النسخة الثانية من المهرجان تختتم فعالياتها بالمعرض

تجليات «البُردة» تُطل على العالم من «إكسبو»

صورة

أكدت وزيرة الثقافة والشباب، نورة بنت محمد الكعبي، أن مهرجان البُردة، الذي اختتم فعاليات نسخته الثانية في «إكسبو 2020 دبي»، أمس، عمل على إبراز مفاهيم محورية في مسيرة نهضة الفنون الإسلامية التقليدية والمعاصرة، مشيرة إلى أن المهرجان الذي نُظّم تحت شعار «مساحات للعبور.. عوالم للاكتشاف»، يحتفي بالإبداع الإسلامي بشتى تجلياته، بدءاً من أساليب التعبير التقليدية، وانتهاء باستكشاف تخصصاته المستقبلية التي تجمع بين التكنولوجيا الرقمية والثقافية والمجتمع، في فئات الشعر الفصيح والنبطي، والتشكيل والخط والتصميم، موفراً منصة لابتكار أشكال جديدة من المعرفة، تعزّز الحوار العالمي حول التنوع والتسامح والتعايش.

وقالت نورة الكعبي، إن مهرجان البردة، الذي نُظّم برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي «عمل على إبراز مفاهيم عدة، أولها التحول الذي يتناول المفاهيم المغيرة للثقافة والفنون الإسلامية، وثانيها الاكتشاف بإدراك القوة التحويلية للفنون والثقافة الإسلامية، وثالثها التأمل في قيم الترابط والتسامح التي تعكسها الثقافة والفنون الإسلامية، ورابعها التطور إدراكاً للأصوات الجديدة في مجال الثقافة والفنون الإسلامية، التي تنتظر أن تُسمع على الساحة العالمية».

وأضافت عن جائزة البُردة بشكل خاص، أن «المفاهيم المشتركة التي تحتاجها الثقافة الإسلامية في نهضة حضارية تؤهلها مجدداً لاستئناف دورها الاستثنائي عبر التاريخ، بالتحوّل الذي يقدّم فيه ماضي الأمة الأصيل مستقبلاً مستداماً للأمة العربية والإسلامية وللإنسانية، عبر اكتشاف مكامن قوّتنا بصوت الاعتدال والوسطية ودبلوماسية ثقافتنا الإسلامية في تواصلها الحضاري مع الآخر، منفتحةً عليه، ومتكاملةً معه».

وتابعت وزيرة الثقافة والشباب: «احتفينا بالزخرفة الإسلامية، والخط العربي، والشعر النبطي أو الفصيح، وفنون التصميم، وكرّمنا المملكة العربية السعودية الشقيقة، ضيفة شرفٍ، احتفاءً بدورها الجوهري في دعم ونشر الثقافة والفنون الإسلامية، وتلقينا نحو 1557 مشاركة إبداعية، استقطبتها جائزة البردة من أكثر من 56 دولة حول العالم، واحتفت منذ تأسيسها بأكثر من 300 فنان على مستوى العالم في ألوان الفنون الإسلامية ومجالاتها الرئيسة».

وأسهم مهرجان وجائزة البردة في بناء وتفعيل شراكات قطاعية ومهنية مع ممثلي قطاعات الثقافة والفنون الإسلامية من دول عدة، شملت أستراليا وكندا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا والمملكة العربية السعودية والعراق والكويت والبحرين والأردن وباكستان وإيطاليا.

وشهد المهرجان 57 جلسة وعرض أداء بمشاركة 200 خبير في الجلسات الرئيسة، و150 مشاركاً في مجلس الأفكار، إلى جانب عروض الأفلام الوثائقية والأفلام الطويلة وأفلام الكرتون للأطفال، إذ تشكل الجائزة أساساً مهماً في الترويج، والتعريف بتراثنا الإسلامي الإنساني الأصيل، وتسهم في بناء جيلٍ يعرفُ تماماً ماضيه، ملم بالفنون والجماليات والتراث العربي والإسلامي الأصيل.

وناقش المهرجان، الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب بالشراكة مع 29 شريكاً استراتيجياً، في الجلسات الحوارية التي استضافت قادة فكر عالميين في مجال الفنون والثقافة الإسلامية، موضوعات جوهرية، وقدمت رؤى جديدة حول أحدث التوجهات والأفكار التي ترسم ملامح المستقبل.

وسلّط نائب وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية، حامد بن محمد الفايز، في جلسة الطابع العالمي للثقافة والفنون الإسلامية، الضوء على القيم العالمية للثقافة والفنون الإسلامية، والدور الذي تلعبه في تعزيز التبادل بين الحضارات، إضافة إلى الأهمية التاريخية للثقافة والفنون الإسلامية، والدور الحالي للاقتصاد الثقافي الإسلامي كحافز للابتكار الاقتصادي.

فيما وضعت جلسة «مسار مختلف: تغيير القناعات حول الهوية الإسلامية»، عدداً من الأسئلة والتصورات حول طابع الهوية الفنية الإسلامية.

وناقشت جلسة المساحات الإسلامية بين الماضي والحاضر، تطور المدن، وكيف أُخذت في عين الاعتبار المساحات الإسلامية التاريخية، إذ يعمد المعماريون والمخططون الحضريون إلى إعادة تصميمها، وتنشيط هذه المعالم وإعادة توظيفها في سرد جديد.

فيما اكتشفت جلسة عوالم جديدة من خلال الشعر، طبيعة المشهد الحالي للأدب في العالم الإسلامي، وكيفية الحفاظ على أهمية الأدب باعتباره ركيزةً أساسيةً للثقافة.

بينما ناقش مجلس الأفكار حوارات ونقاشات في الموضوعات الرئيسة التي تتقاطع فيها التقاليد، والتراث الثقافي، والتكنولوجيا المتطورة، وريادة الأعمال، والفنون والثقافة الإسلامية الأصيلة.

ونُظّمت ضمن المهرجان الذي حضره 3780 زائراً عروض أدائية، وأخرى لأفلام مستوحاة من العالم الإسلامي، تحكي قصصاً مُلهمة ومُتجذرة في تاريخ المنطقة، استهدفت الجماهير من مختلف الاهتمامات والفئات العمرية، بمن في ذلك الأطفال، وتضمنت مجموعة من الرسوم المتحركة، والأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية الطويلة، إضافة إلى أن المهرجان احتفى بالزخرفة الإسلامية، والخط العربي، والشعر النبطي أو الفصيح، وفنون التصميم.

• 57 جلسة وعرض أداء شهدها المهرجان على مدى يومين.

• 1557 مشاركة إبداعية استقطبتها جائزة البردة من أكثر من 56 دولة.


فائزون

أعلنت وزارة الثقافة والشباب أسماء الفائزين في الدورة الـ16 من جائزة البُردة، في أمسية فنية احتفت بالفنون الإسلامية بمركز دبي للمعارض في «إكسبو 2020 دبي».

وتتألف الجائزة من ست فئات مختلفة، وهي: الشعر الكلاسيكي، والشعر النبطي، والخط التقليدي، والخط الحديث، والزخرفة، والتصميم التيبوغرافي.

تويتر