاً ستخضع للتقييم خلال الجولة الأولى من التحكيم، من قبل لجنة مكونة من 25 محكماً.

وتخصص وزارة التربية والتعليم مكافآت مالية قيمة لمشروعات الطلبة الفائزة في المسابقة الرائدة، التي تستمر فعالياتها حتى الغد، في «إكسبو 2020 دبي». ويتنافس الطلبة المشاركون في أربعة مجالات رئيسة: التكنولوجيا، والعلوم البيولوجية والبيئة، وعلوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات، والعلوم الاجتماعية والسلوكية.

تشكيل المستقبل

وبلغ عدد المدارس المشاركة في المسابقة 459 مدرسة على مستوى الدولة. وعلى هامش فعاليات المسابقة، التقى فريق خدمات «إكسبو الإخبارية» طلبة مبتكرين، لتسليط الضوء على ابتكاراتهم التي تسهم في تشكيل المستقبل.

وقال الطالب الإماراتي علي حميد آل علي، إن مشروعه، وهو كرسي كهربائي ذكي، مصمم من مواد معاد تدويرها، يسهل حركة أصحاب الهمم والمسنين، من خلال استخدام التكنولوجيا الذكية، دون الحاجة إلى طلب المساعدة من الآخرين.

وأضاف علي (11 عاماً)، من نادي الإمارات العلمي، أن المشروع يشمل ابتكار آلية تحكم بالكرسي المتحرك عن بعد باستخدام قفاز ذكي، يتحكم بدوره بالكرسي عن طريق الـ«بلوتوث»، إذ يتيح تحديد الاتجاهات، ورفع الكرسي المتحرك وتنزيله.

وعبّر المبتكر الصغير عن سعادته الغامرة، وشعوره بالفخر للمشاركة في المسابقة التي تقام في هذا المكان الجميل «إكسبو 2020 دبي»، مؤكداً أنه يطمح لأن يصبح مهندس فضاء في المستقبل، وسفيراً للذكاء الاصطناعي، لكي يلهم الناس للتعلم والإبداع في هذا المجال.

أما الطالبة الإماراتية عائشة عبدالله (16 عاماً)، من مدرسة دبي الوطنية، فقالت إن مشروعها «النعل التكيفي»، كان فكرة مشتركة بينها وبين زميلتيها في المدرسة تيرا آسيا، والغلا عمر، ويعتمد على تصميم أحذية بنعال مرنة، يمكنها إعادة توزيع الدعم وفقاً لتوزيع الضغط أثناء ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة، كالمشي أو رياضة التنس، لمنع إصابات المفاصل والعضلات والمشكلات الصحية للقدم.

ويهدف «النعل التكيفي»، وفقاً للطالبة تيرا آسيا (14 عاماً)، التي ذكرت أنها وزميلتيها استلهمن فكرة مشروعهن من أحذية نايك الهوائية، الحاوية للنيتروجين فقط، إلى منع الاستهلاك المفرط عن طريق تقليل حاجة كل شخص إلى الكثير من الأحذية، التي تضر بالبيئة، وتؤدي إلى تلوث المياه والتربة وغيرهما، ولها علاقة كبيرة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

المسافة الآمنة

ويقدم الطلبة أحمد خليفة الهاملي، ومطر الشامسي، وعبدالرحمن وضاح الهاشمي، من نادي الإمارات العلمي، مشروع «كاشف المسافة الآمنة للمركبة»، وهو عبارة عن رادار ذكي، يمكن استخدامه على بوابات خاصة على غرار «سالك»، مزود بكاميرا وحساس لقياس المسافة بين السيارات العابرة، بغية ضمان طرق آمنة يلتزم فيها جميع السائقين بقواعد المرور، ويحافظون على الحد الأدنى من المسافة الآمنة بين المركبات المتحركة.

وأوضح الطالب الإماراتي أحمد الهاملي (15 عاماً)، الذي يطمح لأن يصبح طياراً حربياً، أن شغفه بالابتكار والتكنولوجيا بدأ في سن مبكرة، إذ شارك في الـ11 في العديد من البطولات في كل من القاهرة وأبوظبي.

ووصف المشاركة في «إكسبو 2020 دبي» بالفرصة الممتازة، كونها تشكل منصة للتعلم وإلهام الطلاب وتحفيزهم، فضلاً عن تبادل المعارف والخبرات بين الطلاب والمعلمين، والاستفادة من خبرات لجنة التحكيم.

• 459 مدرسة على مستوى الدولة تشارك في المسابقة التي تختتم غداً.

• طلبة مبتكرون أكدوا أن مشاركتهم في «إكسبو 2020 دبي» فرصة ممتازة، إذ يشكل منصة للتعلم والإلهام.

• يتنافس الطلبة المشاركون في 4 مجالات: التكنولوجيا، والعلوم البيولوجية والبيئة، وعلوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات، والعلوم الاجتماعية والسلوكية.


مهارات القرن الـ21

تجمع مسابقة الإمارات للعالم الشاب خبراء ومؤسسات دولية رائدة في مختلف المجالات، ما يوفر للمشاركين فرصة التعلم ومشاركة المعرفة ومناقشة الأفكار الابتكارية والعمل المشترك لتحقيق نتائج ملموسة مستندة للبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا، إلى جانب الإسهام في غرس مفاهيم الإبداع والابتكار لديهم.

ويعد المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار من أبرز الفعاليات التي تنظمها الوزارة سنوياً، ضمن رؤيتها التربوية لتحقيق تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي، يسهم في تعزيز وبناء قدرات الطلبة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتسليحهم بمهارات القرن الـ21، وتمكينهم من امتلاك أدوات الإبداع والابتكار والتفكير الناقد لإعداد أجيال إماراتية تمتلك ممكنات التميز والإبداع.

تويتر