الخوري: 147 مليار درهم استثمارات الإمارات في الطاقة النظيفة والمتجددة

عقد «ملتقى التمويل المستدام» دورته الرابعة افتراضياً، على هامش «أسبوع أبوظبي للاستدامة» الذي اختتم فعالياته أمس.

وكشف وكيل وزارة المالية، يونس حاجي الخوري، أن صافي استثمارات دولة الإمارات في الطاقة النظيفة والمتجددة بلغ حتى الآن 40 مليار دولار (ما يعادل 147 مليار درهم)، في وقت أعلن فيه سوق أبوظبي العالمي، أنه أصبح أول مركز مالي دولي «محايد للكربون» في العالم، وسيطلق منصة التمويل المستدام الخاصة به.

الطاقة المتجددة

وتفصيلاً، كشف وكيل وزارة المالية، يونس حاجي الخوري، أن صافي استثمارات دولة الإمارات في الطاقة النظيفة والمتجددة بلغ حتى الآن 40 مليار دولار (ما يعادل 147 مليار درهم)، في وقت تم فيه رصد 160 مليار دولار للغرض ذاته خلال العقود الثلاثة المقبلة، مؤكداً التزام الدولة بمبادرة الحياد الكربوني، ومخرجات مؤتمر المناخ الذي عقد في الأمم المتحدة أخيراً.

وأضاف الخوري: «سنستمر في تنفيذ جوانب أجندة الاستدامة، وسنعمل بشكل جماعي مع الوزارات والهيئات العامة الشريكة لنا في دولة الإمارات على تقييم مدى ملاءمتها لتحقيق الالتزامات التي تم الإعلان عنها»، لافتاً إلى أن وزارة المالية ستركز تحديداً، على زيادة اعتماد التمويل المستدام، وتمكين الجهود التنظيمية التي ستوجه رأس المال نحو الاستثمارات ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الإيجابي. وتابع الخوري: «يشكل تغير المناخ تهديدات كبيرة طويلة الأجل لكل قطاع اقتصادي تقريباً، وبالتالي، فإن أفضل فرصة لنا هي التخفيف من هذه التهديدات، وتعزيز يقظتنا لتضمين الحوكمة البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات، والتمويل المستدام، باعتبارها ركيزة أساسية وراء مساعينا».

الاستثمارات المستدامة

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، أحمد جاسم الزعابي: «شهدنا خلال العامين الماضيين زيادة هائلة في الاستثمارات المستدامة والتعهدات المتعلقة بالمناخ، إذ سجلت الصناديق المستدامة نمواً بنسبة 12% على أساس سنوي، لتصل إلى 2.24 تريليون دولار بحلول يونيو 2021»، لافتاً إلى أن الأصول ذات الصلة بالمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بشكل عام، تشكل ثلث الأصول المدارة العالمية.

وأضاف، في كلمته أمام الملتقى، أنه، ودعماً لالتزامات دولة الإمارات فيما يخص الاستدامة، فإن سوق أبوظبي العالمي يعمل على تعزيز إطاره التنظيمي وسياساته وخدماته بوصفه مركزاً مالياً دولياً، سعياً إلى تعزيز الاستثمارات المستدامة، مشيراً إلى أن مهمة السوق تتمثل في توفير منصة مالية تقدمية وشاملة تدعم التنمية الاقتصادية طويلة الأمد، والنمو المستدام في دولة الإمارات.

وتابع: «تتوافق أهداف الملتقى مع (مبادئ الـ50) التي تبنتها دولة الإمارات، إذ نؤكد تعهدنا بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، كما يشكّل الملتقى حدثاً تحضيرياً لمؤتمر (COP 28) المقرر عقده في الإمارات عام 2023».

مركز محايد للكربون

وأكد الزعابي أن سوق أبوظبي العالمي، بصفته المؤسسية، أصبح أول مركز مالي دولي «محايد للكربون» في العالم.

وقال: «قمنا في السوق بتعويض انبعاثات الكربون للعام 2021 من خلال دعم مشروع (Rimba Raya) الإندونيسي، كما عملنا مع بورصة (AirCarbon Exchange) وهي بورصة رقمية لتداول الكربون ومسجلة لدى السوق، لدفع جدول أعمالنا المتمثل في (الحياد الكربوني)».

الإطار التنظيمي

وكشف الزعابي أن سوق أبوظبي العالمي يعمل حالياً على تعزيز إطاره التنظيمي، لدمج متطلبات المعايير البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات، والتمويل المستدام، إذ سيساعد الإطار المعزز، المستثمرين في تحديد الاستثمارات المستدامة، وتمكين الكيانات من تقليل المخاطر التي يشكلها تغير المناخ على نماذج أعمالهم، وتوسيع النظام المالي ليشمل المزيد من المنتجات والخدمات المستدامة.

ولفت إلى أن سوق أبوظبي العالمي سيوفر معايير واضحة للمنتجات والخدمات المالية الخضراء، مثل الصناديق الخضراء، والمحافظ الخضراء، والسندات الخضراء والصكوك الخضراء. كما سيعمل على تشجيع الكيانات المسجلة لديه، على الإبلاغ عن مخاطر تغير المناخ، باعتبارها جزءاً من الجهود المستمرة للإفصاح عن المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

منصة التمويل

وقال إن سوق أبوظبي العالمي، سيطلق منصة التمويل المستدام الخاصة به، بهدف تزويد المستثمرين وأصحاب المصلحة بإمكانية الوصول الفوري إلى بيانات التمويل المستدام الأساسية، ليتمكنوا من اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة في مجال المعايير البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات، عبر تمثيل البيانات والبحوث بشكل أفضل، وفهم تقييمات هذه المعايير بشكل أفضل. وأكد أن 18 عضواً جديداً انضموا إلى «إعلان أبوظبي للتمويل المستدام»، ليصل العدد الإجمالي إلى 60 عضواً.

وتابع: «في دليل على التزامنا بالاستدامة، أطلقت أكاديمية سوق أبوظبي العالمي عدداً من المبادرات لتطوير المواهب، وتعزيز الخبرة في مجال التمويل المستدام، وأطلقنا برامج مثل الشهادة التنفيذية في التمويل المستدام، كما قدمت الأكاديمية سلسلة جلسات تعريفية بالتمويل المستدام».

«أسبوع أبوظبي للاستدامة» في أرقام

- 175 دولة ممثلة.

- 4000 عضو من الوفود المشاركة.

- 150 وزيراً.

- 1000 شركة عارضة.

- 3000 طالب.

- 45 ألفاً من الحضور تقريباً.

- 10 مبادرات وفعاليات عالمية.