بنمو نسبته 17.7% مدعوماً بصفقات الاستحواذ

14.9 مليار درهم عائدات «موانئ دبي العالمية» خلال 6 أشهر

«موانئ دبي العالمية» نجحت في تحقيق نتائج مالية مرنة خلال النصف الأول من العام الجاري. أرشيفية

نجحت «موانئ دبي العالمية» في تحقيق نتائج مالية مرنة خلال النصف الأول من العام الجاري، مع الاحتفاظ بمستوى قوي من السيولة النقدية، حيث ارتفعت قيمة الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 1.1% إلى نحو 5.62 مليارات درهم، على أساس المقارنة المثلية، بعد استثناء صفقة بيع الأراضي إلى شركة إعمار خلال الفترة السابقة.

وأفادت «موانئ دبي العالمية»، في بيان، أمس، بتراجع هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 37.6% نتيجة التغير الذي طرأ على عناصر التقييم، حيث تم دمج الشركات ذات هوامش الربح الأدنى ضمن محفظتها، بينما ارتفعت العائدات المفصح عنها بنسبة 17.7% إلى نحو 14.9 مليار درهم بفضل صفقات الاستحواذ التي قامت بها الشركة.

العائدات

وتفصيلاً، أعلنت شركة «موانئ دبي العالمية المحدودة»، أمس، تسجيل نتائج مالية مرنة استجابت للمتغيرات خلال فترة الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2020، حيث بلغت قيمة العائدات 4.076 مليارات دولار (نحو 14.9 مليار درهم)، خلال النصف الأول من العام الجاري، بنمو نسبته 17.7%، مدعومة بعمليات الاستحواذ التي قامت بها الشركة، بينما تراجعت العائدات بنسبة 11.6% على أساس المقارنة المثلية، وبنسبة 3.4% مع استثناء عملية بيع أراضي إلى شركة إعمار في عام 2019.

الأرباح

وبلغت الأرباح المعدّلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، 1.534 مليار دولار (نحو 5.62 مليارات درهم)، بينما بلغ هامش الأرباح المعدّل قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 37.6%، فيما بلغ هامش الأرباح المعدّل قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 43.9% على أساس المقارنة المثلية.

وارتفع هامش الأرباح المعدّل قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (مع استثناء عملية بيع الأرض إلى «إعمار» في 2019) بنسبة 1.1% على أساس المقارنة المثلية، ما يعكس مرونة مجموعة أعمال الشركة.

وتراجعت أرباح مالكي الشركة خلال إلى 313 مليون دولار (نحو 1.14 مليار درهم)، حيث سجلت قبل البنود التي يتم الإفصاح عنها بشكل منفصل، انخفاضاً بنسبة 58.5% على أساس التقارير المعلنة، وبنسبة 34.5% بعد استثناء عملية بيع أراضي إلى «إعمار» في 2019.

السيولة النقدية

إلى ذلك، استمرت قوة السيولة النقدية الناتجة عن العمليات التشغيلية، حيث سجلت 1.124 مليار دولار (نحو 4.12 مليارات درهم) خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ1.046 مليار دولار (نحو 3.8 مليارات درهم) خلال الفترة نفسها من عام 2019.

وحققت الشركة عائدات بلغت 1.5 مليار دولار (5.5 مليارات درهم) من إصدار السندات الدائمة الهجينة، إذ تُستخدم عائدات السندات الهجينة في تسديد ديون شركة «الموانئ والمناطق الحرة العالمية» قبل موعدها، بعد انتهاء النصف الأول من العام.

كفاءة

وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، سلطان أحمد بن سليّم: «لاشك أن جائحة (كوفيد-19) أنتجت تحديات غير مسبوقة في تاريخ قطاع الشحن بأكمله، حيث سجلت (موانئ دبي العالمية) تراجعاً بنسبة 3.9% في الحجم الإجمالي لمناولة الحاويات خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنةً بنسبة تراجع بلغت 10% في القطاع العالمي، ما يمثل أداء جيداً نسبياً للشركة إذا ما تمت مقارنته بالأداء العام للقطاع».

وأضاف بن سليّم أنه «مع ذلك ارتفعت خلال هذه الفترة قيمة الأرباح، قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، على أساس المقارنة المثلية، وباستثناء عملية بيع الأرض في الفترة السابقة، بنسبة 1.1%، ما يعكس قدرتنا على إدارة التكاليف بفاعلية».

وذكر أن «هذا الأداء يؤكد كفاءة استراتيجياتنا وعملنا في المواقع المناسبة، مع التركيز على البضائع من بلد المنشأ إلى الوجهة النهائية».

تقدم

وأكد بن سليم أنه «على الرغم من صعوبة التحديات، فقد حرصنا على تحقيق التقدم في استراتيجيتنا وتقديم حلول سلاسل التوريد المتكاملة لأصحاب البضائع، من خلال التركيز على رقمنة الخدمات اللوجستية وتطوير حلول جديدة للعديد من القطاعات الأخرى، مثل قطاعات السيارات والنفط والغاز والسلع سريعة الاستهلاك».

وقال: «أسعدتنا ردود الفعل الإيجابية من أصحاب البضائع، ونواصل الآن تقديم حلول فعالة لعملائنا، ما يبشر بنتائج أكثر إيجابية بالمستقبل».


مرونة وقوة

قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، سلطان أحمد بن سليّم، إن الفضل في المرونة والقوة اللتين تتمتع بهما الشركة في جميع أنشطتها، يرجع إلى إدراكها أهمية الاستثمار، خلال السنوات الماضية، في مواكبة التغييرات بالقطاع.

وأضاف أن «قدرتنا على التأقلم والتطور، هي كلمة السر وراء نجاحنا وتميزنا، وسنواصل جهود التطوير لتحقيق المزيد من النمو».

وتابع بن سليم: «نعتقد أن هذه الاستراتيجية طويلة الأجل، لا تتناسب مع الأهداف قصيرة الأجل التي تتسم بها أسواق الأسهم، لذلك قررنا العودة إلى الملكية الخاصة للتركيز على تطوير الشركة، بما يتناسب مع أهدافها خلال المرحلة المقبلة».

سلطان بن سليّم:

«رغم صعوبة التحديات، حرصنا على تقديم حلول سلاسل التوريد المتكاملة لأصحاب البضائع».

4.12

مليارات درهم السيولة النقدية الناتجة عن العمليات التشغيلية.

تويتر