مشروع مبتكر أكثر أماناً وأرخص ثمناً ويحدّ من إزالة الغابات وأمراض الجهاز التنفسي

«إكسبو لايف» يدعم «الفحم الأخضر» في جمهورية بنين

صورة

يتسبّب الاستخدام المكثف للفحم الخشبي وحطب الوقود من قبل العائلات في جمهورية بنين، في إزالة الغابات، إضافة إلى العديد من أمراض الجهاز التنفسي، ولذلك بدأت شركة «أولمايتي سيرفسيز بلس»، منذ عام 2017، في إنتاج فحم أخضر «GANKAN» من المخلفات الزراعية.

ويعد هذا المنتج - وفقاً لـ«إكسبو لايف»، برنامج دعم الابتكار المعني بالتأثير الاجتماعي من «إكسبو 2020 دبي» - أنظف وأكثر أماناً وأرخص ثمناً، ويبدو مشابهاً للمنتجات التي اعتادها الناس.

إنتاج صديق للبيئة

كما تسعى الشركة أيضاً إلى إنتاج مواقد طهي نظيفة فعالة محسنة، مع إطلاق حملة إعادة تشجير واسعة النطاق، وتتمثل مهمة الشركة بالدرجة الأولى في إنتاج وبيع قوالب فحم صديقة للبيئة محلياً، لتقديم بديل مستدام للفحم التقليدي غير المستدام، وتقديم وظائف عادلة اجتماعياً، وآمنة في الوقت نفسه للفقراء الذين يعيشون في المدن الكبرى مثل «كوتونو» و«بورتو نوفو».

أما الشركة فهي عبارة عن مصنع لقوالب الفحم النباتي المصنوعة من كتل حيوية معاد تدويرها بنسبة 100%، والمخلفات الزراعية تتمثل في قشور كل من الأرز، وجوز الهند، والفول السوداني، وسيقان شجيرات القطن، وبقايا الفحم.

وتنتج الشركة أكثر من 10 أطنان مترية من قوالب الفحم الصديقة للبيئة شهرياً، لتقديم بديل مستدام للفحم التقليدي، وتقول الشركة إن القوالب تتميز بكثافة عالية، ومن ثم يكون لها وقت احتراق أطول (محتوى كربوني ثابت أعلى)، فضلاً عن أنها لا تصدر شرارات يمكن أن تسبب حرائق منزلية، كما أنها لا تصدر دخاناً يسبب أمراضاً تنفسية عند الطهي الداخلي، كما أنها تأتي في قطع صغيرة الحجم.

موزعون منتظمون

ذكرت الشركة أن لديها العديد من المطاعم والمتاجر التي تستخدم قوالبها، فضلاً عن منافذ تجزئة بدأت في بيع منتجاتها، ومجموعة من الموزعين المنتظمين، مشيرة إلى أن المبيعات الشهرية التي تبلغ نحو 10 أطنان، توفر أكثر من 750 طناً من الأخشاب التي لم يتم قطعها من غابات بنين، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لأكثر من 1500 طن سنوياً، ومن المقرر أن تنمو هذه الأرقام جنباً إلى جنب مع توسع أعمال الشركة خلال الفترة المقبلة.

وأكدت الشركة أنها على استعداد لمشاركة معرفتها حول إنتاج قوالب الفحم، وتحفيز السوق والتوزيع والمبيعات في إفريقيا، كما أنها تسعى إلى المشاركة في الفعاليات لتقديم عروض تقديمية حول نموذج أعمالها، ونشر النتائج حول التأثيرين البيئي والاجتماعي.

الطبخ النظيف

ووفقاً لـ«تحالف الطبخ النظيف»، وهو منظمة غير ربحية تعمل بدعم من الأمم المتحدة، فإن ملايين الأشخاص يموتون قبل الأوان، كل عام، من الأمراض المرتبطة بالتعرض للدخان الناجم عن التلوث، أو الحرائق المفتوحة، أو المواقد غير الفعالة، وتقول الشركة أنه يمكن للمواقد والوقود الأكثر نظافة وتطوراً أن يقلل من الانبعاثات، ومن عبء المرض المرتبط بتلوث الهواء المنزلي، فالطهي النظيف يعد أمراً حيوياً لمكافحة تغير المناخ العالمي، والحد من التدهور البيئي.

آثار مميتة

ونظراً إلى أن النساء في مختلف أنحاء العالم يتحملن، إلى حد كبير، مسؤوليات الطهي اليومية، فإنه يمكن للطهي النظيف أن يخفف من المشكلات الصحية والأعباء الاقتصادية التي تؤثر فيهن، فكل يوم تتنفس ملايين النساء حول العالم دخاناً ضاراً أثناء الطهي، ويقضين ساعات طويلة في المشي لمسافات طويلة لتأمين وقود الطهي.

كما أن الاعتماد على الحرائق الملوثة والوقود غير الفعال، يؤديان إلى آثار صحية مميتة، فضلاً عن الآثار الاقتصادية مثل عدم القدرة على تحقيق التعليم الكامل.

برنامج «إكسبو لايف»

يسهم برنامج «إكسبو لايف» - بمخصصاته البالغة 100 ألف دولار (نحو 367 ألف درهم)، للطلب الواحد لكل مشروع مبتكر، بحسب مدى اكتمال وحجم الابتكار - في تسريع الحلول الإبداعية التي تعمل على تحسين جودة الحياة، مع الحفاظ على كوكب الأرض وحمايته.

ويدعم «إكسبو لايف» تلك الحلول ويروج لها، عبر كل من «برنامج منح الابتكار المؤثر»، و«برنامج الابتكار للجامعات».

ووفقاً لـ«إكسبو 2020 دبي»، فإن الأمر لا يقتصر على توفير التمويل للمبتكرين، وإنما سيحصل متلقو التمويل الفائزون على فرص إقامة شراكات، والتواصل عبر شبكات مع أطراف تشاركها الاهتمامات، حيث يتم ربط المبتكرين بشبكات دولية من الدول المشاركة والشركاء التجاريين، والأعمال الإقليمية والعالمية، وملايين الزوار المتوقع حضورهم في «إكسبو 2020 دبي»، الذي ينطلق أول أكتوبر المقبل.

المشكلة

إزالة الغابات والمخاطر الصحية الناشئة عن إنتاج الفحم من الأخشاب.

الحل

قوالب فحم مصنوعة من المخلفات العضوية.

المبيعات الشهرية التي تبلغ 10 أطنان، توفر أكثر من 750 طناً من أخشاب غابات «بنين».

تويتر