خبيران اعتبرا أن المؤهلات الدراسية لم تعد العنصر الرئيس مقابل الخبرة العملية

«التنافسية والإحصاء»: 52.9% من المتعطلين حاصلون على تعليم عالٍ

«الهيئة» أشارت إلى أن 50.7% من المتعطلين عن العمل لم يتزوجوا. أرشيفية

كشفت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، عن أن 52.9% من المتعطلين عن العمل في الدولة، حاصلون على تعليم عالٍ، ويحملون شهادات بكالوريوس وماجستير ودكتوراه أو ما يعادلها، إضافة إلى دبلوم عالٍ بعد الجامعة.

وأوضحت الهيئة، في تقرير حديث حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن 64.1% من إجمالي المتعطلين في الفئة العمرية بين 20 و34 عاماً، في حين أن 50.7% منهم لم يتزوجوا، بينما 47.5% منهم متزوجون والبقية مطلقون وأرامل.

إلى ذلك، قال خبيران اقتصاديان، إن المؤهلات الدراسية لم تعد هي العنصر الرئيس في العمل حالياً في الكثير من الدول، بل أصبحت الخبرة العملية هي العنصر الأساس، مطالبين بربط التخصصات الأكاديمية بسوق العمل ومتطلبات الاقتصاد لتسهيل إيجاد فرص عمل.

الشهادات العليا

وتفصيلاً، أفادت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، بأن 45.9%؜ من المتعطلين عن العمل في الدولة، يحملون شهادة البكالوريوس أو ما يعادلها، موضحة أن النسبة تصل إلى 52.9% بالنسبة للإناث، بينما تقل في الذكور لتصل إلى 36.8%.

وذكرت الهيئة، في تقرير حديث حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن 5.1% من المتعطلين يحملون شهادة الماجستير أو ما يعادلها، حيث تصل النسبة إلى 7.3% بالنسبة للإناث وتنخفض عند الذكور لتصل إلى 2.3%.

وأضافت أن 0.4% من المتعطلين يحملون شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها، وأن 1.5% منهم يحملون شهادة دبلوم عالٍ بعد الجامعة.

الثانوية والابتدائية

وبينت الهيئة في تقريرها أن 27.1% من المتعطلين يحملون شهادة المرحلة الثانية من التعليم الثانوي، بينما يحمل 9.1% من المتعطلين شهادة المرحلة الأولى من التعليم الثانوي، في حين أن 2% منهم يحملون شهادة التعليم الثانوي غير العالي، وأن 4.9% يحملون شهادة التعليم العالي قصير الأمد.

ووفقاً لإحصاءات «التنافسية والإحصاء»، فإن نسبة الأمّيين المتعطلين، بلغت 0.4%، في حين بلغت النسبة 0.3% بين من يقرأ ويكتب فقط، فيما يحمل 3.2% من المتعطلين شهادة الابتدائية، بينما صنفت نسبة 0.1% تحت بند «غير مبيّن».

الزواج والفئة العمرية

وكشفت بيانات الهيئة، أن 50.7% من المتعطلين لم يتزوجوا أبداً، وأن 47.5% منهم متزوجون، بينما 1.4% منهم مطلقون، فيما النسبة الباقية من الأرامل.

وبينت أن 22.9% من المتعطلين في الفئة العمرية بين 25 و29 عاماً، وأن 22.7% منهم في الفئة العمرية بين 20 و24 عاماً، وأن 18.5% منهم بين 30 و34 عاماً، وأن 12.9% منهم في الفئة العمرية بين 35 و39 عاماً، وأن 5.7% منهم بين 40 و44 عاماً، وأن 5% منهم في الفئة العمرية بين 45 و49، في حين أن 2.5% منهم بين 55 و59 عاماً و0.2% منهم فوق 65 عاماص، بينما النسبة المتبقية غير مبينة.

العنصر الأساس

إلى ذلك، اعتبر الخبير الاقتصادي علي الحمودي، أن المؤهلات الدراسية لم تعد هي العنصر الرئيس في العمل في الوقت الحاضر بالكثير من الدول، بل أصبحت الخبرة هي العنصر الأساس، مشيراً إلى أن من دلالات ذلك أن أعلى معدل للبطالة يقع في الفئة العمرية الصغيرة التي لم تكتسب خبرة كافية للعمل.

وأكد الحمودي أهمية تغيير المفاهيم السابقة الخاصة بالعمل بعد الدراسة عبر تشجيع الطلبة على العمل أثناء الدراسة ولو العمل مجاناً دون تقاضي أي مقابل لاكتساب الخبرات المختلفة، وتسهيل حصولهم على فرص عمل بعد التخرج، مشيراً إلى أن الكثير من الشركات الخاصة لا يوجد لديها الصبر والوقت والمخصصات المالية لتدريب خريجين ليس لديهم أي خبرات سابقة، وإنما تريد الخريج الجاهز للعمل الذي لديه خبرة سابقة.

خبرة عملية

وأضاف الحمودي أن بعض أرباب العمل لا يتشجعون على تشغيل الحاصلين على درجات عالية، مثل الماجستير والدكتوراه، لعدم وجود خبرة عملية لديهم تفيدهم في العمل، فضلاً عن تخوفهم من طلبهم رواتب عالية.

وأشار إلى أن هناك إقبالاً على تشغيل ذوي التحصيل العلمي الأقل في وظائف فنية تتطلب مهارات يدوية يحتاجها الاقتصاد، مثل العمالة الماهرة في قطاعات البناء والمطاعم والفنادق، وغيرها.

ارتباط

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، محمد المهدي، إن سوق العمل لم يعد مرتبطاً في الكثير من الدول بالمؤهلات الدراسية، كما أن العمل يرتبط ارتباطاً مباشراً بالقطاعات النشطة وفرص العمل التي تتيحها هذه القطاعات والتي تختلف من اقتصاد لآخر.

ودعا المهدي إلى ربط التخصصات الأكاديمية بسوق العمل ومتطلبات الاقتصاد لتسهيل إيجاد فرص عمل للخريجين، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة، بصفة خاصة، تتطلب هذا الربط في ظل استمرار تداعيات جائحة «كوفيد-19» لبعض الوقت، ما يجعل فرص العمل أكثر نوعية وأكثر صعوبة في العالم بصفة عامة.

وذكر أن نسبة البطالة في الإمارات، التي تبلغ 2.2% وفقاً لتقديرات «التنافسية والإحصاء»، تُعد من الأدنى عالمياً.


معدل البطالة في الدولة الأدنى عالمياً

أفادت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، في (مسح القوى العاملة 2019)، بأن معدل البطالة في الدولة بلغ 2.2% فقط، ويعد من أقل المعدلات العالمية، بينما بلغت نسبة المشتغلين 97.8% من إجمالي قوة العمل، في الوقت الذي ارتفع فيه إجمالي عدد المشتغلين في الدولة، خلال العام الماضي، إلى سبعة ملايين و388 ألفاً و315 موظفاً، مقابل سبعة ملايين و225 ألفاً و305 موظفين خلال عام 2018.

64 %

من المتعطلين عن العمل في الدولة بين عمر 20 و34 عاماً.

نصف المتعطلين يحملون شهادات بكالوريوس وماجستير ودكتوراه ودبلوم عالٍ بعد الجامعة.

تويتر