مصرفيان: أنظمة «المركزي» تقتضي مستندات سارية المفعول

بنوك تحجب خدمات الـ «أونلاين» عن المتعاملين المنتهية إقاماتهم

بعض البنوك يرفض التعامل إلا بالهوية المحدّثة. أرشيفية

حجبت بنوك خدماتها المصرفية عبر الإنترنت (أونلاين)، فضلاً عن تطبيقات الهواتف الذكية، وذلك لمتعاملين انتهت صلاحية إقاماتهم، حتى يزودوا البنوك التي يتعاملون معها بنسخة عن الإقامة المجددة، وبطاقة الهوية.

وأكد متعاملون لـ«الإمارات اليوم» حجب الخدمات المصرفية «أولاين» عنهم، لانتهاء صلاحية إقاماتهم.

وأوضح بعضهم أنه ترك عمله، ويبحث عن آخر جديد، بينما أشار آخرون إلى وجود تأخير في إجراءات تجديد إقاماتهم، نتيجة نقص في الأوراق المطلوبة.ولفتوا إلى أن معظم الخدمات المصرفية بعد جائحة «كورونا» تتم «أولاين»، ولذلك لم يتمكنوا من دفع فواتيرهم، أو إجراء تحويلات مالية عن طريق التطبيقات الذكية.

الخدمة والمخاطر

بدوره، قال المصرفي خلدون إسماعيل، إنه وبناءً على الأنظمة الصادرة عن البنك المركزي، فإنه يتعيّن على جميع البنوك الاحتفاظ بمستندات ومعلومات تعريف سارية المفعول للمتعاملين معها في جميع الأوقات.

وأكد أن هذا الأمر يساعد البنوك على معرفة وفهم المتعاملين وتعاملاتهم المالية، للتمكّن من خدمتهم بشكل أفضل، وإدارة المخاطر بحكمة أكبر.

وأضاف إسماعيل أن البنوك لا تحجب عادة الخدمات دون إنذار المتعامل عن طريق الرسائل النصية، وعبر بريده الإلكتروني، وحتى الاتصال المباشر به في بعض الأحيان، كما أنها تمهله فترة شهر كامل للانتهاء من تجديد أوراقه، وتزويد البنك بها.

طلب مستندات

من جانبه، قال المصرفي مصطفى أحمد، إن مبادرة «تعرف على عميلك» الصادرة من المصرف المركزي، توجب على البنوك طلب مستندات من المتعاملين الأفراد بشكل مستمر، موضحاً أن تلك المستندات تتمثل في بطاقة الهوية الإماراتية الأحدث، وجواز السفر، وتأشيرة الإقامة، فضلاً عن إثبات إقامة في دولة الإمارات (فواتير المرافق أو غيرها من كشوف الحساب المصرفية للأشهر الثلاثة الأخيرة)، ونموذج التصريح الشخصي بالامتثال الضريبي، وذلك للحسابات الأجنبية.

وأضاف أن البنوك تبدأ بتذكير المتعامل بمجرد قرب انتهاء إقامته، وتعلمه بشكل كافٍ بأنه سيتم قطع الخدمات في حال لم يقدم أوراقه ومستندات محدثة، لافتاً إلى أن حجب الخدمات يبدأ بخدمات الـ«أولاين»، ثم يتبعها وقف بطاقة الصراف الآلي، وهنا يضطر المتعامل إلى مراجعة الفرع في كل ما يريد القيام به.

وأوضح أن بعض البنوك يرفض التعامل إلا بالهوية المحدثة، أو ما يفيد تجديدها، مثل الإيصال الخاص بالتجديد.

وشدد أحمد على أهمية أن يحرص كل متعامل على تحديث بياناته بشكل دوري، وعدم التأخر في تجديد أوراقه الثبوتية، مثل الإقامة، والهوية، وجواز السفر، تجنباً لقطع خدماته المصرفية أو حجبها. وقال: «بمجرد تزويد البنك بالمستندات المجددة، فإنه تتم إعادة الخدمة خلال 48 ساعة على أكثر تقدير».


مبادرة «تعرف على عميلك» الصادرة من «المركزي» توجب على البنوك طلب مستندات من المتعاملين الأفراد بشكل مستمر.

تويتر