«أسبوع الغذاء» يضيء على ابتكارات وتجارب من أنحاء العالم

خيرات من فلسطين حتى البيرو.. رحلة مع الأكل الصحي في «إكسبو دبي»

صورة

يركّز أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش، الذي تنطلق فعالياته اليوم في «إكسبو 2020 دبي»، على تحدٍّ رئيس، وهو مستقبل الغذاء في ظل الزيادات الكبيرة لسكان العالم، إذ تفيد بيانات الأمم المتحدة بأنه من المتوقع أن يصل العدد إلى 8.5 مليارات نسمة بحلول عام 2030، ويرتفع إلى 9.7 مليارات بحلول 2050، ويواصل ارتفاعه ليبلغ 11.2 مليار نسمة بحلول 2100.

وفي ظل تلك التوقعات، سيتيح «إكسبو دبي» لزواره فرصة استكشاف تشكيلة واسعة من الابتكارات والحلول والتجارب من مختلف أنحاء العالم، التي تحدد نوع الطعام الذي يمكننا تناوله، وكيفية تناوله بطرق تكفي لإعالة أنفسنا، ودعم مستقبل كوكبنا.

وتتيح رحلة الزائر بعنوان «غذاء المستقبل»، المتوافرة على تطبيق «إكسبو 2020 دبي»، استكشاف جميع التجارب المقدَّمة بواسطة أجنحة الدول و«إكسبو دبي» أيضاً.

وتنطلق الرحلة من جناح فلسطين، الواقع في منطقة الفرص، إذ يستطيع الزوار الجلوس إلى مائدة طعام تضم أطباقاً افتراضية كالمقلوبة، والمسخّن، والكنافة، ليتعرّفوا إلى المطبخ الفلسطيني التقليدي، فيما يعرّفهم قسم «عبق فلسطين» إلى روائح منتجات الأرض الفلسطينية من زيتون وزعتر وميرمية، وغيرها.

ولمزيد من استكشاف الطعام وأحدث الابتكارات المرتبطة به، يُنصح بالتوقف عند عالم الفرص - جناح الفرص، للاطلاع على الكيفية التي يجسد بها «إكسبو دبي» أهداف التنمية المستدامة، مع إبراز قدرة التغييرات الصغيرة على إحداث أثر كبير، وقدرة العمل الجماعي على صنع عالم أكثر أماناً واستدامة وصحة للجميع.

ويسلط أحد «المسارات» الثلاثة المتوازية التي تمر عبر الجناح الضوء على مريم الجنيبي، التي تروج للزراعة العضوية المستدامة والأكل الصحي، وتشجع الناس على زراعة الخضراوات في دولة الإمارات.

«مزرعة الصحراء»

بينما تبرز «مزرعة الصحراء»، الواقعة بين منطقتَي الفرص والاستدامة، كيفية تحقيق أقصى استفادة ممكنة من ثلاثة موارد طبيعية في دولة الإمارات، هي الشمس، والبحر، والرمل، إذ تعرض طرقاً مبتكرة لإحداث ثورة في طريقة زراعة الغذاء.

أما جناح إسبانيا، في منطقة الاستدامة، فإلى جانب استعراضه المطبخ الإسباني المعروف عالمياً، يستكشف مفهوم الزراعة المستدامة، ويبرز الفوائد البيئية والصحية المرتبطة بالنظام الغذائي الذي تشتهر به منطقة البحر المتوسط.

ويستعرض جناح هولندا المجاور، الذي يمثل بنظامه المناخي الخاص عالماً مصغّراً، باقة من الحلول لإنتاج الغذاء الطبيعي. ويحصل الجناح على الماء والطاقة والغذاء بواسطة ابتكارات مختلفة، منها مزرعة عمودية مخروطية الشكل.

مكونات صحية

وبالانتقال إلى منطقة التنقل، يقدم جناح إستونيا للزوار فرصة تعلّم كيفية زراعة الخضراوات في الآلات، والحصول على مشروب من الساقي الآلي «يانو». وفي إطار الاحتفال ببلد يزخر بالطعام النظيف، يمكن للزوار أيضاً الاستمتاع بخبز الجاودار التقليدي في مطعم الجناح.

أما المحطة الأخيرة في الرحلة، فستكون في واحد من أغنى بلدان العالم بالتنوع الحيوي، وذلك عبر جناح البيرو الذي يعد وجهة مثالية للراغبين في تذوق أفضل ما يجود به فن الطهي التجريبي، الذي يعمل على تغيير مستقبل البشرية من خلال الأطعمة البيروفية ذات القيمة الغذائية العالية، بما في ذلك الكينوا، والبطاطا الأرغوانية.

وجهات نظر ملهمة

يُعد أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش هو التاسع بين 10 أسابيع موضوعات تُنظم على مدار الأشهر الستة لـ«إكسبو 2020 دبي»، ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض الذي يقدمه الحدث الدولي لتبادل وجهات النظر الجديدة والملهمة في سبيل معالجة أكبر التحديات والفرص التي نشهدها في عصرنا الحاضر.

صنّاع تغيير

سيجمع أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش، الذي ينطلق اليوم في «إكسبو 2020 دبي» ويستمر حتى 23 الجاري، صناع تغيير، ومبتكرين، ومختصين، على امتداد سلسلة القيمة الغذائية العالمية، بغية تسليط الضوء على المنظومات الغذائية الأكثر إنتاجية وشمولاً للفئات السكانية الفقيرة والمهمشة، والتي تتميز بالاستدامة والمرونة من الناحية البيئية، وتقدم أنظمة غذائية صحية ومغذية للجميع.

• 8.5 مليارات نسمة من المتوقع أن يصل سكان العالم في عام 2030.

• جناح البيرو يُعد وجهة مثالية للراغبين في تذوّق أفضل ما يجود به فن الطهي التجريبي، الذي يعمل على تغيير مستقبل البشرية.

• جناح إسبانيا يستكشف الزراعة المستدامة، ويُبرز الفوائد المرتبطة بالنظام الغذائي الذي تشتهر به منطقة البحر المتوسط.

تويتر