يخدم 25 من خطوط الشحن البحري ويرتبط بأكثر من 70 ميناء في المنطقة والعالم

خلال فترة قصيرة.. ميناء خليفة يحجز مكانة متقدمة ضمن أهم الموانئ عالمياً

صورة

نجح ميناء خليفة، الذي افتتحه المغفور له، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في 12 ديسمبر 2012، كأول ميناء شبه آلي في المنطقة، في أن يصبح واحداً من أهم الموانئ في العالم خلال فترة قصيرة.

وقالت «موانئ أبوظبي»، إن «الميناء، وهو مخصص لمناولة البضائع العامة والحاويات والبضائع السائبة والمدحرجة، يخدم حالياً 25 من خطوط الشحن البحري، ويرتبط بشكل مباشر بأكثر من 70 ميناء في المنطقة والعالم».

وأوضحت أن «الميناء الذي يحتل موقعاً استراتيجياً بين أبوظبي ودبي، بالقرب من (كيزاد) إحدى أكبر المناطق الصناعية والمناطق الحرة في الشرق الأوسط، يعتبر من أوائل الموانئ في الإمارات، التي ترتبط بشكل مباشر مع شبكة الاتحاد للقطارات (قيد الإنشاء)، كما يتمتع ببنية تحتية متطورة لاستقبال السفن العملاقة»، مشيرة إلى أنه تم تصنيف ميناء خليفة في المرتبة 71 ضمن قائمة «لويدز» العالمية لأكبر 100 ميناء بحري في العالم من حيث عدد الحاويات، كأحد أسرع الموانئ نمواً في العالم.

نقلات نوعية

وأشارت «موانئ أبوظبي»، إلى أنه تم في عام 2021 تحقيق نقلات نوعية كبيرة في تاريخ الميناء، حيث تم توقيع اتفاقية امتياز مع مجموعة «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية، لمدة 35 عاماً، لإنشاء محطة حاويات جديدة في ميناء خليفة. كما أصبحت محطة «كوسكو أبوظبي للحاويات» في عام 2021، أول محطة في الشرق الأوسط تقوم باختبار وتبني نظام الشاحنات ذاتية القيادة في ميناء خليفة. كما تم التوقيع على اتفاقية مساطحة مدتها 50 عاماً مع «الوطنية للأعلاف»، يتم بموجبها تطوير منشأة تخزين الحبوب ومعالجتها في ميناء خليفة.

وتم التوقيع في العام نفسه، على اتفاقية شراكة بين «مرافئ أبوظبي» وشركة «مايكروسوفت»، تهدف إلى تحسين قدرات «مرافئ أبوظبي» في مجال تتبع الحاويات والمركبات ذاتية القيادة لنقل الحاويات في ميناء خليفة. وأعلنت «موانئ أبوظبي» في نهاية عام 2019 استثمار أربعة مليارات درهم في مشاريع توسعة الرصيف الجنوبي ومنطقة ميناء خليفة اللوجستية، وتوسعة مرافئ أبوظبي، ليشهد ميناء خليفة زيادة في طاقته الاستيعابية لتصل إلى 7.5 ملايين حاوية نمطية، ما يعزز الجهود الرامية إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 9 ملايين حاوية نمطية خلال السنوات الخمس القادمة.

حاويات نمطيةونجح ميناء خليفة، في ديسمبر 2013، خلال عام واحد من تدشينه، في مناولة أكثر من 830 ألف حاوية نمطية، وارتبط بـ50 ميناء حول العالم، و18 خط شحن. كما سجل في فبراير 2014 نمواً سنوياً في مناولة الحاويات بلغ 26%، مع مناولة 1.13 مليون حاوية، واحتل ميناء خليفة عام 2015 المركز الثالث عالمياً، والأول على صعيد المنطقة، في حجم النمو في مناولة الحاويات.

الطاقة الاستيعابية

وشهد عام 2016، توقيع اتفاقية امتياز مع شركة «كوسكو» الملاحية لإدارة الموانئ المحدودة، لتقوم بموجبها بتأسيس محطة «كوسكو أبوظبي للحاويات»، في ميناء خليفة، وتصل الطاقة الاستيعابية للمحطة التي تم تدشينها في ديسمبر 2018، إلى 2.4 مليون حاوية نمطية سنوياً، وتضم أكبر محطة لفرز الحاويات في الشرق الأوسط. وفي مايو 2018، تم توقيع اتفاقية امتياز مع شركة «MSC» لمدة 30 عاماً لتطوير محطة الحاويات الرئيسة في ميناء خليفة، وتسهم استثمارات الشركة العالمية في مضاعفة الطاقة الاستيعابية لميناء خليفة في مناولة الحاويات بإضافة 2.4 مليون حاوية نمطية سنوياً.

وتم في العام نفسه، التوسع لإضافة جدار رصيف بطول 1000 متر، وتعميق القناة الرئيسة لميناء خليفة إلى 18.5 متراً. وتمكنت محطة «كوسكو أبوظبي للحاويات» في مايو 2019 من استقبال اثنتين من كبرى سفن شحن الحاويات في العالم، التي تزيد حمولة كل واحدة منها على أكثر من 20 ألف حاوية نمطية، الأمر الذي يلقي الضوء على مكانة أبوظبي كبوابة في مبادرة «الحزام والطريق» الصينية. كما وصلت في يونيو 2019 السفينة «كيب» الطويلة، أول سفينة «كيب سايز» إلى ميناء خليفة، وهي تحمل لأول مرة حمولة «البوكسيت» لمصهر الألمنيوم التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في مدينة خليفة الصناعية. مليون درهم في عام 2019، لتسجل في عام 2021 ما قيمته تريليوناً و775 ملياراً و513 مليون درهم.

التجارة الخارجية غير النفطية تنمو 519% منذ 2004

شهدت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات قفزات تاريخية غير مسبوقة في عهد المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، لتصبح دولة الإمارات مركزاً تجارياً إقليمياً وعالمياً رئيساً، ما دعم المكانة التجارية الكبيرة للدولة، وتأثيرها المتنامي في الحركة التجارية العالمية على مدار السنوات الماضية.

وأظهرت إحصاءات أصدرها المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن معدل النمو في إجمالي تجارة الدولة خلال الفترة من عام 2004 إلى 2021، بلغ 519%، لتتجاوز قيمة تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية خلال السنوات المذكورة 21 تريليوناً و152 ملياراً و267 مليون درهم.

وكشفت الإحصاءات عن قفزات كبيرة حققتها تجارة الدولة خلال فترة عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إذ بلغت 287 ملياراً و27 مليون درهم خلال عام 2004، ارتفعت إلى 361 ملياراً و96 مليون درهم في عام 2005، ثم إلى 415 ملياراً و861 مليون درهم في عام 2006.

وواصلت قيمة التجارة الخارجية الارتفاع، لتصل إلى 552 ملياراً و958 مليون درهم في عام 2007، ثم إلى 788 ملياراً و923 مليون درهم في عام 2008، و940 ملياراً و476 مليون درهم في عام 2009، ثم إلى تريليون و100 مليار و380 مليون درهم في عام 2010.

وسجلت قيمة تجارة الإمارات تريليوناً و323 ملياراً و101 مليون درهم في عام 2011، ثم تريليوناً و463 ملياراً و707 ملايين درهم في عام 2012، وتريليوناً و522 ملياراً و141 مليون ردهم في عام 2013. وارتفعت قيمة التجارة الخارجية إلى تريليون و530 ملياراً و953 مليون درهم في عام 2014، وإلى تريليون و536 ملياراً و82 مليون درهم في عام 2018، ثم إلى تريليون و603 مليارات و499

تويتر