منصّة رملية ديناميكية ترسم بإبداع وحدة دوله

«خليجنا واحد».. رسالة غالية تزيّن جناح مجلس التعاون في «إكسبو»

صورة

بشكل إبداعي يبرز جزءاً من هوية المنطقة، يرسم جناح مجلس التعاون لدول الخليج العربية في «إكسبو 2020 دبي» لوحة فنية، من خلال منصّة رملية ديناميكية تعمل بالطاقة المغناطيسية، لتبرز أسماء دول مجلس التعاون بصورة رائعة من دون توقف، وفي توقيت واحد في دوائر ترمز إلى: الإمارات والسعودية وقطر والبحرين وعُمان والكويت، ويتوسطها دائرة بعنوان «خليجنا واحد».

ويبرز الجناح خصوصية مجتمع الخليج العربي التي تميزه عن غيره من المجتمعات، سواء العربية أو غيرها، ولعل أبرزها قوة العلاقة بين أبناء الإقليم الواحد، والرغبة الجادة في المحافظة على الموروث الأصيل، والعمل بجد على تقوية وتنمية وتعزيز تلك العلاقة، وذلك الموروث في مختلف جوانب الحياة، والتخطيط بواقعية للمستقبل، بما يعود بالنفع على الجميع، وهذا ما يلخصه الجناح، الذي بات شكلاً ومضموناً مجلساً عامراً، يحوي كل أهل الخليج العربي، حضوراً أو محتويات تزخر بها جدران الجناح، الذي ازدان بعنوان «رؤية موحّدة لمستقبل واعد».

كما يسلط الجناح الضوء على إنجازات مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووحدته، عبر تقديم تجربة توضح الروابط بين الدول الأعضاء في المجلس، بما في ذلك تاريخها ودينها وثقافتها المشتركة.

بينما تعرض المنصّة الرملية الراقية مجموعة من الزخارف الفنية تتمثل في أسماء دول المجلس باللغة العربية، التي تتوزع بشكل دائري حول الدائرة الرئيسة في منتصف المنصّة، التي تنقش عليها عبارة «خليجنا واحد» باللغة العربية.

وتعمل المنصّة الرملية بطريقة إبداعية من دون توقف باستخدام كرات المغناطيس التي تتحرك بشكل مبهر في طريقة ديناميكية، لترسم في كل دائرة اسم دولة خليجية من دول مجلس التعاون.

وتقدم اللوحة الإبداعية رسالة هي أن الجميع يعمل لهدف واحد من دون التأثير في عمل الآخر.

ويركز الجناح أيضاً على العديد من الجوانب التي تبرهن ما تقدمه الرسالة الخاصة بهذا العمل الفني، وأهمها تسليط الضوء على تنمية القدرات التقنية في منظومة مجلس التعاون، من خلال شبكة الحكومة الإلكترونية لدول المجلس، إذ يهدف هذا المشروع إلى ربط برامج الحكومات الإلكترونية، إلى جانب تقديم خدمات مثل نظام المقاصة الإلكتروني للرسوم الجمركية، وخدمة التقاعد والمعاشات بدول المجلس، وتأسيس وإدارة الأنشطة التجارية.

ويبرز الجناح دور الذكاء الاصطناعي في أهمية تحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول مجلس التعاون في جميع المجالات، عن طريق تنمية القدرات التقنية في الأجهزة الحكومية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات المختلفة ومنظمة التعاون الرقمي، حيث التركيز على التحوّل الرقمي في دول المجلس عن طريق تشجيع المبادرات المتعلقة بالاقتصاد الرقمي، وتكليف الأمانة العامة بمتابعة ووضع الخطط والبرامج، لتنفيذ ذلك بإطلاق رؤية متكاملة للتحوّل الرقمي للأمانة العامة، وتنفيذ استراتيجية وخطة عمل تترجم أهداف الرؤية وتفعيل مؤشرات الأداء.

ويلقي الجناح الضوء من خلال هذا العمل الفني على المدفوعات الخليجية، وهي الشركة التي تأسست في 2016 بناءً على نظام ربط المدفوعات بدول المجلس، إذ تهدف إلى تأسيس وتطوير بنية تحتية متكاملة ومرنة للمدفوعات، وبناء نظام يربط أنظمة المدفوعات والتسوية، وتنفيذ وتشغيل نظام المدفوعات في بيئة مستقرة، والتعاون مع المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية في هذا المجال.

الفرص لا تغيب

لا تغيب أهمية الفرص الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي عن جناح المجلس في «إكسبو 2020 دبي»، إذ يسلط الجناح الضوء على الصناعة التحويلية، مثل تجميع المستشعرات البسيطة والذكية وكابلات الألياف الضوئية في الإمارات، وصناعة بروتينات أحادية الخلية، وصناعة خيوط الجراحة في البحرين، بينما في السعودية تُصنّع أغشية الترشيح الفائق وصفائح الميلامين المغلفة، أما في سلطنة عُمان فتُصنّع كبسولات الجيلاتين الصلبة، وفي قطر بطانات البنتونايت المقاومة للماء وترفثالات البولي إيثيلن، أما الكويت فتُصنّع قضبان اللحام وزيوت بيضاء ضمن فرص الاستثمار في الصناعة التحويلية لدول مجلس التعاون.

• تعرض المنصّة الرملية الراقية مجموعة من الزخارف الفنية، تتمثل في أسماء دول المجلس باللغة العربية.

تويتر