«كهرباء دبي» ستطلق قمرين اصطناعيين تزامناً مع «إكسبو 2020» للاتصالات والاستشعار عن بُعد

سعيد الطاير: 86 مليار درهم استثمارات خلال 5 أعوام لتلبية الطلب على الكهرباء والمياه

سعيد الطاير: «الهيئة لديها محفظة من المشروعات المتنوعة لتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة».

أكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، أن «القيادة الرشيدة تولي أهمية بالغة لتعزيز التنمية المستدامة، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يجعلها في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات».

وتلتزم هيئة كهرباء ومياه دبي، بابتكار حلول استباقية لتحديات الـ50 عاماً المقبلة، بما يعزز الجهود لجعل الإمارات الدولة الأكثر ابتكاراً واستعداداً للمستقبل، وتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتهدف إلى توفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.

وحول استراتيجية الهيئة للـ50 سنة المقبلة في مجال الطاقة النظيفة، قال الطاير إن «الهيئة لديها استثمارات بأكثر من 86 مليار درهم على مدى خمسة أعوام، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة، وتعمل الهيئة، من خلال محفظة المشروعات المتنوعة التي تملكها، على تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة، حيث تجمع في عملها بين مختلف التقنيات الإحلالية، مع التركيز على تنويع مزيج الطاقة».

وأضاف: «لدينا في دبي رؤية متكاملة لضمان أمن واستدامة الطاقة، تتضمن ثلاثة محاور رئيسة، الأول يتمثل في إنتاج المزيد من الطاقة النظيفة، خصوصاً الطاقة الشمسية، في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، ومن أبرز مشروعاتنا لتحقيق هذا الهدف مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد، وفق نظام المنتج المستقل، وستصل طاقته الإنتاجية إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030، وتبلغ قدرة مشروعات الطاقة الشمسية قيد التشغيل في المجمع حالياً 1310 ميغاواط بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، ولدينا 1550 ميغاواط قيد التنفيذ بتقنيتَي الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، مع مراحل أخرى مستقبلية للوصول إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030».

وذكر أن «المحور الثاني يتمثل في فصل عملية تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء، وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، حيث تهدف الهيئة إلى إنتاج 100% من المياه المحلاة بحلول عام 2030، باستخدام مزيج من مصادر الطاقة النظيفة والحرارة المهدورة، أما المحور الثالث فيتمثل في إعادة صياغة دور المؤسسات الخدماتية ورقمنتها، عبر تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتقنيات الإحلالية كالذكاء الاصطناعي، والطائرات الروبوتية، وتقنيات تخزين الطاقة، والبلوك تشين، وإنترنت الأشياء، وغيرها».

وأضاف: «هناك برنامج الهيئة للفضاء (سبيس دي)، الذي يهدف إلى بناء قدرات الهيئة وتأهيل كادر إماراتي متخصص في مجال استخدام تقنيات الفضاء في شبكات الكهرباء والمياه، والاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها الإحلالية، في تبادل المعلومات عبر الاتصالات الفضائية وتقنيات مراقبة الأرض، وستقوم الهيئة بإطلاق قمرين اصطناعيين تزامناً مع (إكسبو 2020 دبي) متخصصين في الاتصالات والاستشعار عن بُعد، لمراقبة أداء وكفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، من خلال كاميرات خاصة موجودة على القمر الاصطناعي الرئيس، ودراسة تأثير الظواهر الجوية وتغير المناخ في البنية التحتية للطاقة وإمداداتها، ما يعزز اعتمادية النظام الكهربائي واستدامة الموارد».

تويتر