اعتباراً من أكتوبر.. بنوك تخفض مكافآت ومزايا الدفع ببطاقات الائتمان

اتفق عدد من البنوك العاملة في الدولة على خفض أو إلغاء المكافآت والمزايا التي تقدمها للمتعاملين عند استخدام بطاقات الائتمان في المدفوعات المختلفة، إضافة إلى فرض رسوم على خدمة التحويل السريع للنقد «كاش» التي كانت تقدم مجاناً سابقاً، وذلك اعتباراً من أول أكتوبر المقبل.

وتضم القائمة التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها سبعة بنوك كبيرة تستحوذ على الحصص الكبرى من المتعاملين في أبوظبي ودبي، منها خمسة بنوك وطنية، وبنكان أجنبيان.

وتُعد البطاقات الائتمانية من أكثر المنتجات المصرفية أهمية للبنوك، نظراً لارتفاع الفائدة عليها، والتي تدور بين 3.25 و3.5% شهرياً، أي بين 39 و42% سنوياً.

وتتنافس البنوك في الفترة الأخيرة على تسويق بطاقات الائتمان، إذ لا تطلب من المتعامل سوى كشف حساب مصرفي عن آخر شهرين، ونسخة من الوثائق الرسمية مثل جواز السفر، والهوية الإماراتية، في وقت لا تشترط فيه تحويل الراتب.

وقال الخبير المصرفي تامر أبوبكر لـ«الإمارات اليوم»، إن البنوك اعتادت منح المتعاملين معها من حملة البطاقات الائتمانية مزايا ومكافآت ونقاطاً، يمكن استبدالها في المطاعم أو محال التجزئة، إضافة إلى دخول الصالات المميزة في المطارات.

وأضاف أن هذه المزايا والنقاط والأميال وغيرها، تقدمها البنوك للمتعامل حامل البطاقة، نوعاً من التحفيز على الدفع بالبطاقة، لكنها في المقابل تُعد كلفة على البنك، يتحملها.

وتابع: «بالنظر إلى ظروف السوق، فإن من الطبيعي أن يتم إلغاء هذه المزايا المكلفة للبنوك»، مؤكداً أن البنوك وعلى مدار سنوات مضت، دعمت المتعاملين معها من حملة بطاقات الائتمان بهذه المزايا، لكن ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أثرت في القطاعات كافة، ومن الضروري أن تعيد المؤسسات كافة هيكلة نفقاتها وكلفتها التشغيلية.

توسع البنوك

توسعت معظم البنوك العاملة في الدولة، منذ بداية إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية، في الترويج للبطاقات الائتمانية، مرجعة التوسع في الترويج لبطاقات الائتمان، إلى المناخ العام الذي فرضه فيروس كورونا المستجد.

ونظراً لوجود سوق مفتوحة وتنافسية بين البنوك، فقد كانت نسبة الفائدة على البطاقات الائتمانية متقاربة وتدور بين 3.2 و3.5% شهرياً، في وقت تمنح فيه البنوك أصحاب الرواتب المرتفعة التي تبدأ من 50 ألف درهم، بطاقات ائتمان من دون الحاجة إلى تقديم أي أوراق.