بالتعاون مع 14 مؤسسة وشركة صناعية كبرى في الدولة

«صندوق خليفة» يتيح لرواد الأعمال الإماراتيين تنفيذ مشروعات غذائية مبتكرة وتسويقها

بدأ صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بالتعاون مع 14 مؤسسة وشركة صناعية كبرى في الدولة، أمس، تنفيذ برنامج جديد لدعم رواد الأعمال الإماراتيين، عبر مساعدتهم في بدء مشروعات جديدة في قطاع صناعة الأغذية والمشروبات، وإتاحة تصنيع منتجات جديدة مبتكرة، تحتاجها السوق، مع سهولة تسويقها.

مختبر الابتكار

وقال مدير الابتكار في الصندوق، قصي عبدالوهاب، إن البرنامج الذي يحمل اسم «مختبر الابتكار للأغذية والمشروبات»، تلقّى أكثر من 125 طلباً للمشاركة، من رواد أعمال إماراتيين شباب، لافتاً إلى أنه تم تقديم العديد من التصورات لمنتجات جديدة، وتم اختيار البدء بأربعة مشروعات كمرحلة أولى.

وأضاف عبدالوهاب في تصريحات صحافية، أن البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، يركز على التعرف إلى احتياجات الشركات الصناعية في الدولة، والتغلب على تحديات التصنيع والتسويق للمشروعات الصغيرة الإماراتية، من خلال طرح أفكار تحتاجها الشركات الصناعية، والمساعدة على تنفيذها، بالتعاون مع شركات صناعية كبيرة، بهدف تصنيع منتجات غذائية محلية مطلوبة، والمساهمة في تسويقها.

وأوضح أن «صندوق خليفة» يعمل على فتح مجالات جديدة أمام رواد الأعمال الإماراتيين في قطاع الأغذية والمشروبات، وهي قطاعات تصنيع مختلفة، بخلاف قطاع المطاعم والمقاهي، كما يساعدهم على تصدير هذه المنتجات في مرحلة لاحقة.

وكشف أن «الصندوق» يدرس مدّ البرنامج إلى قطاع الصحة والتجميل، مشيراً إلى رغبة العديد من رواد الأعمال الإماراتيين في دخول هذا القطاع. وقال إن «مجموعة صناعة الأغذية والمشروبات» في الدولة تمثل أكثر من 200 مصنع من أكبر مصانع الصناعات الغذائية في الدولة.

وذكر عبدالوهاب أن هناك طرقاً عدة لتنفيذ الأفكار المبتكرة، تتمثل في الاتفاق بين الشركات الصناعية، ورواد الأعمال الإماراتيين، على إقامة خط إنتاج في الشركات الكبيرة، لإنتاج المنتج الجديد، أو الحصول على حصة من أرباح الشركة، أو بيع الفكرة للشركة بمبلغ يتم الاتفاق عليه.

تعاون مشترك

من جانبه، قال رئيس مجموعة صناعة الأغذية والمشروبات في الدولة، صالح لوتاه، إن برنامج «مختبر الابتكار للأغذية والمشروبات»، يستهدف مساعدة رواد الأعمال الإماراتيين على دخول مجال صناعة الأغذية والمشروبات بمنتجات مبتكرة تتم صناعتها، بالتعاون مع 14 شركة صناعية كبرى في الدولة، ويسهل تسويقها وسط منافسة عالمية كبيرة في السوق المحلية، ما يتطلب التركيز على الأفكار المبتكرة، وتسهيل التسويق.

وأكد لوتاه أنه يتم توفير تدريب لرواد الأعمال الإماراتيين، بالتعاون مع الشركات الصناعية خلال البرنامج الجديد، لإطلاعهم على كيفية التحول إلى رواد أعمال، مع تدريبهم على تحويل الأفكار المبتكرة التي تقدموا بها إلى مشروعات مبتكرة، فضلاً عن تعلم المهارات المالية والإدارية والتسويقية المختلفة، مشيراً إلى أن البرنامج يشمل تصنيع المنتجات الصناعية المبتكرة في مصانع هذه الشركات بأيديهم للمرة الأولى.

وكشف لوتاه عن وجود 500 شركة ومصنع للصناعات الغذائية في الإمارات حالياً، تمتلك بنية تحتية قوية تدعم تحقيق الأمن الغذائي، وتوفر خبرات عالمية، ومراكز أبحاث متطورة، لافتاً إلى أن جائحة «كوفيد-19» أثبتت أهمية الأمن الغذائي، لاسيما بعد الصعوبات التي تعرضت لها سلاسل الإمداد العالمية خلال الجائحة، وتحديات وصول السلع المستوردة.

أفكار فائزة

قالت صاحبة فكرة فائزة في البرنامج، بخيتة زياد، إنها تقدمت بفكرة تصنيع من وحي تحديات جائحة «كوفيدــ19»، مشيرة إلى أن فكرتها تتضمن تصنيع ماكينات ذكية تتصل بالإنترنت لبيع منتجات غذائية، وتوفر خيارات دفع ذكية. وأضافت أن المقترح يشتمل على بيع مأكولات إماراتية عبر هذه الماكينة.

بدورها، قالت المواطنة شيماء الزعابي، إنها تقدمت بفكرة لتصنيع منتجات غذائية بنكهة البزار الإماراتية، لافتة إلى أنه يتم حالياً إجراء تجارب على عمليات التعبئة والتغليف، لتصنيعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

أما المواطنة روية عبدالله الحفيتي، فذكرت أنها تقدمت بفكرة لتصنيع منتجات غذائية من ضمنها منتجات ألبان، مؤكدة أنه يجري بحث تنفيذ الفكرة مع شركة صناعية كبرى.

تويتر