أكدا أن الإمارات سبّاقة في تبني حلول الاستدامة عالمياً

مسؤولان: ارتفاع الأسعار والاستثمارات الضخمة أبرز تحديات استخدام الوقود النظيف في الطائرات

صورة

أفاد مسؤولان بأن هناك تحديات تواجه استخدام الوقود النظيف في الطائرات، عالمياً ومحلياً، موضحين أن أهم هذه التحديات يتمثل في ارتفاع أسعار وكلفة استخدام الوقود النظيف، والحاجة إلى ضخ استثمارات كبيرة في التكنولوجيا الجديدة الخاصة بالوقود النظيف، فضلاً عن أن هذا النهج لايزال جديداً، ويحتاج إلى وقت لكي يتبلور، مع الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث المختلفة في هذا الإطار.

وأكدا لـ«الإمارات اليوم» أن هناك توقعات بانخفاض كلفة استخدام الوقود النظيف تدريجياً مستقبلاً، خصوصاً أن هناك انخفاضاً في أسعار بعض التقنيات الحديثة في قطاع الطاقة المتجددة.

ولفتا إلى أن الإمارات تركز على تحقيق الاستدامة في جميع القطاعات، خصوصاً قطاع الطيران، للإسهام في نموه، وزيادة كفاءته، وقيامه بدور أكبر في التنويع الاقتصادي، مؤكدين على أن الإمارات سباقة في تبني حلول الاستدامة على مستوى العالم.

الطاقة المتجددة

وتفصيلاً، قال نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، عمر بن غالب، إن «الإمارات تولي أهمية كبيرة لاستخدام الطاقة المتجددة والوقود النظيف في الطائرات، باعتبار أن هذا التوجه يسهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة، والآخذة في التزايد، والحفاظ على البيئة، وذلك في إطار دعمها للاستدامة في كل القطاعات، وعلى رأسها قطاع الطيران المدني».

وأوضح بن غالب أن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا التوجه، وتتمثل في ارتفاع كلفة وأسعار استخدام الوقود النظيف، خصوصاً في المرحلة الأولى، والحاجة إلى ضخ استثمارات كبيرة في التكنولوجيات الجديدة الخاصة بالوقود النظيف، وهو أمر ضروري لخفض التكاليف، فضلاً عن أن هذا النهج لايزال جديداً، ويحتاج إلى وقت لكي يتبلور تماماً، مع إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث المختلفة في هذا الإطار.

التكنولوجيا الجديدة

ولفت إلى أن الفترة الراهنة تشهد ضخاً للاستثمارات في التكنولوجيا الجديدة الخاصة باستخدام الوقود النظيف في الطائرات، على المستويين العالمي والمحلي، مشيراً إلى أن الإمارات تشارك في العديد من الأبحاث الخاصة بهذا الصدد.

ونوه بن غالب بأن الإمارات عضو رئيس في اللجنة الدولية المعنية بحماية البيئة في قطاع الطيران، والمعروفة باسم «الكيب» التابعة للمنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو)، وتقوم الإمارات بدور كبير ونشط في اللجنة، كما يستعين وفد الإمارات في اللجنة بالخبرات البارزة في مجال الاستدامة والوقود النظيف الموجودة في الناقلات الوطنية الإماراتية، وشركة البترول الوطنية «أدنوك»، بحيث يتم اتخاذ قرارات الدولة في هذا الصدد، بالتعاون والتنسيق الكامل معهم، مشيراً إلى أن الإمارات لها دور كبير في طرح حلول للطاقة المتجددة، وتقديم اقتراحات وتوصيات لهذا الغرض.

وأشار إلى أن من أبرز نتائج الاجتماعات التي استضافتها الإمارات أخيراً، الخاصة بفريق الوقود النظيف التابع لـ«الايكاو»، هو البدء في وضع مبادرات مشتركة بين فريق «الايكاو» والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا)، لتوحيد الجهود، والاستفادة من الخبرات الموجودة في المنظمتين، وتبادل الدراسات والمشروعات التي تخدم توجهات المستقبل في صناعة الوقود المستدام لقطاع الطيران.

تحقيق الاستدامة

من جانبها، قالت المندوب الدائم للإمارات في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا)، الدكتورة نوال خليفة الحوسني، إن «الإمارات تركز على تحقيق الاستدامة في جميع القطاعات، خصوصاً في قطاع الطيران، للإسهام في نموه، وزيادة كفاءته، وقيامه بدور أكبر في التنويع الاقتصادي»، موضحة أن الفترة الماضية شهدت تطوراً في الاستدامة في مختلف القطاعات، وتعد الإمارات سباقة في تبني حلول الاستدامة وحلول الطاقة المتجددة على مستوى العالم.

ولفتت الحوسني إلى أن أبرز تحديات استخدام الوقود النظيف، تتمثل في ارتفاع أسعار استخدام هذا الوقود في الطائرات، إلا أن هناك توقعات بانخفاض الأسعار بشكل تدريجي في قطاعات الطاقة المتجددة مستقبلاً، مشيرة إلى وجود انخفاض حالياً في أسعار بعض التقنيات الحديثة في قطاع الطاقة المتجددة، نتيجة الاستثمار الكثيف في هذه التقنيات، وإجراء التجارب والبحوث والدراسات اللازمة لتطويرها.

ونوهت بأن الإمارات لديها تجارب في تحويل النفايات إلى وقود، كما تقدم تجارب وبحوثاً مستمرة في مجال استخدام الوقود العضوي، وزيادة كفاءة استهلاك الوقود في الطائرات، مثل تجربة «الاتحاد للطيران» بالتعاون مع «مصدر»، التي أسفرت عن انطلاق أول رحلة طيران تجارية في العالم، يتم تشغيلها باستخدام وقود مستدام، تم إنتاجه محلياً في الإمارات عبر طائرة لـ«الاتحاد للطيران» طراز «بوينغ 787»، مزودة بمحركات «جنرال إلكتريك» من فئة «GEnx-1B»، كذلك تجربة طائرة «بوينغ غرينلاينر» التابعة لـ«الاتحاد للطيران»، التي هبطت في أبوظبي أخيراً بعد رحلتها الأولى من مصنع طائرات «بوينغ».

«الاتحاد غرينلاينر»

قالت المندوب الدائم للإمارات في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا»، الدكتورة نوال خليفة الحوسني: «تعد طائرة (الاتحاد غرينلاينر) الأولى من نوعها، وثمرة الشراكة البيئية التي تم الإعلان عنها خلال العام الماضي بين مجموعة الاتحاد للطيران وشركة (بوينغ)، بهدف تطوير طائرة (بوينغ 787 دريملاينر) بتصميم خاص يسهم في تجربة المنتجات والمبادرات التي تركز على خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الطائرات».


- انخفاض أسعار بعض التقنيات الحديثة في قطاع الطاقة المتجددة.

- الإمارات لديها تجارب في تحويل النفايات إلى وقود.

تويتر