متاجر اعتبرتها ممارسات فردية.. وأكدت أن التنزيلات تكون متباينة وليست ثابتة

مستهلكون: منافذ بيع و«منصات» تطرح تخفيضات بنسب ضئيلة ضمن عروضها

صورة

أفاد مستهلكون في دبي بأن منافذ بيع ومنصات تجارة إلكترونية تطرح ضمن عروضها تخفيضات بنسب ضئيلة وصلت في بعضها إلى 5%، مشيرين إلى أن منفذ بيع طرح تخفيضاً على أحد المنتجات بقيمة 10 فلوس فقط.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن بعض المنافذ والمنصات تطرح عروض تخفيضات لاستقطاب المستهلكين تحت مسميات تخفيضات كبرى، فيما تضم ضمنها عروضاً بنسب قليلة جداً على منتجات وسلع مختلفة، ما يجعل تلك التخفيضات دون جدوى.

بدورهم اعتبر مسؤولو منافذ ومنصات أن تلك الممارسات فردية، مشيرين إلى أن التخفيضات تشتمل على نسب متباينة وليست ثابتة.

دون جدوى

وتفصيلاً قال المستهلك محمد عبدالغني، إن منصات ومنافذ بيع أعلنت عن عروض تخفيضات بنسب كبيرة، لكنه لفت إلى أنه عند التسوق وجد نسب التخفيضات على بعض المنتجات منخفضة، حيث إن بعضها لا يتعدى 5%، فيما وصل بعضها الآخر إلى 8% أو 10% بأحسن الأحوال.

واعتبر أن هذه النسب تجعل التخفيضات دون جدوى حقيقية، وتهدف فقط لاستقطاب المستهلكين بتخفيض أسعار عدد محدد من السلع بنسب كبيرة، بينما العدد الأكبر من السلع بتخفيضات غير مجدية.

استقطاب

وذكر المستهلك محمود حسان، أنه فوجئ ضمن عروض طرحها أحد المنافذ خلال الفترة الأخيرة، بعرض على منتج لا تتجاوز قيمة التخفيض الحقيقية على سعره 10 فلوس، عندما رجع إلى السعر الأصلي للمنتج.

وأفاد مستهلك، فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن بعض المنصات المتخصصة في تجارة التجزئة ترفع شعارات لعروض التخفيضات بنسب كبيرة، لكنها تضمّن الحملات عروضاً بنسب ضعيفة وغير مجدية، كأن تطرح عرضاً على إحدى السلع بنسبة تخفيض 8%، لافتاً إلى أن تلك العروض تستهدف فقط استقطاب المستهلكين تحت شعار العروض.

ممارسات فردية

من جهته، اعتبر مدير إدارة التسويق والسعادة في تعاونية الاتحاد، الدكتور سهيل البستكي، أن طرح عروض التخفيضات بنسب قليلة من الممكن أن يكون ممارسات فردية لا تعبّر عن العروض الأكبر المطروحة في الأسواق.

وبيّن أنه من الصعب طرح تخفيضات بنسب كبيرة على جميع السلع، حيث تكون التخفيضات بنسب كبيرة على عدد من السلع، فيما تكون التخفيضات بنسب أقل على سلع أخرى.

منافسة

بدوره أكد مدير التسويق والعلاقات في تعاونية الشارقة، فيصل خالد النابودة، أهمية أن تكون التخفيضات ذات جدوى للمستهلكين، مشيراً إلى أنها لو كانت غير مفيدة فسيحجم المستهلكون عنها، وبالتالي لن تفيد المنافذ التي تطرحها.

وقال إن المنافسة الكبيرة في أسواق تجارة التجزئة خلال الفترة الأخيرة أتاحت خيارات أكثر للمستهلكين للاختيار بين العروض المناسبة لهم أو غير المجدية.

وعي

وفي السياق ذاته، ذكر مدير تطوير المبيعات في إحدى منصات التجارة الإلكترونية، ريجي أوليك، أن المستهلكين لديهم الوعي الكافي للاختيار بين العروض الأنسب المطروحة في الأسواق.

وقال: «مع حرية المنافسة تتنوع العروض وفقاً لسياسات كل منفذ»، مشيراً إلى أن «للمستهلكين الحكم النهائي بالشراء من منافذ ومنصات معينة أو اللجوء إلى الشراء من منافذ أخرى».


حملات تسويقية

قال خبير شؤون تجارة التجزئة، ورئيس شركة «البحر للاستشارات»، إبراهيم البحر، إن العروض التي لا تقدم تنزيلات حقيقية وذات جدوى للمستهلكين، تصنّف بأنها حملات تسويقية تهدف فقط لاستقطاب المستهلكين عبر تخفيضات بنسب كبيرة على عدد محدود من السلع والاكتفاء بنسب ضعيفة على سلع أخرى.

وأكد ضرورة أن يهتم المستهلكون بمقارنة العروض والأسعار المطروحة في التخفيضات لاختيار العروض المناسبة، لافتاً إلى أن العروض التي تعد ذات جدوى للمستهلكين تكون بنسب تخفيضات تراوح بين 20 و30%.

تويتر