"الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية" يناقش مستجدات مشاريع اعتماد الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الرقمية

 أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن قيادة دولة الإمارات تؤمن بترسيخ التكامل بين الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، لتكثيف الجهود الوطنية المشتركة لتطوير وتفعيل أنظمة عمل قائمة على التكنولوجيا الرقمية المستقبلية.

جاء ذلك، خلال اجتماع مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية "البلوك تشين"، بوزارة المالية بدبي والذي يضم في عضويته معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس المجلس، وسعادة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية في الشارقة، وسعادة الشيخ المهندس محمد بن حمد الشرقي، رئيس دائرة الحكومة الإلكترونية في الفجيرة، وسعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، وسعادة عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة الدكتور محمد العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وسعادة المهندس شريف سليم العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وسعادة محمد إبراهيم المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وسعادة ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وسعادة محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة الإمارات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وسعادة حنان أهلي، رئيس المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة، وسعادة الدكتور محمد عبدالحميد العسكر ، مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية وسعادة حمد عبيد المنصوري، المدير العام لهيئة دبي الرقمية ، وسعادة دينا فارس، مدير عام حكومة عجمان الرقمية بالندب، وسعادة أحمد سعيد الصياح النعيمي، مدير عام هيئة الحكومة الإلكترونية في رأس الخيمة، وسعادة خالد الشامسي، مدير عام دائرة الحكومة الذكية في أم القيوين، ود. نجوى الأعرج, كبيرة الباحثين في مركز بحوث التشفير بمعهد الابتكار التكنولوجي.

وقال عمر سلطان العلماء إن حكومة دولة الإمارات تواصل تطوير منهجيات عملها وابتكار الحلول الاستباقية للتحديات، وتسريع وتيرة التحول الرقمي لبناء نموذج متفرد لدولة الإمارات يتبني تكنولوجيا المستقبل، ويعمل لترسيخ اقتصاد رقمي شامل ورائد، ما يضمن تصدر الدولة وتعزيز تنافسيتها عالميا في المؤشرات الخاصة بالبنية التحتية الرقمية.

وبدوره، أشار سعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية إلى أهمية الدور الذي يلعبه المجلس في تعزيز استخدامات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية في كافة القطاعات الحيوية في الدولة، وذلك من خلال ابتكار نماذج عمل جديدة تستشرف المستقبل وتواكب المتغيرات العالمية المتسارعة، الأمر الذي سيسهم في تسريع عملية التحول الرقمي الهادف إلى توفير أفضل الفرص لأجيال المستقبل.

وقال سعادته: "تحرص وزارة المالية على مواصلة العمل والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتحقيق أهداف المجلس وتطلعات القيادة الرشيدة في جعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2031."
وبحث مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية "البلوك تشين" من خلال الاجتماع أهم تطورات المرحلة الثانية من استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، ومستجدات عمل 12 لجنة في أكثر من 60 مبادرة وطنية، وإنجازات اللجان الفرعية في هذه المبادرات التي تركز على اعتماد الذكاء الاصطناعي لإنجاز الخدمات الرقمية في مختلف القطاعات التي تشمل الرعاية الصحية، والطاقة والموارد الطبيعية، والبلوك تشين، والصناعة، والمواصلات والخدمات اللوجستية، والسياحة.

ويهدف مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية "البلوك تشين" الذي يركز على مرحلة التفعيل وهي المرحلة الثانية من عمله، على اعتماد أنشطة ومبادرات الذكاء الاصطناعي لتبني الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية وتطوير منظومة خصبة للذكاء الاصطناعي، وزيادة تنافسية الامارات في القطاعات ذات الأولوية عبر تطوير الذكاء الاصطناعي في مجالات خدمات المتعاملين بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الأداء الحكومي المتميز وتأسيس بيئة تشريعية وتنظيمية فعالة.

أكثر من 140 مبادرة تتبنى الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية

وناقشت لجنة الخدمات الحكومية برئاسة سعادة محمد بن طليعة نتاج حصر مبادرات الجهات الاتحادية والمحلية التي تعنى بتبني الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية والتي فاقت 140 مبادرة تهدف إلى نشر المعرفة وتعزيز التنافسية لدى الجهات لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر كما أطلقت اللجنة من خلال الاجتماع دليل تبني الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية بهدف رفع الوعي لدى الجهات الحكومية حول الذكاء الاصطناعي، وتنسيق الجهود وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، والإلمام بأحدث المستجدات لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية ما يرسخ ريادة الدولة عالميا في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وناقشت اللجنة أحدث المستجدات بشأن تطوير أداة لقياس مستوى نضج الذكاء الاصطناعي لدى الجهات الحكومية اعتمادا على نموذج صمم بهدف تقييم الوضع الحالي، وتحديد أهداف نضج الذكاء الاصطناعي، وطرح التحديات والمتطلبات والتوصيات الرئيسية حول كيفية تطوير القدرات والارتقاء بالنضج إلى المرحلة التالية على مستوى الخدمات الحكومية حيث يشمل النموذج مراحل النضج الخمس للذكاء الاصطناعي وهي الاستكشاف، والتجربة، والممارسة، والاحترافية، والتحول، ويتألف أيضاً من ستة أبعاد رئيسية يجب تطويرها وتنسيقها وهي الرؤية والاستراتيجية، وحالات الاستخدام، والبيانات، والبيئة التحتية الرقمية، والموظفين والحوكمة.

واستعرضت لجنة الصحة برئاسة سعادة الدكتور محمد العلماء، أبرز مستجدات منصة "رعايتي" المتطورة، وتهدف لتحويل مشهد الرعاية الصحية في دولة الإمارات، وتعزيز تلقي الخدمات بشكل آمن يضمن جودة الرعاية الصحية، من خلال التركيز على جودة البيانات ومتابعة الأمراض بشكل استباقي وتحسين الوصول إلى البيانات الصحية وترسيخ نماذج عمل وأساليب خلاقة تجسد التقنيات الرقمية لخلق أفضل جودة حياة وتقديم أمثل خدمات الرعاية الصحية للمجتمع.

وأعلنت اللجنة من خلال الاجتماع وصول عدد السجلات الطبية المتصلة في المنصة الرقمية إلى 2 مليار، والتي تشمل 9.5 مليون  مريض، و بما يقارب 90 ألف مزود للرعاية الصحية، ووصل عدد مرافق الرعاية الصحية لرعايتي إلى ما يزيد عن2003 مرافق  في كافة أنحاء إمارات الدولة بهدف تبادل المعلومات الصحية عبر شبكات إلكترونية آمنة وتعزيز جودة المنظومة الصحية لتقديم خدمات متكاملة.

يذكر أنه تمت إعادة تشكيل مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية بعد إطلاقه أول مرة في 26 فبراير 2018، وتحديده بمدة 3 سنوات، في 2021 وفقاً لقرار مجلس الوزراء، بهدف تبني استمرارية مبادرات الذكاء الاصطناعي وتطوير التعاملات الرقمية وقيادة هذا القطاع بطرق مستحدثة وجديدة.

تويتر