تجّار: بطء في الطلب على المشغولات الجديدة بالأسواق

ارتفاع الأسعار يحفز متعاملين على بيع السبائك الذهبية

صورة

قال مسؤولو منافذ لتجارة الذهب والمجوهرات إن الأسواق شهدت، أخيراً، معدلات نشاط ملحوظة في إقبال عدد من المتعاملين على بيع سبائك ذهبية بحوزتهم للمتاجر، بهدف الاستفادة من استمرار أسعار الذهب عند حدود مرتفعة، تعدّ الأعلى منذ سبعة أعوام.

وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن تسجيل أسعار الذهب، أخيراً، لتراجع طفيف وغير مؤثر أسهم في تعزيز حالة بطء الطلب على شراء المشغولات الجديدة في الأسواق، وتنامي عمليات بيع متعاملين للسبائك والعملات، مع كون الأسعار الحالية تعدّ محفزة لتلك الأنشطة، مع تسجيل عمليات طلب متنامي على بيع المشغولات المستعملة للمتاجر.

إقبال ملحوظ

وتفصيلاً، قال مدير شركة «ريكيش للمجوهرات»، ريكيش داهناك، إن «الأسواق تشهد حالياً معدلات إقبال ملحوظة لمتعاملين على بيع سبائك ذهبية بحوزتهم للمتاجر، وذلك بهدف الاستفادة من استمرار أسعار الذهب عند حدود سعرية مرتفعة، تعدّ هي الأعلى منذ سبعة أعوام».

وأشار إلى أن «الارتفاعات السعرية للذهب حالياً، وعدم تسجيل أي انخفاضات مؤثرة، أسهمت في تعزيز حالة من البطء في الطلب على شراء المشغولات الجديدة، وركزت معظم عمليات التعامل في الأسواق حالياً على شراء السبائك من المتعاملين»، لافتاً إلى أن «شراء السبائك من المتعاملين يعود بعمليات ربحية على التجار، وذلك مع كون عمليات الشراء تتم بأقل من أسعار الذهب في الأسواق بقيم متوسطة تراوح بين درهمين وثلاثة دراهم، وذلك لتوفير هوامش ربح أو إعادة تغليف للسبائك».

انخفاضات طفيفة

بدوره، قال مدير المبيعات في محل «مجوهرات المطروشي»، ديب سوني، إن «عدم تسجيل أسعار الذهب لتراجعات مؤثرة واقتصارها على انخفاضات طفيفة، دعم من حالة البطء على شراء المشغولات، لكنه في الوقت نفسه حفز البعض على بيع السبائك التي بحوزتهم للمتاجر، خصوصاً كون الأسعار الحالية محفزة لعمليات البيع، سواء لأغراض الادخار أو الاستثمار».

وأضاف أن «معظم عمليات البيع للسبائك تركزت في متعاملين من جنسيات آسيوية وعربية، وتتم على أحجام مختلفة من السبائك، لكن معظمها من الأوزان المتوسطة من فئة 50 غراماً».

العملات الذهبية

من جهته، أشار مدير محل «دهكن للمجوهرات»، أشوك بويت، إلى أن «هناك إقبالاً كبيراً حالياً من متعاملين على بيع السبائك والعملات الذهبية للمتاجر، للاستفادة من الحدود السعرية المرتفعة، خصوصاً مع عدم تسجيل أي انخفاضات مؤثرة أخيراً للأسعار».

وأوضح أن «معظم المتعاملين يفضل بيع سبائك متوسطة وصغيرة الوزن، مع توقع تسجيل الأسعار لارتفاعات جديدة خلال الفترة المقبلة، تأثراً بتداعيات الأسواق العالمية»، لافتاً إلى أن «الأسواق شهدت معدلات بطء كبيرة في الطلب على شراء المشغولات الجديدة».

مؤشرات الأسعار

سجلت أسعار الذهب، أمس، في أسواق الدولة انخفاضات راوحت قيمتها بين 25 و50 فلساً للغرام من مختلف العيارات.

وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 199.25 درهماً، بانخفاض قيمته 25 فلساً، مقارنة بأسعاره في نهاية الأسبوع السابق، فيما سجل سعر غرام الذهب عيار 22 قيراطاً مبلغ 187 درهماً، بتراجع 50 فلساً، ووصل سعر الغرام عيار 21 قيراطاً إلى 178.5 درهماً، بانخفاض بلغ 25 فلساً، كما وصل سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً إلى 153 درهماً، بتراجع 25 فلساً.


«مشتريات الأمان» ترفع الذهب عالمياً

ارتفع الذهب، أمس، بفعل عمليات شراء طلباً للأمان، تغذيها المخاوف حيال فيروس «كورونا» سريع الانتشار، لكن ارتفاعاً في أسواق الأسهم حد من مكاسب المعدن.

وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2% إلى 1638.7 دولاراً للأوقية (الأونصة). ونزلت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2% لتسجل 1639.5 دولاراً.

وقال كبير استراتيجيي السوق في «سي.إن.سي ماركتس»، مايكل مكارثي: «عندما نرى دعماً للذهب والدولار معاً، فهو مؤشر إلى رغبة في الملاذ الآمن من المستثمرين».

وتدعم الذهب غير المدر للعائد، من خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي، أسعار الفائدة على نحو مفاجئ، يوم الثلاثاء، لحماية أكبر اقتصاد في العالم من تداعيات الوباء.

وقال مكارثي: «إذا استمرت موجة صعود (الأسهم) هذه لثلاثة أيام أو أربعة، فقد تتعامل معها الأسواق كضوء أخضر على صعيد الأثر الاقتصادي للفيروس، وقد نرى ضغطاً على الذهب. الوضع شديد التقلب».

لندن ■رويترز

تويتر