«منتدى النمو الاقتصادي» يناقش الزخم المتنامي للاقتصاد الرقمي في دبي

الهاشمي: «إكسبو 2020 دبي» يتيح الوصول إلى 190 سوقاً حول العالم

الهاشمي خلال كلمتها في «منتدى النمو الاقتصادي». من المصدر

أكدت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أنه تم تصميم «برنامج إكسبو للأعمال»، للمساعدة في إيجاد منصة للشركات من مختلف أنحاء العالم، وتمكينها من التعرف إلى الفرص التي تتيح نمو أعمالها.

وأشارت الوزيرة إلى ثلاثة منتديات عالمية للأعمال ستتم استضافتها بالتعاون مع غرفة تجارة دبي، للتركيز على الفرص الاقتصادية في ثلاث من أسرع مناطق العالم، وهي: إفريقيا، آسيا وأميركا اللاتينية.

وأوضحت خلال كلمتها في «منتدى النمو الاقتصادي» الذي نظمته غرفة تجارة دبي، أمس، أن «إكسبو 2020 دبي» يتيح فرصة الوصول إلى أكثر من 190 سوقاً في العالم، والتعرف إلى التطور التكنولوجي، والتواصل مع النظراء من خلال منصات عالمية للأعمال، مؤكدة أنه فرصة للتواصل مع قادة حكوميين، وإقامة علاقات شراكة مثمرة مع قطاع الأعمال في الإمارات، مع فرص عدة وغير مسبوقة تحت سقف واحد وفي الوقت ذاته.

«منتدى النمو الاقتصادي»

ويأتي «منتدى النمو الاقتصادي»، ترجمة عملية لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الرامية إلى خفض كلفة تأسيس الأعمال في دبي بنسبة 30% خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

واستقطب المنتدى نحو 500 مشارك يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، والهيئات بما فيها وزارات وجهات حكومية، وقادة أعمال وشركات متعددة الجنسيات عاملة في دبي. وتم خلاله مناقشة موضوعات تتعلق بالزخم المتنامي الذي يشهده الاقتصاد الرقمي في دبي، وأثره الإيجابي على مختلف القطاعات الحيوية، ودوره في إعطاء دفعة قوية للقطاعات الناشئة في الإمارة.

الاقتصاد الرقمي

وفي كلمة له، أكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، ورئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، عمر بن سلطان العلماء، دور مجتمع الأعمال المحلي في دبي، ومساهمته على مدى أعوام طويلة في رفد اقتصاد الإمارة، ومساعدته على تجاوز مختلف التحديات.

وتطرق الوزير إلى رؤية الإمارات للمستقبل، والتي تركز على الاقتصاد الرقمي، من خلال سياسات ومبادرات جديدة تم وضعها قيد التنفيذ، بهدف تعزيز مساهمة الاقتصاد الرقمي في الاقتصاد الوطني، والارتقاء بجودة البنية التحتية، والجاهزية الرقمية لحكومة الإمارات، لضمان استمرارية الأعمال في الظروف كافة.

الاستجابة للأزمة

وأشار إلى الكيفية التي استطاعت من خلالها دبي التركيز على «رقمنة» عملياتها، وأثر هذا على تمكينها من تقليل تداعيات جائحة «كوفيد-19» على الاقتصاد.

وقال العلماء: «التزام دبي بإنجاز التحول الرقمي هو أحد العوامل الرئيسة التي ساعدتها على الاستجابة بكفاءة خلال الأزمة»، لافتاً إلى أن الاعتماد على إنترنت الأشياء، وحلول الثورة الصناعية الرابعة، ساعدا دبي على أن تكون في مقدمة المدن التي استطاعت تبني أحدث التقنيات، الأمر الذي انعكس إيجاباً على قطاعات الاقتصاد كافة، بدءاً من تجارة التجزئة، مروراً بقطاع الخدمات اللوجستية، ووصولاً إلى قطاع التجارة. وأكد حرص القيادة في دبي على وضع التحول الرقمي والابتكار في صدارة أولوياتها منذ أعوام عدة.

وأشار العلماء إلى أن دبي تدخل الآن مرحلة جديدة من التطور، عنوانها التحول باستخدام التقنيات الرقمية والابتكار، مبيناً أن تأسيس «هيئة دبي الرقمية» لتولي مهمة تعزيز مكانة الإمارة كأول عاصمة للاقتصاد الرقمي في العالم، يأتي ليكون خطوة كبيرة نحو رقمنة جميع مظاهر الحياة في الإمارة، ووسيطاً لتسريع نمو اقتصادنا الرقمي.

بوعميم: تنافسية الإمارة

قال المدير العام لغرفة تجارة دبي، حمد بوعميم: «ننظر إلى هذا المنتدى باعتباره مثالاً عملياً على التعاون الوثيق والشراكة البناءة بين القطاعين الحكومي والخاص في دبي، الأمر الذي يعد عاملاً مهماً ضمن تعزيز التنافسية الاقتصادية للإمارة».

وأضاف أن المنتدى يدعم دور غرفة دبي في تمثيل مصالح قطاع الأعمال، وتحديد التحديات الراهنة التي تواجه الشركات، وإيصالها إلى الجهات الحكومية التي يمكن لها معالجتها والتعامل معها بسرعة وكفاءة.

تويتر