بالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي» و«سيمنس للطاقة»

إطلاق مشروع «الهيدروجين الأخضر» في دبي بكلفة 40 مليون درهم

صورة

أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، أمس، عن إطلاق مشروع «الهيدروجين الأخضر» لإنتاج غاز الهيدروجين، باستخدام الطاقة الشمسية، في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، لافتة إلى أن المشروع سيتم تدشينه، اليوم، برعاية وحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي.

وأشارت الهيئة، في لقاء صحافي افتراضي، إلى أن المشروع تبلغ كلفته الاستثمارية 40 مليون درهم، وتنفذه الهيئة بالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي» وشركة «سيمنس للطاقة»، لافتة إلى أن المشروع يستهدف البحث والتطوير في ذلك المجال، وسيشمل مرحلة لتزويد السيارات.

إنتاج الهيدروجين

وتفصيلاً، قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، إن «المشروع، الذي يعدّ الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، يجسد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الإبداع والابتكار، والتحوّل نحو الاقتصاد الأخضر المستدام»، مشيراً إلى أن «توجه (الهيئة) يعتمد على أسس علمية ومشروعات تجريبية، منها المنشأة التجريبية لمشروع الهيدروجين الأخضر، الذي سيعمل على بناء القدرات والكفاءات الوطنية، وسيكون بادرة لتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر في الإمارات، وفق النموذج الذي اعتمدته (الهيئة) في مشروعات مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي بدأت أولى مراحله بمشروع تجريبي بقدرة 13 ميغاواط. وتبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية لمراحل المجمّع حالياً 1013 ميغاواط مع مشروعات قيد التنفيذ بقدرة 1850 ميغاواط، ومشروعات أخرى مستقبلية وصولاً إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030».

وأضاف أن «مشروع الهيدروجين الأخضر تبلغ كلفته الاستثمارية 40 مليون درهم، ومن الممكن أن تشهد فرصاً للزيادة، وفقاً للحاجة خلال المراحل المستقبلية»، مبيناً أن المشروع سيبدأ من اليوم في إنتاج نحو 280 كيلوواط من الطاقة، يتم تصديرها وضخها بشكل مباشر للشبكة الرئيسة التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي.

بحث وتطوير

وأشار الطاير إلى أن «(المشروع) لا يهدف خلال تلك المرحلة إلى زيادة الطاقة، وإنما يستهدف البحث والتطوير والدراسات في ذلك المجال الجديد، خصوصاً مع الكلفة المرتفعة حالياً للهيدروجين»، لافتاً إلى أن «تنفيذ مشروع الهيدروجين الأخضر في دبي، يوضح ويعكس مدى الاستمرارية في عمليات التطوير وتنفيذ مشروعات جديدة، على الرغم من تداعيات ومتغيّرات جائحة (كورونا)، التي شملت تأثيراتها دول العالم».

وأضاف أنه «وفقاً للبيانات المرصودة، فقد سجلت دبي نمواً بنسبة 80% خلال الربع الأول من العام الجاري، في مؤشرات استهلاك الطاقة، ما يُعدّ من المعدلات الأعلى عالمياً، ويؤشر بشكل إيجابي إلى مدى استمرار الأنشطة في كل القطاعات وحتى في ظل جائحة (كورونا)».

وأوضح: «لدينا توجّه واضح لقطاع الطاقة، وفقاً لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتوفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050».

وأشار إلى أنه «في هذا الإطار، حققنا إنجازات مهمة تمثلت في ارتفاع نسبة القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة، ضمن مزيج الطاقة في دبي إلى نحو 9%، لتتخطى بذلك النسبة الموضوعة في استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتوفير 7% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2020».

انبعاثات كربونية

وأوضح الطاير أن «هذه الجهود أسهمت في تحقيق خفض كبير في الانبعاثات الكربونية في دبي، بنسبة 22% في عام 2019، أي قبل عامين من الموعد المستهدف في استراتيجية دبي، للحد من الانبعاثات الكربونية 2021، لخفض الانبعاثات بنسبة 16%».

وأضاف: «لدينا حالياً مشروعات واعدة في الطاقة الشمسية، ضمن مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، إضافة إلى مشروع الطاقة الكهرومائية في حتا، ومشروعات أخرى تحت الدراسة لاستخدام طاقة الرياح في منطقة حتا».

وبيّن الطاير أن «(الهيئة) اجتذبت استثمارات تقدر بنحو 40 مليار درهم، من خلال نموذج المنتج المستقل للطاقة والمياه، الذي يعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص»، لافتاً إلى أنه «في شهر يوليو المقبل، سيتم تدشين المشروع الأول بقدرة 300 ميغاواط، ضمن المرحلة الخامسة من مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، التي ستصل قدرتها الإجمالية إلى 900 ميغاواط. وفي شهر سبتمبر، سيتم تدشين أعلى برج للطاقة الشمسية المركّزة في العالم بارتفاع 262.44 متراً وبقدرة 100 ميغاواط، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من المجمّع».

وأوضح أن «(الهيئة) بدأت في عملية حفر الأنفاق في المحطة الكهرومائية في حتا، التي ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميغاواط، وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع 22.84%».

وأضاف الطاير أنه «لمواكبة النمو المستمر الذي تشهده إمارة دبي، وضمن التزامنا بابتكار حلول استباقية لتحديات الـ50 عاماً المقبلة، نعمل بشكل مستمر على تنفيذ مشروعات عديدة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة».

تعزيز التعاون مع «سيمنس للطاقة»

أفاد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، بأن الهيئة تبحث تعزيز التعاون والشراكة مع شركة «سيمنس للطاقة»، خلال المراحل المقبلة.

وأشار خلال استقباله وفداً من شركة «سيمنس للطاقة»، تضمن الرئيس والرئيس التنفيذي للشركة، الدكتور كريستيان بروخ، والعضو المنتدب لشركة سيمنس للطاقة الشرق الأوسط، ديتمار سيرسدورفر، إلى أن مشروع «الهيدروجين الأخضر»، الذي يتم تدشينه اليوم، يتم تنفيذه بين الهيئة بالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي» و«سيمنس للطاقة».

تويتر