مساحة حرة

من أجل الترويج لـ «مدينة إكسبو»

وليد الزرعوني

بعد إعلان دبي المهم بتحويل الموقع الذي احتضن النسخة الأفضل في تاريخ معارض «إكسبو» الدولية، إلى مدينة متكاملة تعكس الرؤية الاستشرافية والواعدة للقيادة، فقد حان وقت الترويج والتسويق الإعلامي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية كافة.

ويأتي استثمار حكومة دبي لبناء مدينة جديدة بين دبي وأبوظبي، لتكون حقاً «مدينة المستقبل»، ولاشك أن المدينة المرتقبة ستتطلب بذل جهد كبير لتكون امتداداً للثقافة الحضرية التي رسختها عقارات دبي، وتسطر تجربة نجاح استثنائية جديدة تضاف إلى الأيقونات المعمارية في الإمارة.

فإلى جانب أن إطلاق «مدينة إكسبو دبي» جاء امتداداً لأهداف «إكسبو 2020 دبي»، ونجاحه الذي شهد له القاصِي والدَّاني، ستواصل المدينة عبر موقعها الاستراتيجي، تحفيز الخيال البشري، ودعم الابتكار والإبداع في مختلف المجالات، إذ ستحتضن مرافق عصرية ومعالم هندسية غير مسبوقة، وبنية تحتية ورقمية مذهلة، تجسّد بالفعل مستقبل المدن الذكية.

ولطالما كان مستقبل موقع «إكسبو 2020 دبي» في صميم عملية التخطيط منذ البداية، إذ تقرر الاحتفاظ بـ80% من البنية التحتية للحدث في إطار تحويل الموقع إلى «مدينة إكسبو دبي»، التي تُعد أيضاً جزءاً من «خطة دبي الحضرية الشاملة 2040».

من هنا، تأتي أهمية تعيين لجنة تحضيرية للمدينة الجديدة، تستهدف متابعة شؤونها والعمل على تنفيذ قرارات وتوصيات اللجنة، لضمان تأسيسها على أكمل وجه، وتنبثق من تلك اللجنة الرئيسة لجان أخرى فرعية فنية وإدارية وتسويقية تعمل على نطاق موسع للإشراف على كل تفاصيل المدينة حتى تخرج كما يتمناها السكان بعد 50 عاماً من الآن، ولتشكل أفضل تجربة للعيش والعمل ليس على صعيد المنطقة فقط، بل العالم أجمع.

كما يجب العمل على جلب أفضل الخبرات والكفاءات، مع تعظيم استخدام التقنيات الرقمية في تفاصيل المدينة، لتكون مدينة المستقبل الذكية التي يرجوها الجميع.

من جانب آخر، يجب وضع شروط في البنايات والإنشاءات داخل المدينة، لتتوافق مع معايير الاستدامة البيئية، إذ تضم أكثر من 120 مبنى معتمداً بنظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، إضافة إلى إقرار حوافز وتسهيلات لتشجيع الشركات على القدوم والعمل في المدينة الجديدة، وإطلاق مشروعات استثمارية، فالمنطقة «بكر» على صعيد الاستثمار بشكل عام، سواء المشروعات السكنية أو التجارية.

لذا، فإن من المناسب إطلاق ورش عمل، وإعداد دراسات مع خبراء ومختصين، للوقوف على المتطلبات، حتى ينفّذ المشروع على النحو المطلوب، ووضع الخطط التي تساعد على تذليل المعوقات التي قد تظهر من حين لآخر.

كما بات من الضروري الترويج الخارجي للمدينة، حتى تتمكن من جذب الاستثمارات الأجنبية التي تساعدها على تنفيذ خططها الاستراتيجية في وقت قياسي، والتي من خلالها ستصبح موطناً جديداً للإبداع العقاري عالمياً، ونموذجاً لمدن المستقبل.

من الضروري الترويج الخارجي للمدينة، حتى تتمكن من جذب الاستثمارات الأجنبية. رئيس مجلس إدارة «شركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية»

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.  

تويتر