تقطع مسافة 100 كيلومتر يومياً لحضور المعرض ..وتصنع المشغولات اليدوية أمام الزوّار

«أم محمد» سفيرة التراث الإماراتي في «إكسبو 2020 دبي».. فيديو

صورة

رغم حرارة الشمس وبُعد المسافة، فإن الوالدة (أم محمد) بزيّها الإماراتي الشعبي المميّز، تحرص على الحضور يومياً للمشاركة في فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، كسفيرة للتراث الشعبي الأصيل، الذي تفخر دولة الإمارات باستعراضه دوماً في كل المحافل المحلية منها والدولية.

وتستعرض الوالدة (أم محمد)، بهدوء أمام الزوّار، مهاراتها عبر إعداد مشغولاتها اليدوية المتقنة بشكل مباشر، لتمنحهم فرصة التعرف إلى الموروث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات.

وليس هذا فقط، بل تحرص الوالدة (أم محمد) على غرس قيم الأصالة والعراقة في نفوس الأطفال والناشئة والشباب، أثناء تجمعهم حول منصّتها لمشاهدتها وهي تغزل «الخوص» ببراعة، حيث تحدثهم في الوقت نفسه عن أهمية التمسك بموروثاتنا الإماراتية وعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة، وتوريثها للأجيال المقبلة، لأنها جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية لشعب دولة الإمارات.

وبعد صلاة الفجر، تُجهز الوالدة (أم محمد) أغراضها التي تستخدمها لتقديم عرضها التراثي الحِرفي، كسعف النخيل والخوص، التي تقوم بإعدادها وصبغها بالألوان المختلفة حتى تبدو في أبهى حُللها، ومن ثم تنطلق في رحلتها اليومية من إمارة رأس الخيمة وصولاً إلى «إكسبو 2020 دبي»، قاطعة مسافة تزيد على 100 كيلومتر بالسيارة.

وبعد وصولها تجتمع مع غيرها من الأمهات من سفيرات التراث الإماراتي، اللواتي يتولين مهمة حماية وصون تراث الدولة، ليقمن جميعاً باستعراض مهاراتهن في صناعة أنواع عدة من المشغولات اليدوية التراثية، مثل: «التلي، والحنة، والدعون، والسعفة» وغيرها من المشغولات التي تندرج ضمن برنامج التصميم والحِرف في «إكسبو».

ولاحظ الزوّار اهتمام الوالدة (أم محمد) بإعداد إحدى مشغولاتها التراثية والشغف الشديد الذي يظهر من خلال حركات يديها الماهرتين.

وتقول الوالدة (أم محمد): «أنا من سكان إمارة رأس الخيمة، وتحديداً من منطقة الظيت، وأهوى صناعة المشغولات اليدوية منذ أن كنت في الـ10 من عمري، وقد ساعدتني والدتي على إتقان هذه الصناعة الحِرفية والتراثية، من خلال تدريبي جيداً على كيفية تجهيز الخوص وسعف النخيل واستخدامهما في صناعة المخرافة، والسلال، والحقائب بمختلف أنواعها للكبار والصغار، والمراوح اليدوية، والمشب، واليبّه، والمغطى بأنواعه الكبيرة والصغيرة، والصرود، وغيرها من المشغولات اليدوية التي كان الأسلاف يستخدمونها في حياتهم اليومية».

وأضافت: «حرصت على المشاركة في (إكسبو 2020 دبي)، من خلال برنامج التصميم والحِرف، لقناعتي الراسخة بأهمية تعريف زوّار الحدث الدولي إلى موروثاتنا التراثية وعاداتنا وتقاليدنا، التي نشأنا وتربينا عليها، وتعدّ جزءاً لا يتجزأ من موروثنا الثقافي الذي نفخر به، وأيضاً لنقل صورة إيجابية عن المرأة الإماراتية، وبيان مدى حرصها على المشاركة المجتمعية لخدمة وطنها في كل المجالات»، معربة عن سعادتها بالإقبال الكبير من الزوّار لرؤية منتجاتها ولمراقبتها أثناء قيامها بصناعة المشغولات اليدوية.

وقالت: «المرأة الإماراتية هي شريك أساسي وفاعل في مجتمع الإمارات، بفضل الدور الكبير الذي منحه لها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن بعده صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، الذي سار على نهجه في رعاية المرأة الإماراتية وتمكينها في كل المجالات وصولاً للمناصب القيادية».

وتابعت: «المشاركة في (إكسبو 2020 دبي) هو وسام على صدري، ومدعاة فخر لي، وأتمنى من الأجيال الحالية والمستقبلية في دولتنا التمسك بعاداتهم وتقاليدهم وموروثات الآباء والأجداد».

• «أم محمد» تغرس قيم الأصالة والعراقة في نفوس الأطفال والناشئة والشباب، أثناء تجمعهم حول منصّتها لمشاهدتها وهي تغزل «الخوص» ببراعة.

• «أم محمد» وغيرها من سفيرات التراث الإماراتي، يصنعن أنواعاً عدة من المشغولات اليدوية التراثية، مثل: «التلي، والحنة، والدعون، والسعفة».

تويتر