عقاريون: حدّة المنافسة وزيادة الشواغر حفزتا ملّاكاً على الاستعانة بشركات متخصصة

«الجائحة» ترفع الطلب على «إدارة العقارات» في الشارقة بنسب تصل إلى 30%

صورة

أفاد عقاريون بأن سوق الشارقة العقارية شهدت، أخيراً، زيادة ملحوظة في الطلب على نشاط «إدارة العقارات»، بنسب نمو راوحت بين 15 و30% مقارنة بفترة ما قبل جائحة «كورونا».

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن تلك الظاهرة تعد من أبرز تأثيرات الجائحة على القطاع العقاري عبر المتغيرات التي فرضتها من خلال ارتفاع حدة المنافسة وزيادة شواغر الوحدات العقارية في بعض مناطق الإمارة، ما حفز ملاك على الاستعانة بشركات متخصصة في «إدارة العقارات».

بدورها، اعتبرت اللجنة التمثيلية لقطاع العقارات في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن النمو في الطلب على نشاط «إدارة العقارات»، يعد من المظاهر التي تنعكس إيجاباً على القطاع، كونها تدعم التحسن والتطور المستمرين للخدمات في البنايات، وتحافظ على جودة البنايات والصيانة من خلال خدمات احترافية.

نشاط لافت

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي في شركة «السوم العقارية»، سفيان السلامات، إن السوق العقارية في الشارقة شهدت خلال الفترة الأخيرة، لاسيما منذ بداية العام الجاري، نشاطاً لافتاً في الإقبال على نشاط «إدارة العقارات» عبر تعاقدات مع شركات متخصصة في ذلك، موضحاً أن الطلب على «إدارة العقارات» زاد بنسب تراوح بين 25 و30% مقارنة بعام 2019.

وبين السلامات، أن ارتفاع الطلب على نشاط «إدارة العقارات» يرجع بشكل كبير إلى زيادة حدة المنافسة في السوق، وزيادة شواغر الوحدات العقارية في بعض البنايات، نتيجة تأثيرات جائحة «كورونا» في السوق العقارية بالدولة بشكل عام.

استقطاب مستأجرين

وأضاف السلامات أن عدداً من الملاك بدأ يتحول، خلال الفترة الأخيرة، من العمل بنظم تقليدية قديمة إلى الاستعانة بشركات متخصصة بإدارة العقارات لدعم تنافسية البنايات في استقطاب مستأجرين جدد.

تأثيرات إيجابية

من جهته، قال الخبير العقاري رئيس شركة «دبليو كابيتال» العقارية، وليد الزرعوني، إن الزيادة الملحوظة التي شهدتها سوق الشارقة العقارية، أخيراً، في الطلب على نشاط «إدارة العقارات» تعد من أبرز التأثيرات التي فرضتها تداعيات الجائحة على الأسواق، معتبراً أنها تعتبر من التأثيرات الإيجابية التي تجعل عمليات الإدارة تتم من قبل شركات متخصصة ولديها خبرات احترافية في القطاع، ما ينعكس إيجاباً، سواء على المستأجرين في الحصول على خدمات إدارة جيدة، أو بالنسبة للملاك في رفع جودة إدارة البنايات التي تتبع لهم.

عام استثنائي

وأوضح الزرعوني أن تقديرات نسب نمو الطلب على نشاط «إدارة العقارات»، وفقاً للمؤشرات السوقية، تراوح بين 15 و25%، مقارنة بفترات ما قبل الجائحة خلال عام 2019، فيما من الصعب المقارنة بالعام الماضي الذي يعد استثنائياً في ظروفه في جميع المجالات، نظراً لما شهده من ذروة الجائحة وتأثيراتها.

متغيرات

بدوره، أوضح الوسيط العقاري، مجدي عبدالعزيز، أن زيادة الطلب على «إدارة العقارات» في السوق العقارية بالشارقة يعد من الأمور الملحوظة، أخيراً، نتيجة ارتفاع حدة المنافسة بين الملاك، سواء لاستقطاب مستأجرين جدد أو للحفاظ على المستأجرين الحاليين.

وبين أن نسب النمو المقدرة لزيادة الطلب على نشاط «إدارة العقارات» تراوح بين نحو 20 و30% حسب مناطق الإمارة، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة نمواً تدريجياً في ذلك النشاط.

وأضاف عبدالعزيز أن بعض الملاك كانوا يعملون بشكل فردي وفقاً لخبراتهم الشخصية أو من خلال موظفين تابعين لديهم في البنايات، لكن مع المتغيرات التي فرضتها الجائحة، ومن أبرزها زيادة الشواغر في البنايات، توجه عدد من الملاك إلى الاستعانة بتعاقدات جديدة في «إدارة العقارات».

تحسن وتطور

إلى ذلك، أفاد رئيس اللجنة التمثيلية لقطاع العقارات في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، سعيد غانم السويدي، بأن السوق شهدت معدلات نمو تدريجية خلال الفترة الأخيرة في الطلب على نشاط «إدارة العقارات»، بزيادة تراوح نسبتها بين 15 و20%، مقارنة بفترات ما قبل الجائحة.

وقال إن مثل تلك المظاهر التي فرضتها تداعيات الجائحة على السوق، تعد إيجابية كونها تدعم فرص التحسن والتطور المستمرين للخدمات في البنايات، وتحافظ على جودة البنايات ومعدلات الصيانة من خلال خدمات احترافية وليس عبر خبرات فردية فقط لموظفين.

توجهات

قال رئيس اللجنة التمثيلية لقطاع العقارات في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، سعيد غانم السويدي، إن هناك توجهات قيد الدراسة لبحث سبل تحفيز جميع الملاك على الاستعانة بتعاقدات متخصصة بـ«إدارة العقارات» في البنايات التابعة لهم، وبما ينعكس إيجاباً، سواء على الملاك أو على المستأجرين.

• النمو في الطلب على «إدارة العقارات» يدعم الخدمات في البنايات، ويحافظ على جودتها.

تويتر