مساحة حرة

حاضر قوي ومستقبل واعد للقطاع العقاري

أقل من شهر يفصلنا عن الحدث التاريخي «إكسبو 2020 دبي»، الذي تستضيفه دولة الإمارات، ويستمر على مدار 180 يوماً، لكن تأثيراته الإيجابية في الاقتصاد الوطني تستمر سنوات طويلة.

تعيش دبي واقع تنظيم المعرض العالمي منذ وقع الاختيار عليها في عام 2013، وستقدم نموذجاً لأقوى المعارض الدولية حضورياً بعد إغلاقات «كوفيد-19» لجميع أركان كوكب الأرض، بفضل تسارع وتيرة التطعيمات ونجاح الدولة في فتح اقتصادها سريعاً والتعافي من تداعيات الجائحة.

ويعيش القطاع العقاري حالة من التفاؤل تغذيها الأوضاع الإيجابية داخل الدولة اقتصادياً واجتماعياً، كما يُعد أبرز الرابحين من استضافة الإمارات للمعرض العالمي مع الاستفادة من عوامل أخرى أهمها الاهتمام الحكومي بدعم تعافي الاقتصاد بعد الجائحة، والتسهيلات الضخمة المقدمة لمنح الإقامات الذهبية، سواء للمستثمرين العقاريين أو الفئات المؤهلة للحصول على هذا النوع من الإقامات، إضافة إلى قرار إتاحة تملك المشروعات للأجانب بنسبة 100% لأول مرة في تاريخ الدولة.

واستفاد القطاع العقاري في الإمارات على مدار السنوات الماضية من السياسات التوسعية المشجعة للاستثمار وتذليل كل العواقب التشريعية والمالية، وتحفيز الأنشطة المغذية للقطاع، كما تعتبر عقارات دبي وأبوظبي الأكثر تنافسية على مستوى المنطقة. وأكدت خلال أزمة الوباء الأخيرة وتداعياتها الاقتصادية أنها الأكثر استقراراً وصموداً أمام الاضطرابات الاقتصادية.

وتقبع أسعار العقارات حالياً عند مستويات تنافسية أسهمت في إيجاد جيل جديد من المستثمرين يفضل الاستثمار والعمل في القطاع في ظل الفرص المناسبة والعوائد المجزية، ومع تحقيق التوازن بين الطلب والعرض في السوق العقارية، فإن القطاع العقاري سيكون الأكثر ربحية وتحقيقاً للعوائد بالنسبة للمستثمرين، وسط اتجاه مؤشر الأسعار صعودياً على المدى المتوسط، بفضل عوامل عدة بالطبع من أبرزها «إكسبو 2020 دبي».

وسيكون «إكسبو 2020» بمثابة موقع ضخم للترويج لدبي وموقعها الاستثماري الجذاب، وفرصة لاستكشاف الفرص المتاحة بما فيها قطاع العقارات الذي يدخل النصف الثاني من عام 2021 بروح أكثر تفاؤلاً خصوصاً مع قرب انطلاقة المعرض الدولي الذي سيستفيد من التواجد الكبير للمستثمرين والسياح من شتى أنحاء العالم، إذ يقدر أن يزور المعرض أكثر من 20 مليون زائر إلى دولة الإمارات.

ولمن يمعن النظر سيجد أن الحدث العالمي سيكون من الدعائم القوية للاقتصاد الوطني في مستهل اليوبيل الذهبي الثاني لذكرى تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يبدأ في عام 2022.

لا شك في أن فعاليات «إكسبو 2020 دبي» سيبلغ صداها الإيجابي على جميع القطاعات الاقتصادية بما فيها السياحة والسفر والفنادق والعقارات.

وسيسهم المعرض الدولي في تعزيز الإقبال على العقارات السكنية والتجارية، سواء للإقامة أو العمل أو الاستثمار، كما سيعزّز الطلب على الفلل والعقارات الفاخرة التي تشهد زخماً كبيراً في الآونة الأخيرة.

وفي الختام، يجب أن يكون الجميع على أتم الاستعداد للحدث العالمي سواء الحكومة أو القطاع الخاص، مع ضرورة أن تكون لكل مستثمر وطني خطة عمل أثناء انعقاد الحدث سواء بالترويج للمشروعات أو عرض الفرص الاستثمارية داخل الدولة أو عقد شراكات جديدة للتوسع داخلياً أو خارجياً، وعلى الشركات العقارية التحضير لتوفير خدماتها المختلفة لزوار «إكسبو» بفرق عمل متكاملة لتقديم أفضل خدمات على أعلى مستوى، سواء من عروض وشقق جاهزة أو تحت الإنشاء بخطط سداد ميسرة.

الرئيس التنفيذي لشركة «ماج للتطوير»

 

تويتر