تتضمن 100 جهاز لـ«صدمات القلب الكهربائية» والإنعاش القلبي الرئوي

مجموعة عائلية إماراتية تتبرع بـ11 سيارة إسعاف وأجهزة طبية بـ12 مليون درهم

يواصل مجتمع رجال الأعمال في دبي، تقديم النموذج والقدوة في مدى إدراك المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق الجميع في هذه المرحلة الاستثنائية التي تتضافر فيها كل الجهود من أجل التصدي لتداعيات وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي اجتاح مناطق عدة من العالم، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات تطبيق أعلى مستويات التدابير الاحترازية لتفادي انتشار الفيروس ومحاصرته في أضيق نطاق ممكن.

وفي هذا السياق، أعلنت جمعية «دار البر»، اليوم عن، تقديم مجموعة عائلية إماراتية من دبي تبرعاً سخياً عبارة عن 11 سيارة إسعاف بقيمة سبعة ملايين درهم، بالإضافة إلى 50 جهاز «صدمات القلب الكهربائية» بقيمة مليونين ونصف المليون درهم، علاوة على 50 جهاز للإنعاش القلبي الرئوي الميكانيكي بقيمة مليونين ونصف المليون درهم، ليصل المجموع الكلي إلى 12 مليون درهم لتقديمها إلى مؤسسة دبي للإسعاف، دعما للجهود الوقائية والتدابير الاحترازية، التي تعكف عليها الدولة حالياً حفاظاً على الصحة والسلامة العامة.

صورة مشرفة
وأكد المدير التنفيذي للجمعية، عبد الله علي بن زايد الفلاسي، أن «تبرع المجموعة الإماراتية يقدم صورة مشرفة للعالم لتكاتف أبناء الإمارات، والتفافهم حول وطنهم وقيادتهم الرشيدة في الأزمات والطوارئ، وأنهم جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وأوضح الفلاسي أن «دار البر» تفتح باب الخير والإحسان على مصراعيه، في الظروف الراهنة، أمام المحسنين والمتبرعين وأهل الخير ومؤسسات القطاعين العام والخاص، لدعم الجهود والمبادرات الوقائية والبرامج والتدابير الاحترازية، التي تعكف عليها دولة الإمارات حالياً، وتبذلها مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة، حفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين، وصوناً للسلامة العامة.

جهود الدولة
وأضاف أن «دار البر»، تحث التجار والشركات والمؤسسات على المساهمة في دعم وتعزيز جهود الدولة ومبادراتها في مواجهة الظروف الحالية، موضحاً أن تبرع المجموعة العائلية الإماراتية جاء في إطار مبادرة جمعية «دار البر»، التي أطلقتها أخيرا، دعما للجهود الاحترازية والوقائية الحثيثة في الدولة.

تحية وتقدير
من جهته، ثمّن المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، خليفة الدراي، ما قدمه عدد من رجال الأعمال والأسر الإماراتية من تبرعات سخية للمساهمة في تشديد الإجراءات الوقائية الاحترازية لدرء وباء كورونا المستجد (كوفيد 19) ما يظهر المعدن الإماراتي الأصيل وما يتسم به المواطن من صفات إنسانية وحضارية نادرة.
وقال الدراي، إن «هذا الدعم يظهر مدى التكاتف المجتمعي والتراحم الذي يملأ قلوب الإماراتيين كما يعبر عن عميق انتمائهم لوطنهم وولائهم لقادتهم كما يبرز قوة الروابط التي تجمع كل من يعيش على أرض الإمارات الطيبة»، مشيرا إلى أن العديد من رجال الأعمال الإماراتيين قدموا من جانبهم تبرعات مالية لشراء عدد آخر من سيارات الإسعاف، إضافة إلى تجهيز هذه المركبات بكل الأجهزة والأدوات الطبية الأساسية مثل أجهزة التنفس الصناعي وحماية القلب والإنعاش الرئوي ورجفان القلب والنقالات ذاتية الحركة وغيرها.

وقدّم الدراي، التحية لكل من شارك في دعم تلك الجهود، مشيراً إلى أن المتبرعين تحركوا بدافع من ضمائرهم الإنسانية الحية وبوازع وطني وحضاري، ليكون لهم شرف التعاون على البر الذي يصل أثره الإيجابي لكل فرد في المجتمع، ومعرباً كذلك عن تقديره لجهود الطواقم الصحية والإسعافية لدعم المبادرات الوقائية والبرامج والتدابير الاحترازية.
كما وجه الشكر لمجلس إدارة جمعية «دار البر» ولكل العاملين بها على مجهوداتهم الخيرة وأعمالهم الرائدة في ميدان الدعم المجتمعي ومساندتهم لكل الأعمال التي يعود نفعها على أفراد المجتمع.

 

تويتر