دعا إلى البحث عن مزيد من المنتجات والخدمات بكلفة أقل

خبير مالي يحدد نصائح لإدارة الأموال وخفض الإنفاق

صورة

حدد الخبير المالي والوكيل الضريبي، محمد حلمي، مجموعة من النصائح والخطوات الأساسية والفرعية لوضع ميزانية ناجحة تصلح للأفراد لإدارة الأموال وخفض النفقات.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «إدارة المال» أو وضع الميزانية، هما الخطوة الأولى للتخطيط المالي، لافتاً إلى أن إدارة المال تستهدف أمرين مهمين هما: إيجاد ممولين للمشروع، والتأكد من أنك تستخدم أموالك بالطريقة الصحيحة للوصول إلى أهدافك، ولذلك يجب النظر لإدارة المال على أنها فرصة قيّمة لتستفيد من أموالك، مؤكداً أن إدارة الأموال أصعب من جنيها.

صرف الأموال

وحدد حلمي عدداً من النصائح للمساعدة في إدارة الأموال بشكل أفضل، تتمثل في: تحديد كيفية صرف الأموال حالياً، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتطلب مراجعة دفتر الشيكات، وكشف حساب البطاقة الائتمانية خلال الفترة الماضية، فضلاً عن إيصالات سحب أجهزة الصراف الآلي. وأضاف: «عليك بعد ذلك، تقييم الإنفاق وتحديد بعض القواعد للإنفاق في المستقبل، ثم تعقب الإنفاق الجاري، والحرص على الالتزام بهذا الإجراء بشكل مستمر»، لافتاً إلى إمكانية إخضاع القواعد التي وضعتها للتعديل، إذا لوحظ أنها صارمة جداً، أو متساهلة جداً.

خفض الإنفاق

وتابع حلمي: «هناك خطوتان مهمتان تساعدان في تقليل الإنفاق، هما: تجنب الاندفاع في الشراء، وهنا عليك التفكير وعدم التسرع في تناول محفظة النقود من جيبك أو بطاقة الائتمان، ثم المقارنة بين الأسعار في المحال التجارية، والتفريق بين الاحتياجات والرغبات».

وأوضح حلمي أن «الحاجة» هي ضرورة أساسية للحياة، مثل الثياب، والطعام، والأدوية، واحتياجات العمل والدواء، أما الرغبة فهي ما تتمناه لكنه ليس أساسياً، ومثال ذلك: الإجازة، والوجبات في المطاعم، وألعاب الفيديو، والعضوية في النادي، أو شراء ملابس من ماركة معروفة محددة، ولذلك يجب تحديد الأولويات بين الحاجات والرغبات.

تحديد الأولويات

نبّه حلمي إلى أن من أهم الطرق المفيدة في تحديد الأولويات، هو نظام (1-2-3) بمعنى أن رقم (1) يعني الأشياء التي لا غنى عنها لحياة صحية، مثل المواد الغذائية، والمأوى، والملبس، فيما يعني الرقم (2) أشياء ليست أساسية لكنها مهمة، مثل حذاء الرياضة، والهاتف المحمول.. أما الرقم (3) فيعني أشياء ليست أساسية وليست مهمة (منها الحلوى، والأندية الصحية، وتحميل الموسيقى).

تعقب النفقات

وقال حلمي إنه يصبح من السهل تعقب النفقات اليومية، بمجرد أن تعتاد عليها ومن خلال خطوات عدة، كأن تسجل في دفتر صغير كل مبلغ تنفقه، فضلاً عن تسجيل النفقات على الهاتف الذكي، أو غيرها من الأجهزة الإلكترونية.

وأضاف أنه في حال كنت تتعامل مع الحسابات المصرفية عبر الإنترنت، فإنه يمكنك الحصول على كشوفات الحساب الإلكترونية التي تعرض تاريخ الإنفاق، لتقسم ذلك الإنفاق إلى فئات، كما يمكن تنزيل برنامج مجاني من الإنترنت، الذي يعمل على تحميل البيانات من حسابك المصرفي.

خدمات بأقل كلفة

وأشار حلمي إلى سبل للحصول على المزيد من المنتجات والخدمات بكلفة أقل، مثل الحصول على أفضل مجموعة اتصالات، كباقة متكاملة تشمل الهاتف الثابت، والمحمول، والإنترنت وخدمة التلفزيون، لافتاً إلى أنه يمكن هنا الاتصال بمزود الخدمة للتفاوض على أفضل باقة. وبيّن أنه يمكن كذلك أن يكون لديك أفضل باقة من الخدمات المصرفية بأقل كلفة، ناصحاً بالتواصل مع المؤسسة المالية التي تتعامل معها، لمعرفة ما إذا كان يمكنك الحصول على صفقة مصرفية منخفضة الكلفة، أو معدلات ربح أقل على بطاقة الائتمان.

وشدد حلمي على أهمية استخدام أسلوب المقارنة لإيجاد حسابات مصرفية، وبطاقات ائتمان، أقل كلفة، وتتوافر فيها الميزات التي تحتاج اليها.

وأوضح أنه لا يوجد حل سحري لكل شخص، ذلك أن كل إنسان وعائلة مختلف عن غيره، وفي حال كنت تريد تقليل الإنفاق، ستجد السبل للقيام بذلك، لكن في حال تعذر عليك ذلك، فإنه يمكنك التوجه للمتخصصين في خدمات الائتمان لمساعدتك.

سداد الفواتير

نصح الخبير المالي والوكيل الضريبي، محمد حلمي، بأهمية سداد الفواتير في الوقت المناسب، لتجنب الرسوم المتأخرة، والفوائد والغرامات، مشدداً كذلك على ضرورة التحقق من الفواتير، لمعرفة ما إذا كان هناك أخطاء أو مدفوعات زائدة.

كما دعا إلى فحص التكاليف الحقيقية لامتلاك سيارة، ومقارنة كلفة استئجار بيت مقابل شرائه.

تويتر