أنجزت 300 مليون معاملة منذ تأسيس «المنصّة» في 2003

«دبي التجارية» تعتزم إدخال الذكاء الاصطناعي في خدماتها لزيادة كفاءة العمليات

صورة

كشف الرئيس التنفيذي للعمليات، التكنولوجيا الرقمية «دي بي ورلد»، في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، محمد أبوحمراء، عن توجه «دبي التجارية»، وهي النافذة الرقمية الموحدة لتيسير التجارة عبر الحدود في إمارة دبي، لإدخال الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتها الرقمية، بهدف جعل القطاع التجاري وشبكة سلاسل التوريد أكثر بساطة وسلاسة.

وتحدث أبوحمراء لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن إطلاق بعض المنتجات الرقمية التي من شأنها أن تسهم في جعل رحلة المنتجات أكثر سلاسة إلى المتعامل النهائي، مشيراً إلى السبق الذي حققته منصة «دبي التجارية» الموحدة للتجارة والخدمات اللوجستية على صعيد توصية المنظمة البحرية الدولية حول امتلاك جميع الموانئ البحرية نافذة موحدة مع بداية عام 2024.

وأوضح أن «الخدمات اللوجستية تنطوي على بعض الأمور المعقدة، التي يمكن تبسيطها بالاستفادة من التقنيات الجديدة».

وقال أبوحمراء: «قد يكون تخليص شحنة تجارية معينة أمراً صعباً بالنسبة للمتعامل، لكن شراء هاتف متحرك عبر منصة تجارة إلكترونية سهل، ويتم بخطوات بسيطة، وبالتالي فالهدف أن تكون العمليتان متشابهتين».

وأفاد بوجود مشروع تقني يتم العمل عليه، موضحاً أنه وبمجرد وصول بيان استلام الشحنة إلى الميناء، يتم التحرك بشكل استباقي لتسريع العمليات، وصولاً إلى الخطوة النهائية مع توصيل البضائع مباشرةً إلى المستودعات، من دون الحاجة لانتظار وإجراء عملية تخليص الشحنة.

وأضاف: «تعتبر سلاسل التوريد والقطاع اللوجستي في العموم والقطاع التجاري متأخرة نوعاً ما في تبني التكنولوجيا الرقمية مقارنة بالقطاعات الأخرى على مستوى العالم، وهذا ما تسعى منصة (دبي التجارية) إلى تغييره».

وأشار إلى وجود أكثر من 700 خدمة رقمية عبر منصة «دبي التجارية»، الأمر الذي يجعلها في موقع الصدارة، والأكثر تقدماً في هذا المجال.

وقال: «نجحنا في ترسيخ مكانتنا كمزود رقمي للخدمات التجارية واللوجستية، وذراع رقمية لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وهدفنا خلال العام الجاري هو التركيز على المتعاملين، وتسهيل وتحسين الخدمات الرقمية المقدمة لهم».

وأشار أبوحمراء إلى التعاون مع العديد من الشركاء في القطاع التجاري واللوجستي، الذي أسهم بتوفير رحلة متكاملة ومبسطة للمتعاملين.

وأفاد بأن دبي تعتبر مركزاً رئيساً للتجارة والعمليات اللوجستية على مستوى المنطقة، وشهد عام 2023 نمواً كبيراً في اقتصاد الإمارة، خصوصاً في مجال التجارة غير النفطية، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على ميناء جبل علي، أحد أكبر الموانئ في العالم والأكبر في الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن الخدمات التي يتم توفيرها عبر منصة «دبي التجارية»، وسهولة العمليات، وانسيابية الإجراءات، كان لها دور رئيس بلا شك في النتائج التي تم تحقيقها.

وأكد أبوحمراء على الأثر الإيجابي لاتفاقيات الشراكة التجارية التي عقدتها دولة الإمارات مع العديد من دول العالم في تنمية عمليات منصة «دبي التجارية»، لاسيما خلال العام الماضي 2023.

وأشار أبوحمراء إلى مواصلة منصة «دبي التجارية» رحلتها في ريادة الابتكار الرقمي دعماً لأجندة دبي الاقتصادية D33، حيث سجلت حتى الآن إنجاز ما يزيد على 300 مليون معاملة منذ تأسيس المنصة في عام 2003، وأسهمت في الحد من استخدام ما يقارب 617 مليون مستند مطبوع. كما أنجزت في العام الماضي 32.6 مليون معاملة، مقارنة مع 26 مليون معاملة في عام 2022، بزيادة بلغت نسبتها 25%.

تويتر