زادت من خيارات الشراء.. ولبّت مطالب المستهلكين بتمديد الضمان

أسواق السيارات تشهد عروضاً موسّعة للضمان والصيانة والقيمة المضافة

شهدت أسواق السيارات أخيراً عروضاً موسعة للضمان والصيانة، إضافة إلى عروض قيمة مضافة عند الشراء. ورصدت «الإمارات اليوم» عروضاً تتضمن زيادة عدد سنوات الضمان إلى خمسة وسبعة أعوام، وخدمة صيانة مجانية تصل إلى خمسة أعوام أو إلى مسافة 100 ألف كيلومتر، إضافة إلى عروض للقيمة المضافة عند الشراء، من أبرزها التأمين والتسجيل المجانيان، وتظليل نوافذ المركبة، أو حماية الطلاء.

وقال المستهلك إبراهيم عماد، إن العروض الموسعة في قطاع السيارات تتركز بشكل كبير في فترات الضمان والخدمة والصيانة المجانية، وهو ما لم يكن متوافراً خلال العامين الماضيين، مؤكداً أن ذلك ينعكس إيجاباً على المستهلكين.

من جانبه، قال المستهلك تامر عادل: «كانت هناك، ومنذ فترة طويلة، مطالب من المستهلكين بزيادة فترة الضمان للمركبة من ثلاثة إلى خمسة أعوام، إلا أن شركات توريد السيارات لم تكن تلتفت إلى تلك المطالبات، حتى ارتفعت التنافسية أخيراً، وطرحت شركات عدة فترات ممددة للضمان تراوح بين خمسة وسبعة أعوام، إضافة إلى عروض مجانية لصيانة السيارات».

في السياق نفسه، أكد المستهلك يوسف عبدالعزيز، أن «مد فترة الضمان، وطرح خدمات صيانة مجاناً، يلبي احتياجات المستهلكين ومطالبهم حول خدمات لم تكن متوافرة منذ فترة طويلة في الأسواق».

واتفق المستهلك محمد رفعت، في أن كثافة العروض في أسواق السيارات أخيراً، زادت من خيارات الشراء أمام المستهلكين، في البحث عن العروض الفضلى التي تلبي احتياجاتهم، خصوصاً مع توسع شركات توريد السيارات الآسيوية المنشأ بطرح عروض تجمع بين الضمان، وخدمة الصيانة، والقيمة المضافة.

وقال المدير التنفيذي في «رولز - رويس موتور كارز»، المركز الميكانيكي للخليج العربي دبي والمناطق الشمالية، ممدوح خيرالله، إن «الأسواق تشهد حالياً تنافسية في قطاع السيارات، وتوسعاً في العروض بشكل غير مسبوق، مقارنة بالعامين الماضيين، لأسباب تتعلق بارتفاع حدة التنافسية، مع طرح طرز جديدة، إضافة إلى دخول لاعبين جدد في الأسواق من الشركات الصينية التي نجحت بشكل كبير في الحصول على نمو ملحوظ في حصص المبيعات».

وأضاف أن ارتفاع نسبة السيارات الصينية المنشأ بتسهيلات كبيرة في المبيعات، وارتفاع مواصفات الموديلات المطروحة، أسهم بدوره في رفع تنافسية العروض، وأعاد إلى الأسواق عروضاً لم تكن موجودة حتى خلال المراحل التي تسبق فترة جائحة كورونا.

وتابع: «ترجع التنافسية أيضاً إلى ارتفاع المتوافر من المعروض من السيارات من مختلف الطرز، مقارنة بالعامين الماضيين، وذلك مع تحول الشركات المصنعة للتعايش بشكل أكبر مع أزمة الرقائق الإلكترونية أو (أشباه الموصلات)»، لافتاً إلى الانعكاسات الإيجابية للعروض على الأسواق سواء للمستهلكين أو الشركات الموردة.

بدوره، أرجع رئيس العمليات في شركة «إليت كارز» لتوريد وتجارة السيارات، إيلي نعمة، التوسع في عروض الشركات الموردة للسيارات إلى زيادة التنافسية في الأسواق، ورغبة العديد من الشركات في رفع حصص مبيعاتها في الأسواق، عبر الاستجابة للعديد من مطالب المستهلكين، مثل زيادة فترات الضمان والصيانة.

أما الرئيس التنفيذي لشركة «نيو أوتو» لتوريد السيارات، بلال نصر، فقال إن العروض المطروحة في الأسواق، ترجع إلى ارتفاع التنافسية، في ظل التوسع في طرح طرز جديدة من السيارات، ونمو الطلب.

وأكد أنه سيكون لتلك العروض صدى إيجابي في الأسواق، إذ ستوفر للمستهلكين العديد من المزايا الإضافية التي لم تكن متوافرة من قبل.

تويتر