الشارقة وكوريا الجنوبية تستعرضان فرص الاستثمار في القطاعات الحيوية

نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير(شروق)، أخيرا، "ملتقى الأعمال بين الشارقة وكوريا" بالتعاون مع رابطة التجارة الدولية الكورية (كيتا)، في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، تم خلاله مناقشة سبل تعزيز الروابط الاقتصادية والتعاون بين الشارقة وكوريا، بالإضافة إلى بحث آفاق الفرص الاستثمارية التي توفرها القطاعات التي تشهد نمواً متسارعاً في الشارقة للمستثمرين الكوريين.

وحضر الملتقى كل من جيون يونغ ووك، القنصل العام لجمهورية كوريا في دبي، ومروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وجي هيون كيم، رئيس رابطة التجارة الدولية الكورية (كيتا).

 وشهد الملتقى حضور نحو 80 شخصية من رجال الأعمال، والمستثمرين، والمسؤولين الحكوميين من الجانبين.
وسلط الملتقى الضوء على القطاعات التنافسية الرئيسة في الإمارة مثل القطاع اللوجستي والنقل والصناعات الخفيفة، والسياحة والسفر والترفيه، والبيئة، والتقنية والابتكار، والرعاية الصحية، والتعليم والبحوث، والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، التي لعبت دوراً كبيراً في إثراء الاستثمار الأجنبي المباشر في الشارقة وتعزيز جاذبيته.

 كما استعرض الملتقى القطاعات الجديدة والناشئة التي يمكن أن تسهم بتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشارقة وجمهورية كوريا، وركز بشكل خاص على المجالات التي تتيح للشركات الكورية التعاون مع الشارقة لتعزيز تواجدها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل التعليم، والزراعة، والصناعات الغذائية، والأزياء، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا الفضاء، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ومثّل الهيئات والدوائر الحكومية في الشارقة خلال أعمال الملتقى، كل من، حسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والدكتور عبد العزيز المهيري مدير هيئة الشارقة الصحية، وشهاب الحمادي مدير مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)،  ومحمد بن كوير، مدير أول المشاريع الهندسية في شركة "بيئة"، وإيمرسون بواركي مدير عام تطوير الأعمال في شركة "غلفتينر".

فيما مثل رابطة التجارة الدولية الكورية (كيتا) في الملتقى كل من دو هيونج لي ممثل أول في البنك الكوري للاستيراد والتصدير، وسي كيونج نام المدير التنفيذي في “بوسكو إنترناشيونال"، وتاي هيونج كيم نائب الرئيس لشركة "هيوسانغ تي آند سي"، وهيو وان لي مدير عام "سانغيونغ إي آند سي".
وترتبط كوريا مع دولة الإمارات بعلاقات دبلوماسية بدأت منذ أربعين عاماً، وتواصل الدولتان العمل في إطار هذه العلاقة الاستراتيجية على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاستثمارية وفي جميع القطاعات الحيوية، وتحتضن دولة الإمارات نحو 200 شركة من كوريا الجنوبية، كما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 14 مليار دولار (51 مليار درهم) في العام 2017.   

وتتمتع كوريا بحضور قويّ في إمارة الشارقة في مختلف قطاعات الأعمال سواء الموجهة للشركات أو الموجهة للمستهلك، بما في ذلك صناعات الأغذية والسيارات والأزياء، حيث وصل عدد الشركات الكورية المسجلة والتي تمارس أعمالها من الإمارة وخارجها إلى 37 شركة.

وقال مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، "تمتلك إمارة الشارقة بنية اقتصادية متطورة معززة بشبكة من المناطق الحرة والمناطق الصناعية التي تشهد نمواً متزايداً، إلى جانب منظومة السياسات والتسهيلات التي تدعم تدفق الاستثمارات الأجنبية ".

وأكد السركال أن ما توفره الشارقة من بيئة حاضنة للأعمال وسياسات داعمة للمستثمرين، أسهمت بتمكين آلاف الشركات من جميع أنحاء العالم من توسيع آفاق أعمالها، داعياً رجال الأعمال الكوريين المشاركين إلى الاستفادة من الملتقى للتعرف على الإمكانات المتميزة التي تمتلكها الشارقة والخيارات الاستثمارية المتنوعة التي توفرها.

وأضاف "تمثل خبراتنا والاستثمارات التي نعمل على تطويرها في مجالات متخصصة مثل التكنلوجيا والاتصالات، أساساً متيناً يساعدنا على اتخاذ خطوات استباقية استعداداً لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة".

وتابع: "نحن في (شروق) نعمل باستمرار على توسيع قاعدة الشراكات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز توجهاتنا نحو بناء اقتصاد تنافسي عالمي"، مشيراً إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها (شروق) مع "مجموعة آر إي آي القابضة"، وهي من كبرى الشركات الاستثمارية في كوريا، بهدف زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، وتوسيع شبكات الأعمال في كلا البلدين".

 

تويتر