الأخيرة ضمن مشروع يوفر ربع احتياجات الدولة من الكهرباء

«الإمارات للطاقة النووية» تسلّم محطة براكة الرابعة لفرق التشغيل

القدرة الإنتاجية لمحطات براكة الأربع سترتفع عند التشغيل التجاري للمحطة الرابعة إلى 5.6 غيغاواط. من المصدر

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عن تسليم آخر المحطات الأربع للطاقة النووية في براكة، لفرق التشغيل، وبدء الاستعدادات التشغيلية والاختبارات الخاصة بها، تمهيداً لحصول «المحطة الرابعة» على رخصة التشغيل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجهة الرقابية المستقلة المسؤولة عن الأنشطة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويأتي هذا الإنجاز بناءً على الدروس المستفادة من تطوير المحطات الثلاث السابقة في براكة، الأمر الذي أسهم في ضمان انتقال المحطة الرابعة لمرحلة الاستعدادات التشغيلية وفق جدول زمني طموح، وعقب التشغيل التجاري للمحطة الثالثة مطلع عام 2023، لتنضم إلى المحطتين الأولى والثانية في إنتاج 30 تيراواط/ساعة من الكهرباء الصديقة للبيئة سنوياً.

القدرة الإنتاجية

وأوضح بيان صادر أمس، أن القدرة الإنتاجية لمحطات براكة الأربع، سترتفع عند التشغيل التجاري للمحطة الرابعة، لتصل إلى 5.6 غيغاواط، حيث ستنتج 40 تيراواط/ ساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية كل عام، أي ما يغطي 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء.

وتقوم محطات براكة، في إمارة أبوظبي، بدور محوري في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في الدولة، من خلال تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، حيث وفرت المحطات خلال أشهر الشتاء 48% من احتياجات إمارة أبوظبي من الكهرباء من دون انبعاثات كربونية.

استدامة

وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي: «في عام الاستدامة لدولة الإمارات، تُسلط الإنجازات في محطات براكة، الضوء على الدور الأساسي للطاقة النووية في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة وخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، ونحن نقوم منذ عام 2020، بتشغيل واحدة من محطات براكة على نحو تجاري كل عام، وإضافة 10 تيراواط/ساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية إلى شبكة الكهرباء على مدار الساعة».

 

أهداف

وأضاف الحمادي:«مع انتقال المحطة الرابعة والأخيرة في براكة للاستعدادات التشغيلية، نقترب من تحقيق أحد أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي بتوفير ربع احتياجات الدولة من الكهرباء، وهو ما يعد نموذجاً متميزاً للمشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP 28) الذي ستستضيفه الدولة في دبي، حيث يبحث الحضور عن حلولٍ لأزمة المناخ مع إدراكهم المتزايد للدور الأساسي للطاقة النووية في مواجهة هذه الأزمة».


طاقة صديقة للبيئة

يعد البرنامج النووي السلمي الإماراتي جزءاً أساسياً من نظام الطاقة الصديق للبيئة في دولة الإمارات، الذي يضم تقنيات متعددة خالية من الانبعاثات الكربونية، ما يضمن استدامة وموثوقية ومرونة شبكة الكهرباء لمدة 60 عاماً على الأقل.

تويتر