المؤشر العام لإشغال فنادق دبي يتخطى مستويات ما قبل «كوفيد-19»

أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، أن قطاع السياحة في الإمارة نجح خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري في تسجيل معدلات إشغال قياسية جاوزت مستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19» للمرة الأولى، رغم العدد الكبير من الغرف الفندقية التي دخلت الخدمة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

المؤشر العام

وبحسب البيانات، التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، فقد وصل المؤشر العام لإشغال السوق الفندقية في دبي، التي جاوزت سعتها 148.4 ألف غرفة فندقية ضمن 813 منشأة فندقية، إلى 84.4% خلال شهري يناير وفبراير 2023، مقابل إشغال وصل إلى 84.2% في الفترة ذاتها من عام 2019 (قبل الجائحة)، عندما سجلت السعة الفندقية حينها 117.4 ألف غرفة فندقية ضمن 716 منشأة، ما يعني أن الإشغال سجل نمواً، على الرغم من دخول أكثر من 31 ألف غرفة جديدة للسوق خلال فترة المقارنة.

ووفقاً للبيانات، فإن نسبة الإشغال خلال يناير وفبراير 2023 أعلى بكثير من مستويات الفترة ذاتها من عام 2022، حيث سجل المؤشر حينها نسبة إشغال وصلت إلى 77.7% للسوق الفندقية، التي كانت سعتها تقدر بنحو 139 ألف غرفة فندقية في 759 منشأة.

قفزة كبيرة

وقال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تايم للفنادق»، محمد عوض الله، إن «أداء القطاع السياحي في دبي نجح في تجاوز مستويات ما قبل جائحة (كوفيد-19) بسرعة قياسية

»، مشيراً إلى أن الطلب السياحي على دبي شهد قفزة كبيرة منذ أعادت الإمارة فتح أبوابها أمام حركة السياح الدوليين إثر «الجائحة ».

وأضاف عوض الله، لـ«الإمارات اليوم»، أن دبي تتمتع بشهرة عالمية، وجهة سياحية بارزة ومفضّلة في جميع الأسواق الدولية، ومع إعادة فتح سوقها أمام حركة السياحة، فقد ارتفعت معدلات التدفق لتصل إلى مستويات كبيرة مع انطلاق فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي عزز من جاذبية الإمارة، ورسّخت مكانتها وجهة آمنة للزيارة والعمل والعيش على الصعيد العالمي. وذكر أن المنشآت الفندقية في الإمارة حققت مستويات أداء قوية خلال الأعوام الأخيرة، على الرغم من دخول عدد كبير من الغرف الفندقية إلى السوق.

جاذبية سياحية

بدوره، قال المدير الإقليمي لـ«مجموعة فنادق حياة»، في دبي والمدير لعام لفندق «غراند حياة»، فتحي خوجلي، إن «الجاذبية السياحية التي تمتاز بها دبي جعلتها واحدة من أفضل الوجهات على خريطة السياحة الدولية، وجعلتها الخيار المفضل للسياح من حول العالم». وأضاف أن السوق الفندقية حققت أداءً ممتازاً خلال الفترة الأخيرة، وتجاوزت المستويات المسجلة في عام 2019، وحتى مستويات الأداء خلال فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي»، حيث كانت الإمارة تشهد حينها نشاطاً سياحياً غير مسبوق.

وأشار خوجلي إلى أن هذه المؤشرات ونسب النمو تتحقق، على الرغم من دخول آلاف الغرف الفندقية الجديدة إلى سوق الإمارة، ما يشير إلى قوة مركزها السياحي العالم، وجهة دولية أولى، مبيناً أن التنوّع الغني لمنتجها السياحي يعزز جاذبيتها لمختلف شرائح الزوّار باستمرار، فهي تواصل وبشكل مستمر إضافة العديد من وجهات الجذب السياحي إلى محفظتها.

قدرات استثنائية

وأشار إلى الدور الكبير للفعاليات التي تستضيفها دبي في رفع معدلات الإشغال ومستويات التدفق السياحي من مختلف الأسواق الدولية، خصوصاً بعد «الجائحة

»، إذ أظهرت دبي للعالم قدراتها الاستثنائية في استضافة المعارض والأحداث الكبرى ضمن إجراءات ومعايير عالمية المستوى، فهي وجهة عالمية ليست للسياحة الترفيهية فقط، بل لقطاع الأعمال والمؤتمرات، فضلاً عن السياحة الطبية، والفعاليات الرياضية والثقافية وغيرها.

سياحة دبي تتجاوز مستويات 2019 في 5 مؤشرات

أظهرت بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، نجاح قطاع السياحة بالإمارة في تجاوز مستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19» في خمسة مؤشرات هي: معدل الإشغال، عدد الغرف الفندقية، الليالي المحجوزة، معدل السعر اليومي، فضلاً عن متوسط العائد على الغرفة. واقترب عدد الزوّار من مستويات عام 2019 بفارق ضئيل، حيث استعادت السوق ما نسبته نحو 98.7% من إجمالي أعداد الزوّار، مقارنة بمستويات عام 2019.