مصرفيان يشددان على أهمية قراءة بنود التعاقد قبل التوقيع

متعاملون: موظفو تسويق يروجون مزايا وهمية لبطاقات ائتمان

بعض مزايا بطاقات الائتمان خفضت بعد جائحة فيروس «كورونا» لأسباب تتعلق بالبنوك. أرشيفية

أكد متعاملون مع بنوك تعرضوا لعملية غش وغبن من قبل موظفي تسويق بطاقات ائتمان عرضوا مزايا متنوعة، ترافق الحصول على بطاقة الائتمان، لكنهم اكتشفوا بعد توقيع العقد واستلام البطاقات عدم وجود تلك المزايا.

وطالبوا، عبر «الإمارات اليوم»، إدارات البنوك، بوضع حد لهذه الممارسات غير الصحية، التي تضر بسمعة البنك نفسه الذي يمارس فيه موظفوه هذا السلوك.

بدورهما، شدد مصرفيان على أهمية أن يقرأ المتعاملون بنود التعاقد الخاصة بالبطاقة الائتمانية جيداً قبل التوقيع، فضلاً عن الاطلاع على الكتيب الخاص بها، سواء كانت نسخة مطبوعة أم على الموقع الإلكتروني للبنك.

ولفتا إلى أن بعض الموظفين يمارسون هذه السلوكيات بشكل فردي، مشيرين إلى أنه يمكن للمتعامل، في حال اكتشف عدم وجود المزايا التي عرضها الموظف، أن يتقدم بشكوى إلى مركز خدمة المتعاملين في البنك.

وأوضحا أن بعض المزايا التي كانت تتضمنها بعض بطاقات الائتمان خفضت بعد جائحة فيروس «كورونا»، لأسباب تتعلق بالبنوك، وتم إبلاغ المتعاملين قبل الإلغاء بوقت كافٍ، وعبر رسائل نصية.

شكاوى متعاملين

وتفصيلاً، قال المتعامل «أحمد.ع» إن موظف تسويق في بنك شرح له العديد من مزايا بطاقة ائتمان عرضها عليه، منها وجود خصم لدخول السينما، وصالات المطار المميزة.

وأضاف أنه لم يجد هذه المزايا عند استخدام البطاقة، مطالباً إدارة البنوك بعدم السماح للموظفين بهذه السلوكيات التي تضر بسمعة البنوك نفسها. وأكد أنه سيتقدم بطلب لإغلاق البطاقة نتيجة لذلك.

من جانبه، قال المتعامل «إبراهيم.س» إنه حصل على بطاقة ائتمان من مصرف إسلامي، لكنه لم يجد المزايا الخاصة بالبطاقة، والتي عرضها موظف التسويق، والمتعلقة بأميال ونقاط يمكن استخدامها لحجوزات السفر.

وأضاف أنه اتصل بالموظف، فأفاده بأن البنك نفسه ألغى تلك الامتيازات.

في السياق نفسه، عرضت المتعاملة «هبة.أ» تجربتها، قائلة إنها اكتشف بعد استخدام البطاقة أشهراً عدة أن ميزة «كاش باك» هي بنسبة تقل كثيراً عما عرضه موظف التسويق المصرفي، عند توقيع معاملة البطاقة الائتمانية.

وقالت إن العديد من موظفي البنوك استغلوا الظروف الخاصة بتداعيات فيروس «كورونا»، ولم يوفروا كل المعلومات بذريعة التعاقد «أون لاين» دون زيارة الفرع.

قراءة البنود

إلى ذلك، شدد المصرفي مصطفى فهمي على أهمية أن يقرأ المتعامل بنود التعاقد جيداً، فضلاً عن كل الشروط والأحكام الخاصة بالمنتج المصرفي، كونها توضح جميع المزايا والالتزامات، ونسب الأرباح المستحقة، وغيرها من الأمور، معرباً عن أسفه لأن بعض المتعاملين يكتفون بما يقوله الموظف، وهذا أمر غير جيد.

وأضاف فهمي: «يجب أن يطلب المتعامل قبل التعاقد الكتيب الخاص بالبطاقة، ليطلع على مميزاتها جيداً، وفي حال لم تتوافر نسخة مطبوعة بسبب ظروف جائحة (كورونا)، فإن بوسعه أن يطلب الرابط الإلكتروني الخاص بالبطاقة على موقع البنك الإلكتروني، ليطلع على البنود كافة، ويقرأها جيداً».

كتيب البطاقة

من جانبه، قال المصرفي تامر أبوبكر إن الكتيب الخاص بالبطاقة (البروشور)، يتضمن كل التفاصيل المتعلقة بالمزايا التي توفرها بطاقة الائتمان، لذلك يجب على المتعامل أن يطلبه قبل التوقيع، وفي حال اكتشف غبناً أو غشاً بعد التوقيع، يمكنه الاتصال بمركز خدمة المتعاملين، وتقديم شكوى.

وأكد أبوبكر أن موقع كل بنك يتضمن كل التفاصيل الخاصة بالبطاقات، فضلاً عن أنواعها والمزايا التي تؤمنها لحامليها، وغيرها من الأمور، لذلك يجب أن يحرص كل متعامل على الاطلاع عليها قبل التوقيع.

وتابع: «للأسف بعض الموظفين يمارسون هذه السلوكيات بشكل فردي، ظناً منهم أن ذلك يساعد في تحقيق الـ(تارغت) الشهري الخاص بعملهم».

ونبّه أبوبكر إلى أن بعض المزايا التي كانت تتضمنها بعض بطاقات الائتمان، خفضت بعد جائحة فيروس «كورونا»، لأسباب تتعلق بالبنوك، إلا أنه تم إبلاغ المتعاملين قبل الإلغاء بوقت كافٍ، وعبر رسائل نصية، مؤكداً أن شروط التعاقدات الجديدة للمتعاملين واضحة ومحددة.


- موظفو بنوك استغلوا ظروف «كورونا»، ولم يوفروا كل المعلومات بذريعة التعاقد «أون لاين».

تويتر